كيري: مهمتي مقدسة للتوصل لتسوية سلمية قبل مغادرة اوباما
نشر بتاريخ: 24/02/2013 ( آخر تحديث: 26/02/2013 الساعة: 17:26 )
بيت لحم - معا - قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري انه امام "مهمة مقدسة " وواثق من نجاحه في التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين قبل نهاية ولاية الرئيس باراك اوباما
ورجحت مصادر أمريكية مقربة من كيري قولها أن وزير الخارجية الجديد، يضع الصراع الاسرائيلي الفلسطيني نصب عينيه لا سيما وأن الانطباع الذي تركه كيري لدى كل من قابله من وزراء ودبلوماسيين أوروبيين وغيرهم، أنه مصمم على تحقيق تقدم في عملية السلام وانه يرى بها مهمة مقدسة بالنسبة له، ناهيك عن الحماسة التي أبداها من قدرته على النجاح في المكان الذي فشل فيه من سبقوه.
واكد كيري أمام شهادته امام الكونغرس في كانون ثاني الفائت، عندما قال ان أغلب ما نطمح لفعله وما يجب أن نفعله في العالم، من المغرب وجنوب اسيا والخليج الفارسي مرتبط بما سيحدث أو لا يحدث في علاقة اسرائيل – فلسطين.
المقربون من كيري نقلوا عنه اقتناعه أن تجربته الكبيرة في المنطقة ومعرفته بأشخاصها وبينهم بنيامين نتنياهو توفر له فرصة فريدة للتوصل الى طريق لاستئناف المفاوضات والسعي الى اتفاق سلام. وبعكس الرئيس أوباما ومستشاريه الذين يدعون الى التحول نحو تركيز اهتمام السياسة الخارجية الأمريكية على منطقة شرق اسيا والمحيط الهادئ، يرى كيري بضرورة استمرار التمركز في الشرق الاوسط وبالصراع الاسرائيلي الفلسطيني كرافعة مركزية لتحسين مكانة الولايات المتحدة في العالم.
ووفقا لما نقلته الصحيفة فان استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، توصف من قبل الادارة الأمريكية، بانها وسيلة طوارئ ضرورية لمنع تجدد العنف في المنطقة.
ونقلت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية اليوم الأحد عن المصادر قولها " ان استثناء اسرائيل والسلطة الفلسطينية من أول زيارة لكيري الى الخارج، والتي تبدأ اليوم الأحد، قد فهم خطأ على أنه يعكس عدم اهتمام الادارة بدفع عملية السلام، في حين أن الأمر يرتبط بتوقيت الزيارة التي تتزامن مع انشغال الساحة السياسية الاسرائيلية بتركيب الحكومة الجديدة، ناهيك عن أن البيت الابيض طلب بوضوح من كيري تأجيل زيارته كي لا تخطف الأضواء من زيارة أوباما المرتقبة للمنطقة.
والتقى كيري ومستشاريه، الخميس مع وفد فلسطيني برئاسة صائب عريقات ومع مستشار نتنياهو السياسي، يعقوب عميدرور، وتم صياغة ورقة موقف لاتخاذ قرار بشأن الاستراتيجية والتكتيكات التي سوف تتخذ لاختراق العملية السياسية.
ووفقا للمسؤولين المذكورين فان ادارة الرئيس اوباما لا تنوي الدخول في تفاصيل المفاوضات، لكنها وافقت على إعطاء كيري الحبل الطويل لمحاولة احداث اختراق