الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

التشريعي يستقبل وفداً تضامنياً مصرياً

نشر بتاريخ: 24/02/2013 ( آخر تحديث: 24/02/2013 الساعة: 16:02 )
غزة-معا- استقبل نواب المجلس التشريعي الفلسطيني برئاسة الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس وفداً تضامنياً مصرياً، من جمعية القدس الخيرية، والمؤسسة المصرية للإغاثة والتنمية، برئاسة عضو مجلس الشورى المصري السيد العابد.

وضم الوفد نخبة من أساتذة الجامعات المصرية، بالإضافة الى شخصيات رمزية وقيادية ونسوية من المجتمع المصري، حيث كان في استقبالهم عدد من نواب المجلس منهم الدكتور خليل الحية رئيس كتلة التغيير والاصلاح.

ورحب النائب الأول أحمد بحر بالوفد الزائر في رحاب المجلس التشريعي، مؤكدا على رمزية هذا الوفد باعتباره من مصر والدولة العربية الرائدة التي تقف بجوار الشعب الفلسطيني، والحاضنة للأمة العربية والاسلامية، وتمنى بحر أن تبقى فلسطين على قائمة الأوليات بالنسبة للقيادة السياسية في مصر، في ظل الثورة المصرية، قائلاً: "نقدر جيداً الظروف السياسية التي تمر بها مصر الشقيقة، ونحن على يقين بأن الله سيزيل هذه المحنة ، وستسقط كل المؤامرات التي يحيكها المتآمرون لتخريب مصر واضعاف دورها العربي والاسلامي، ورغم كل ذلك يجب أن تبقى القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة".

وأشار بحر خلال لقاءه بالوفد الى الانتهاكات التي قام بها الاحتلال الاسرائيلي بحق المجلس التشريعي الفلسطيني خلال مسيرته منذ فوز حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006، وسلط الضوء على قصف طائرات الاحتلال لمقر المجلس التشريعي الفلسطيني في حرب الفرقان.
بدوره قال رئيس الوفد السيد العابد: "قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة الاسلامية جميعها، وأنتم البعد القومي والاقليمي لنا، وندين بالفضل لكم أنكم خط الدفاع الأول عن مصر والدول العربية".

وأضاف: "مصر لديها مسئولية تجاه فلسطين بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص، وعليكم أن تدركوا بأن الارادة السياسية في مصر قد تحررت، وهي تعمل وفق منظومة للوصول لحل دائم لمشكلات قطاع غزة، من خلال معبر اقتصادي تجاري وشخصي وممر امن لكل الأمة العربية والاسلامية لفلسطين، ولكن قدروا الظروف الاقليمية والدولية، والظرف الذي نمر به، وبإذن الله القادم من مصر أفضل مما سبق، ومصر قبل الثورة ليست هي مصر بعد الثورة."
بدوره رحب الدكتور خليل الحية رئيس كتلة التغيير والاصلاح بالوفد المصري، وطالب بضرورة كف الاعلام المغرض في مصر عن المقاومة الفلسطينية وحركة حماس على وجه الخصوص، وأكد بأن الحركة ليس لها في الشأن الداخلي المصري.

وقال: " هذه الوفد هي رسل خير من الأمة واليها، ومطلوب منكم الان العمل على الدعم المعنوي والمادي والسياسي والاعلامي، لإيقاف الهجمة الشرسة على المقاومة، ووقف هاجس الخوف لدى شريحة في المجتمع المصري، فأمن مصر هو أمننا، والأنفاق التي حفرها الشعب الفلسطيني جاءت لكسر الحصار الصهيوني على لقمة عيش شعبنا، وحتى هذه اللحظة الأنفاق هي الشريان الحقيقي الذي يعتمد عليه شعبنا في معظم مناحي الحياة، واغلاق هذه الأنفاق دون العمل على كسر الحصار هو خنق لأهل قطاع غزة، افعوا الحصار عن غزة وأغلقوا الأنفاق كما تريدون".

وأضاف: "نحن لا نستبدل فلسطين بكل الدنيا، حتى وان كانت مصر الشقيقة، ولكن نحن نرغب بأن تكون مصر جزء من فك الحصار عن الشعب الفلسطيني، وما المانع أن المعبر يكون للأفراد والتجارة الحرة الحقيقية بيننا وبين الأشقاء المصرين وكل العرب والمسلمين".

من ناحيته أكد الدكتور حمدي الوالي من رابطة علماء المسلمين، أن قدوم الوفد الى غزة يعبر عن مشاركة حقيقية لأهل فلسطين في الدفاع عن القدس والأرض الاسلامية، وكل الأمة هي صف واحد في الوقوف ضد اليهود، والشعوب بعد الربيع العربي في طريقها نحو تحرير القدس، واعادة فلسطين لحاضنة العرب والمسلمين.

وفي نهاية اللقاء سلم بحر درعاً تذكارياً للوفد المتضامن عبارة عن مجسم قبة الصخة، مؤكداً أن تحرير القدس أمانة في أعناق المسلمين جميعاً.