كابوس الإيجار يطارد المتزوجين حديثا والبديل مفقود
نشر بتاريخ: 25/02/2013 ( آخر تحديث: 25/02/2013 الساعة: 11:37 )
غزة - معا - على مدار ثلاثة اشهر ظل محمد يبحث عن شقة للإيجار بسعر يناسب دخله الشهرى الذي لا يتعدى 1800 شيكل ولكن كل المحاولات باءت بالفشل فقد كان سعر الشقة التي وجدها لا تقل عن مئتي دولار.
يقول محمد أحمد لـ معا أعمل ممرض مقابل اجر لا يزيد عن 1800شيكل يذهب نصفه ديون العرس والآخر أجار الشقة السكنية.
وتابع محمد :" منزل عائلة والدي لا يسمح أن أعيش فيه أنا وعائلتي لصغر حجمه فاضطررنا للبحث عن شقة سكنية بالإيجار، مما يجعلني ادفع نصف الراتب شهريا ولا يتبقى لي أنا وزوجتي وطفلتي مصروف كاف لأخر الشهر".
وطالب محمد المسئولين المهتمين بالشقق السكنية أن ينشئوا شقق سكنية كملك خاص للمتزوجين حديثا وخاصة للأسر المحدودة الدخل على أن يتم دفع ثمنها على أقساط.
أما الشاب تيسير والذي يعمل في احد المحال التجارية ويتقاضى اجر لا يزيد عن 1000شيكل، أوضح انه تزوج قبل عام بمنزل والديه والآن ترك منزلهم بسبب مشاكل عائلية فذهب ليبحث عن شقة تحتويه هو وزوجته والتي يدفع أثرها كل الراتب تقريبا.
ويعاني العديد من سكان قطاع غزة وخاصة المتزوجين حديثا، من أزمة حادة بسبب ارتفاع إيجار الشقق السكنية في قطاع غزة.
من جانبه أوضح إبراهيم رضوان وكيل وزارة الإسكان بالحكومة المقالة أن قطاع غزة بحاجة إلى ما يقارب من 6000 وحدة سكنية بسبب الزيادة الطبيعية للسكان للقضاء على مشكلة الإيجار.
وأوضح رضوان أن الحصار الإسرائيلي هو السبب الرئيسي في خلق هذه الأزمة السكانية وتفاقمها بقطاع غزة، وان هذا الحصار كان يمنع من إنشاء أي وحدة سكنية خلال أكثر من 5 سنوات مما زاد المشكلة تعقيدا.
وتشهد غزة طفرة عمرانية كبيرة منذ عدة اشهر بسبب تخفيف الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة لكن هذه الطفرة غير كافية لتلبية احتياجات السكان وفي ظل قلة المشاريع الاسكانية الحكومية.