الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخلايا حاولت 18 مرة اختطاف جنود في الشهور الثلاثة الماضية وكادت تنجح

نشر بتاريخ: 23/02/2013 ( آخر تحديث: 24/02/2013 الساعة: 10:27 )
بيت لحم - تقرير وكالة معا - في برنامج واجه الصحافة على شاشة التلفزيون الاسرائيلي، كشف الحاكم العسكري للاحتلال في الضفة الغربية العميد اّفي مزراحي والذي يشغل منصب قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال ، كشف النقاب عن احباط 18 محاولة قامت بها خلايا الانتفاضة "لاختطاف" جنود او مستوطنين في الضفة الغربية والقدس خلال الاشهر الثلاثة الماضية .

وقال مزراحي للقناة الثانية من التلفزيون الاسرائيلي: ان الجيش والامن الاسرائيلي احبط العمليات في اللحظات الاخيرة وان بعضها كادت تنجح وان تتكرر تجربة جلعاد شاليط مرة اخرى . واوضح ان معظم الخلايا كانت تعمل لصالح حركتي حماس وفتح وان حركة حماس صبّت جهدا كبيرا في هذا الاتجاه لانها ادركت انها الطريقة الامثل لاطلاق سراح الاسرى . كما قال مزراحي ان المحاولات مستمرة وطلب من الجنود الحيطة والحذر كي لا تنجح المنظمات الفلسطينية في ذلك .

وفيما يتعلق بالوضع الميداني في الضفة الغربية قال: ان ما نراه يعد تظاهرات مقلقة فالتظاهرات تتصاعد وتأخذ طابع اكثر جرأة وان الامن الفلسطيني لم يعد يمنعها من الوصول الى الحواجز او الى سجن عوفر مثلا في محاولة لاقتحامه .

ورغم قناعة مزراحي ان الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية لا مصلحة لها في تدهور الاوضاع الامنية الا ان عدم تلقي الامن الفلسطيني الرواتب ، وان تلقاها فانها لا تصل في موعدها يجعل من الصعب الطلب من رجال الامن الفلسطيني الوقوف في وجه المتظاهرين ومنعهم من الاشتباك مع اسرائيل . ويعتقد مزراحي ان الغضب في صدور الفلسطيني حقيقيا وان مسألة الاسرى ليست جديدة وانما تزامنت مع الغضب .

وفي راسائل بين الكلمات وجّه الحاكم العسكري للاحتلال تحذيرا مبطنا للقيادة الفلسطينية : ان لديهم ما يخسرونه في حال تدهورت الاوضاع الى انتفاضة ثالثة ، كما ان الجيش سمح بانتعاش الاقتصاد في الضفة في السنوات الاخيرة ورفع العديد من الحواجز واعتمد اقل عدد من نقاط الاحتكاك مع السكان .

المراسل الصحافي في القناة اوهاد بن حمو قال في نهاية تقريره حول الامر ( ان القيادة السياسية في اسرائيل اضاعت فرصة الاتفاق السياسي مع ابو مازن واضاعت سنوات الهدوء التي عاشتها الضفة ) .

وتعقيبا على هذا القول قال مزراحي ينتقد حكومة نتانياهو - رغم انه كان بالبدلة العسكرية : ان الجيش وفّر للقيادة السياسية كل عوامل الهدوء والظرف المناسب للحل السياسي ، وان حكومة اسرائيل حصلت على ما اردات من هدوء وعدم احتكاك مع سكان الضفة الا ان ذلك كان من دون نتائج سياسية . كما غمز يحمّل القيادة السياسية الاسرائيلية المسؤولية فختم كلامه بالقول " ان الهدوء لا يمكن ضمانه دائما" .