الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رابطة الأندية "مجتهدة" بقلم / ناصر العباسي

نشر بتاريخ: 17/03/2007 ( آخر تحديث: 17/03/2007 الساعة: 17:41 )
بيت لحم - معا -
تريثت كثيرا قبل الكتابة عن النشاطات المتعددة بل المستمرة والتي تقوم بها رابطة اندية القدس في قلب العاصمة الفلسطينية , والاخيرة مدينة مهمشة ومعزولة وبكافة المجالات الرياضية وغيرها , وكتب عنها الزملاء سابقا الكثير الكثير لكن يبدو لا حياة لمن تنادي!!.
حقيقة ما دفعني للكتابة هو الحديث الذي دار بيني وبين رئيس الرابطة احمد سرور قبل ايام مضت عندما طالب بتوجيه الأقلام الناقدة والبعيدة عن المديح لرابطته وعرض ما يراه المتابعين للرياضة المقد سية للاستفادة من بعض الاقتراحات هنا او هناك.
سرور تحدث بلغة المعاتب والمسؤول في نفس الوقت، فهو يشغل رئاسة الرابطة ونجح في قيادتها منذ شهور مضت، واستوقفني حرصه على تطوير رابطته من موقع المسؤولية الطوعية، والتي لا ترتبط بمقابل ما، ولا يهمة الا العمل تحت شعار المصلحة العامة لخدمة الرياضة الفلسطينية بشكل عام والمقدسية بشكل خاص، والتي عانت ومازالت تعاني من الويلات، والاشكالات المتأزمة، ويعمل بعيد عن الشعارات والانتماءات السياسية والتي انهكت مؤسساتنا الرياضية ناهيك عن التحالفات العشائرية وهذا ما جسده واصاب به رئيس الرابطة عندما تحدث عن واقع الاندية المقدسية وهمومها في محاضرة تشرفت بحضورها الشهر الماضي ونظمها نادي الموظفين باقتدار.
نعم يسجل لرابطة اندية القدس سواء لرئيسها او اعضاء الهيئة الادارية العديد من النقاط الايجابية وبما ان الحديث هنا يدور عن الجانب الرياضي فان الرياضة داخل المدينة المقدسة لم تتوقف عن حالة الحراك الدائمة والمستمرة في ظل الوضع الرياضي العام والذي اصابه الشلل التام نتيجة لظروف مختلفة فغابت البطولات الرسمية وكان اكثر ضحاياها اللعبة الاكثر شعبية »كرة القدم«.
الرابطة المقدسية اجتهدت ونجحت في تنظيم العديد من البطولات المختلفة لجميع الاعمار وكان اخرها بطولة قدامى اللاعبين نجوم الزمن الجميل وسبقها بطولة الاستقلال الاولى للمصنفين وكلاهما توج بها نادي جبل المكبر وحفر اسمه كصائد للبطولات المقدسية.
الرابطة اصابت عندما اهتمت بالفرق المساندة ولا بأس من تنظيم المزيد وخاصة في العطل المدرسية والاهتمام ببعض الالعاب الاخرى بالتعاون مع الاتحادات الرياضية ولا ننسى انها نظمت العام الماضي الاستفتاء الرياضي وهو الاول من نوعه في مدينة القدس وكان اكثر ايجابياته هو التحفيز للعمل وتوزيع اكثر من 400 جائزة للرياضيين المتفوقين في ظروف اقتصادية صعبة عاشتها الاندية المقدسية.
وبما ان احد اهداف الرابطة يبقى هو الحفاظ على لم شمل الاندية المقدسية وتنشيطها، فلا بد هنا من العمل وبشكل يحفظ للجميع حقوقه وهو الاهتمام وتنظيم البطولات لمختلف الالعاب الرياضية دون التركيز على بعضها وتشكيل منتخبات لها يساعد على رفع مستوى اللعبة ويزيد من حالة التلاحم بين رياضيين ومؤسسات المدينة، كتجربة منتخب وتفاهم الاندية المقدسية والذي شارك في بغداد قبل سنوات مضت في دورة بغداد لكرة القدم.
وباعتقادي ان الرابطة يجب ان تعمل دون كلل او ملل في حل مشكلة الملاعب المقدسية وعدم الاستسلام وخاصة ملعب المطران احد الملاعب المرتبط بتاريخ الرياضة الفلسطينية وتردده اكثر من مره عن محاولات اصلاحه وجميعها ذهبت ادراج الرياح.
ويجب العمل على تحديد رزنامة رياضية لاحياء المناسبات المختلفة على مدار العام شريطة ان توزع مسبقا دون ان تفاجأ الاندية بوجود بطولة هنا او هناك ودون الاستعداد الجيد. والعمل على التواصل مع الاندية ما وراء الخط الاخضر والاستفادة من امكاناتها الرياضية وخاصة المعسكرات التدريبية لمختلف الالعاب، وتشكيل لجنة فنية تختص بالجانب الفني الرياضي والاهتمام بالالعاب الفردية كونها الاقرب لحصد الالقاب واعتلاء منصات التتويج في المشاركات الخارجية لا اريد ان اطيل لان الحديث يحتاج الى مساحات وفقكم الله والى اللقاء في حديث دوري اخر.