الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة سياسية لحزب الشعب الفلسطيني في بيت كاحل

نشر بتاريخ: 24/02/2013 ( آخر تحديث: 24/02/2013 الساعة: 13:33 )
الخليل- معا- أكد الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني النائب بسام الصالحي بان كثافة التسجيل للانتخابات التي شهدتها محافظات قطاع غزه والتي فاقت نسبة 95% خلال الأسبوعين الماضيين كانت بمثابة استفتاء شعبي كاسح بوشر على رفض حالة الانقسام ويريد أن يسترد حق المواطن الفلسطيني في تقرير مستقبله ورغبته في محاسبة كل الإطراف الفلسطينية وقيادتها السياسية على سلوكها خلال السنوات الماضية.

جاء ذلك خلال الندوة السياسية التي نظمها حزب الشعب الفلسطيني، اليوم، في بلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل " بمناسبة الذكرى إل "31" لإعادة تأسيس الحزب تحت عنوان " الوضع السياسي الفلسطيني الراهن وحوارات المصالحة الفلسطينية "، بحضور حشد من ممثلي مختلف القوى والفعاليات الوطنية والاسلاميه ورفاق ورفيقات وأنصار الحزب في البلدة.

وقال "الصالحي " تعقيبا على نتائج الحوارات التي جرت مؤخرا في القاهرة لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الفلسطينية أن لا احد في الشارع الفلسطيني يأخذ بجديه ويقتنع بالمبررات التي يسوقها البعض لاستمرار الانقسام وعلى الجميع أن يدرك أن الاختلافات الطبيعية في الشأن السياسي والاجتماعي والاقتصادي والفكري بين القوى السياسية الفلسطينية لا تحل بالانقسام والصراع والعنف وإنما في ظل نظام سياسي ديمقراطي يسمح بالتعددية وبتداول السلطة من خلال الانتخابات الديمقراطية.

وحذر "الصالحي " من العودة إلى تراشق الاتهامات والعودة إلى الخطاب السابق بين فتح وحماس والاندفاع إلى إفشال ما تم إنجازه من تقدم داعيا الجميع إلى التحلي بروح المسؤولية الوطنية بعيدا عن الاعتبارات والمصالح الشخصية والفئوية والى التوحد في مواجهة الاحتلال ومخططاته اليومية الهادفة إلى إلغاء حق الشعب الفلسطيني في تجسيد وبناء دولته الوطنية المستقلة وذات السيادة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس.

وفي الجانب السياسي عبر الصالحي عن رفض القيادة الفلسطينية لموقف الأمم المتحدة الأخير والذي صرح به أمينها العام " بالطلب من الفلسطينيين بعدم التوجه إلى مؤسسات الأمم المتحدة وتقديم الشكاوي ضد الانتهاكات الاسرائيليه مقابل تجميد الاستيطان خلال المفاوضات ".

وقال الصالحي أن من حق الدولة الفلسطينية المعترف بها دوليا وفي الأمم المتحدة وتعيش تحت الاحتلال أن تتوجه لأية مؤسسه أو منظمه دوليه بما فيها محكمة الجنايات الدولية.

كما أشار الصالحي أن على إسرائيل وحلفاءها أن تعرف أن قواعد المفاوضات لم تعد هي نفس القواعد التي سبقت الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وعلى الرئيس الأمريكي اوباما أن يسمع ذالك خلال زيارته القادمة إلى المنطقة.

وخلال الندوة التي تخللها العديد من الأسئلة، اجمع الحضور على أهمية استعادة الوحدة الوطنية وتعزيز المقاومة الشعبية وتوفير كل مقومات صمود شعبنا على أرضه.