السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الزراعة ورئيس بلدية يطا يبحثان تعزيز آفاق التعاون المشترك

نشر بتاريخ: 23/02/2013 ( آخر تحديث: 23/02/2013 الساعة: 16:53 )
الخليل - معا - التقى رئيس بلدية يطا المحامي موسى مخامرة، اليوم السبت في قاعة البلدية، وزير الزراعة وليد عساف، الذي يزور مدينة يطا على رأس وفد يضم كادر من كبار موظفي الوزارة، وطاقم من مديرية الزراعة في الخليل ويطا، لبحث سبل تعزيز آفاق التعاون المشترك بين الوزارة والبلدية.

وحضر اللقاء النائب في المجلس التشريعي أبو علي يطا، وممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" د.عزام صالح، وعدد من كادر المنظمة، وأعضاء المجلس البلدي، وموظفو البلدية، وعدد من المزارعين في يطا وخربها وقراها الشرقية.

وتم خلال اللقاء بحث آفاق التعاون فيما بينهم لتدعيم التعاون المشترك في المجال الزراعي والثروة الحيوانية لدعم صمود اهالي مسافر يطا في القرى والخرب الشرقية لحماية الاراضي من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه.

وقدم مخامرة، خلال اللقاء شرحاً مفصلاً عن أوضاع القطاع الزراعي والثروة الحيوانية في مدينة يطا ومسافرها الشرقية، مشيرا إلى ما تم إنجازه من قبل وزارة الزراعة على أرض الواقع والخصوصية التي تمتلكها مدينة يطا من وزارة الزراعة من خلال الدعم والزيارات المتواصلة وذلك ضمن استراتيجية ورؤية وبرامج الوزارة في المشاريع التي تنفذها، مضيفاً بان بلدية يطا على جهوزية لتقديم قطعة ارض متبرع بها لوزارة الزراعة لإنشاء مقر دائم للمديرية في مدينة يطا، مطالباً بضرورة شق طرق زراعية بحوالي 15 كيلو متر.

وثمن مخامرة زيارة وزير الزراعة لمدينة يطا التي تؤكد على مدى الروابط القوية والمتينة واهتمامه بمنطقة يطا وخربها وقراها في المسافر الشرقية المعرضة للاستيطان، معتبرا ان وزارة الزراعة من الوزارات ذات الاهمية الكبرى لدى المزارعين وخاصة في يطا لان جزء كبير منهم يمتلكون اراضي زراعية ومربوا للمواشي، مؤكدا أن وجود هؤلاء في ارضيهم بمسافر يطا فوت على الاحتلال وقطعانه الاستيلاء عليها وذلك من خلال صمودهم وثباتهم، موضحا ان لوزارة الزراعة بصمات في هذه الاراضي وكان لهم الدور الكبير في نسف مسلسلات الاحتلال اليومية.

بدوره أكد الوزير عساف، خلال اللقاء على إنجازات وزارة الزراعة التي طالت كل ارجاء الوطن، مؤكدا على ضرورة دعم قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية في منطقة يطا ومحيطها حتى تصل خدماتها إلى كافة الشرائح في المنطقة للنهوض بقطاعي الزراعة والثروة الحيوانية، مستعرضاً انجازات وزارة الزراعة في مدينة يطا ومسافرها الشرقية متمثلة بحفر الآبار الزراعية، ودعم الثروة الحيوانية من خلال التلقيحات والتحسينات في المواشي، وتقديم الآف الاشجار المثمرة وغير المثمرة، وبناء محميات زراعية، ومزارع نموذجية لتربية المواشي.

وأوضح عساف، أن وزارة الزراعة تستغل كل المساحات من الاراضي لزراعتها ضمن مشروع تخضير فلسطين لإعادة اعمارها لتكون بلد خضراء وذلك لمقاومة الاحتلال الذي يسعى لتدمير الزراعة في فلسطين، مشيرا بأن الوزارة تعمل على استعادة الاشتال الزراعية التي اختفت في فلسطين ضمن رؤية وسياسية الوزارة لإدخال جميع اصناف الخضروات والفواكه الى السوق الفلسطيني من خلال الاراضي الفلسطينية للحفاظ على اسعارها ولتكون في متناول جميع المستهلكين والمحافظة على مستقبل فلسطين السياسي، شاكراً رئيس البلدية على تبرعه السخي بقطعة أرض لبناء مقر دائم لمديرية الزراعة في يطا.

من جانبه عبر صالح، عن سعادته للعمل بدعم قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية في مدينة يطا ومسافرها الشرقية وذلك في ظل التحديات التي يواجه اصحاب الاراضي الزراعية ومربوا المواشي، وقدم عرضاً تناول فيه تفاصيل الدعم الذي تقوم به مؤسسة الفاو في مناطق يطا من خلال الشراكة التي تربط منظمة الفاو بوزارة الزراعة، مشيرا الى أن هناك خطة وأهداف مستقبلية لدعم قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية في يطا ومسافرها الشرقية، متمنياً بان تحصل دولة فلسطين على عضوية منظمة الفاو.

ونقاش المجتمعون في اللقاء بعض القضايا التي تتعلق بالمزارعين واصحاب المزارع لتربية المواشي، وفي نهاية اللقاء أكد عساف ومخامرة على ديمومة العلاقة فيما بينهم لخدمة قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية لخدمة جميع المزارعين ومربيين المواشي.