الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الديمقراطية تحيي الذكرى 44 لانطلاقتها بمهرجان جماهيري في العيساوية

نشر بتاريخ: 24/02/2013 ( آخر تحديث: 24/02/2013 الساعة: 10:59 )
القدس- معا- نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في قرية العيساوية مهرجانا جماهيريا في الذكرى الرابعة والأربعين لانطلاقتها في ملعب مدرسة قرية العيساوية.

وبدء المهرجان بمسيرة جماهيرية حاشدة رفعت فيها أعلام فلسطين ورايات الجبهة الديمقراطية والفصائل الوطنية الخرى،انطلقت من قرب جامع العيساوية،وقد شارك فيها العديد من الرموز والشخصيات الوطنية والاعتبارية والمجتمعية وممثلي القوى والمؤسسات وردد المشاركين الشعارات التضامنية مع الأسرى الأبطال سامر العيساوي ورفاقه المضربين عن الطعام أيمن شراونه وطارق قعدان وجعفر عز الدين .

واستهل المهرجان الذي تولى عرافته الشاب أسامة العيساوي بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء .

وألقت ام الأسير سامر العيساوي كلمة حييت فيها الجبهة الديمقراطية بذكرى انطلاقتها واكدت على ظلم وفاشية اجراءات الاحتلال فيما يتعلق باعتقال ابنها سامر،واشادت بشباب مدينة القدس وكل قوى وفعاليات شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج الذين تضامنوا مع ابنها سامر اثناء محكمته قبل أيام قليلة مما ساهم برفع معنويات سامر كما اكد محاميه ذلك،وقالت انها تعتبر كل الأسرى أبناءها،وهم الان يعيدون الإعتبار لقضية الأسرى ويضعونها على رأس سلم الأولويات بعد تراجع الاهتمام بها.

اما الأب عطالله حنا في كلمته، فقد تقدم بالتهنئة للجبهة الديمقراطية بذكرى انطلاقتها وسلامة الرفيق نايف حواتمه من حادث التفجير الإجرامي الذي استهدف أبناء الشعب السوري،وقال ان هذا التضامن مع الاسير سامر العيساوي ورفاقه هو تضامن من الشعب الفلسطيني باكمله بمختلف فصائله وهيئاته ومؤسساته،وليس من فصيل بحد ذاته،فسامر لم يعد ملك فصيل،بل هو ملك كل الشعب الفلسطيني.

وفي كلمة عبد الله صيام نائب المحافظ فقد حيا فيها الجبهة الديمقراطية في ذكرى انطلاقتها 44 معبرا عن اهميتها ودورها الطليعي خلال مسيرة النضال الوطني . والتي ساهمت جنبا الى القوى الوطنية الاخرى بالدفاع عن القدس والتصدي لهجمات المستوطنين ولسياسات الاحتلال التهويدية ،وختم بالقول الأسرى المضربين عن الطعام سينتصرون في معركتهم،وسينالون حيرتهم،وستحتفل ام سامر في يوم المرأة العالمي القادم بحرية ابنها.

اما في كلمة الرفيق باسل غطاس ممثلا عن التجمع الديمقراطي في الداخل الفلسطيني،فقد وضح فيها بان جماهير شعبنا في الداخل الفلسطيني تتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في الجنوب والشمال وفي كل فلسطين التاريخية ايمانا منهم بعدالة قضية الاسرى ،وبأن شعبنا واحد،وكذلك دعا الى عدم الرهان على حكومة الاحتلال المتشكلة فموقف كل الأحزاب الصهيونية من قضية شعبنا واحد،وهم لا يختلفون حول الموقف منها،بل خلافهم حول الوضع الداخلي الإسرائيلي ،وتقدم بالتحية لام الأسير سامر العيساوي على صبرها ونضالها كنموذج للام الفلسطينية المناضلة التي تؤمن بعدالة قضيتها .

وفي كلمة هيئة العمل الوطني والأهلي اكد راسم عبيدات على ان الحلول السياسية اثبتت فشلها،ودعا الى عدم العودة الى المفاوضات بدون الوقف الشامل للإستيطان وإطلاق سراح الأسرى القدماء قبل أوسلو ووضع جداول زمنية واضحة ومحددة لإطلاق سراح كل أسرانا،وكذلك بدون الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران،ودعا السلطة الفلسطينية الى نبذ المفاوضات من اجل المفاوضات كنهج وخيار وثقافة،والعمل على بناء استراتيجية فلسطينية جديدة تقوم على الصمود والمقاومة، مؤكدا على الوحدة الوطنية كصمام امان للشعب الفلسطيني داعيا لانهاء الانقسام وتبني استراتجيات وطنية لمدينة القدس ، معبرا عن ضعف التاييد والدعم العربي والاسلامي لمدينة القدس مقارنة للدعم الهائل الموجه من الاغنياء والمؤسسات الصهيونية لتمويل هذا الحجم الهائل من الاستيطان في مدينة القدس .

وقال نحن نخجل من أنفسنا وننحني لام الاسير سامر العيساوي التي يخوض ابنها اطول اضراب عن الطعام في تاريخ البشرية .

هذا وقد حيا الجبهة الديمقراطية في ذكرى انطلاقتها 44 مؤكدا على أهمية الدور الوطني التي تلعبه الجبهة الديمقراطية في القدس والوطن.
أما في كلمة الجبهة الديمقراطية التي القاها الرفيق هاني العيساوي عبر من خلالها على اهمية النضال التي تسطره الحركة الاسيرة امتدادا لنضالات شهداء الحركة الاسيرة من عبد القادر أبو الفحم وراسم حلاوة وعلى الجعفري واسحق مراغة وانيس دولة وعمر القاسم وحسين عبيدات وغيرهم من الاسرى، وأضاف ها هو الاسير سامر العيساوي ورفاقه الاسرى المضربين عن الطعام يخوضون معركة الامعاء الخاوية ليشكلوا أسطورة تاريخية ساهمت بتعزيز العمل الوطني في مدينة القدس،وختم كلمته بأن ابرق تحية للجميع الأسرى وخاصة أسرى العيساوية الذين يمضون فترات طويلة داخل السجون الإسرائيلية.

وقد قدم افنان ذكي الجدع واسامة ذياب فقرات فنية وطنية اشعلت وألهبت الجمهور المقدسي المتضامن مع الاسير سامر العيساوي .