منصور يبعث برسائل اممية حول اوضاع الاسرى الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 23/02/2013 ( آخر تحديث: 23/02/2013 الساعة: 19:21 )
رام الله - معا - بعث السفير الدكتور رياض منصور، المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (جمهورية كوريا) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول أوضاع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المحتجزين في السجون الاسرائيلية وعلى وجه الخصوص الاسرى المضربين عن الطعام منذ امد طويل، وحول الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
واعرب السفير منصور مجددا عن القلق الشديد إزاء محنة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام سامر العيساوي، وأيمن الشراونة، وطارق قعدان وجعفر عز الدين الذين تحتجزهم اسرائيل لفترات طويلة من دون توجيه تهم لهم وترد على احتجاجاتهم السلمية بمعاملتهم بقسوة شديدة مما يعرض حياتهم للخطر.
وأشار في هذا الصدد الى اعلان محكمة إسرائيلية يوم 21 فبراير أن فترة سجن العيساوي ستنتهي في 6 مارس إلا انه قد يواجه لجنة عسكرية يمكن ان تحكم عليه قسرا بالسجن لعدة سنوات.
واضاف السفير منصور ان العيساوي لايزال في عيادة السجن، بينما تم نقل الشراونة وقعدان وعز الدين إلى المستشفيات بسبب تردي احوالهم الصحية، ولم توجه لأي واحد منهم اية تهمة. وقد أدت هذه الأزمة إلى حدوث احتجاجات عديدة من قبل المدنيين الفلسطينيين، وكذلك إضراب مئات الاسرى الفلسطينيين الآخرين عن الطعام تضامناً معهم. كما خرجت تظاهرات لدعم الأسرى في كافة أنحاء فلسطين، بما فيها مدن القدس الشرقية ورام الله وبيت لحم والخليل، لاسيما في مخيمات العروب والفوار للاجئين، مع سقوط العشرات من الجرحى الفلسطينيين بسبب وحشية قوات الاحتلال واستخدامها للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. وسبق هذه الاحتجاجات تظاهرات في 15 فبراير من قبل المئات من الفلسطينيين أمام سجن "عوفر" قرب رام الله، واستخدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي القوة المفرطة ضدهم، كما حدثت احتجاجات اخرى مماثلة بالقرب من جنين في اليوم نفسه. وناشد السفير منصور مجددا المجتمع الدولي التدخل لانقاذ حياة الاسرى الفلسطينيين وإجبار إسرائيل على وضع حد للاعتقال التعسفي والسجن للمدنيين الفلسطينيين واطلاق سراحهم وفي هذا الصدد اعرب عن التقدير للبيان الصادر في 19 فبراير عن الامين العام للأمم المتحدة حول وضع الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام وضرورة ايجاد حل لمحنتهم دون تأخير .
كما تطرق السفير منصور إلى أنشطة إسرائيل الاستيطانية المدمرة وإلى أوامر الهدم والإخلاء التي تصدرها إسرائيل في سعيها للإستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية واخلائها من سكانها الأصليين، مشيرا في هذا الصدد الى اوامر الاخلاء الصادرة في 13 فبراير الى 20 عائلة بدوية في منطقة جبع شمال شرق القدس القريبة من مستوطنة "آدم" غير القانونية، والى اصدار اوامر هدم إلى أربع عائلات فلسطينية في بيت دجن بالقرب من نابلس، والى تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي لشبكة كهرباء في قرية قصرة قرب نابلس وتجريف أراضي زراعية شرق خان يونس في قطاع غزة.
وذكر السفير منصور أن المستوطنين الإسرائيليين يواصلون اعمال العنف والترهيب ضد الشعب الفلسطيني ومن بينها تجريف ارض زراعية في منطقة شرق بيت لحم تحت حماية قوات الاحتلال؛ والاعتداء على شاب فلسطيني كان يرعى الأغنام في الخليل واقتحام المستوطنون الاسرائيليون لقرية قصرة يوم 21 فبراير واحراق ست سيارات .
واختتم السفير منصور رسائله بقوله ان الوضع العام في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، آخذ في التدهور بشكل سريع نتيجة الانتهاكات الجسيمة من قبل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وشدد على أن هذا الوضع الخطير يتطلب اهتمام المجتمع الدولي ، بما في ذلك مجلس الأمن، والعمل لوضع حد لهذه الممارسات غير القانونية والمدمرة من قبل حكومة إسرائيل والمستوطنين ضد الشعب الفلسطيني، ومن أجل الحفاظ على الفرصة الصغيرة المتبقية لتحقيق السلام والاستقرار وفقا لحل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967.