الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

منيب المصري: التضامن مع الاسرى واجب وطني

نشر بتاريخ: 24/02/2013 ( آخر تحديث: 24/02/2013 الساعة: 18:02 )
نابلس - معا - قال منيب رشيد المصري، رئيس التجمع الوطني للشخصيات المستقلة، بأن التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام هو واجب وطني وأخلاقي، وأن هذا التضامن يجب أن يأخذ أشكالا مؤثرة تدفع باتجاه تعرية إسرائيل اخلاقيا وقانونيا وصولا إلى تدويل هذه القضية وطرحها كإحدى أهم القضايا التي تتطلب حلا عاجلا وجذريا، لأنها تؤثر على السلم والأمن الدوليين.

وأضاف المصري بأن حصول فلسطين على دولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة يؤهلها إلى الانضمام إلى اتفاقية جنيف الرابعة، وتدويل قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهذا يكون عبر التوجه إلى الدولة الحافظة للاتفاقية وطلب العضوية فيها تمهيدا لعقد مؤتمر دولي لتطبيق هذه الاتفاقية على أرض الدولة الفلسطينية بصفتها أرض محتلة، وبحكم أن الاحتلال غير شرعي ويهدد السلم الدولي، والتوجه إلى مجلس الأمن، وإذا تعذر استصدار قرار منه ينصف الأسرى، نستخدم مبدأ "الاتحاد من اجل السلم" وتحويل الموضوع إلى الجمعية العامة واتخاذ قرار فيه يكون واجبا وكأنه صادر عن مجلس الأمن، فمسؤوليتنا البحث عن كل الطرق التي توصلنا إلى تحرير الأسرى كواجب علينا وكحق لهم.

وأكد المصري على أن هذا الخيار القانوني بحاجة إلى جهد دبلوماسي كبير، ووقت وتأني ليأتي بالنتيجة المرجوة وهي تحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال، مشيرا إلى أن دخولنا في معاهدة جنيف الرابعة سيساعدنا كثيرا لان هذه الاتفاقية تتحدث في كثير من موادها عن الأسرى وحقوقهم، والتزامات وواجبات دولة الاحتلال تجاههم وبخاصة أنها معطوفة في المادة 146 منها على اتفاقية جنيف الثالثة الخاصة بالاسرى. وكذلك ستساعد خطوة الانضمام على طرح قضية الأسرى كقضية قانونية دولية، وعلى المجتمع الدولي والأعضاء المنضمين إلى معاهدة جنيف الرابعة تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه هذا الموضوع. واعتقد بأن القيادة الفلسطينية تدرك هذا الأمر وتعمل عليه.

وعلى الصعيد السياسي، اكد المصري بأن قضية الأسرى يجب أن تكون أحدى أهم المؤشرات على جدية حكومة إسرائيل القادمة في موضوع التوصل إلى حل عادل مع منظمة التحرير الفلسطينية، فهؤلاء هم من ضحوا بأعمارهم وأحلامهم من أجل أن يعيش الشعب الفلسطيني حرا، مشيرا إلى معركة الإضراب عن الطعام التي يخوضها الأسرى وبخاصة عناوين الكرامة سامر العيساوي، وأيمن الشراونة، وطارق قعدان، وجعفر عز الدين، وغيرهم هي معركة كرامة لكل الفلسطينيين.

وأشاد المصري بالمقاومة الشعبية التي تدعم وتتضامن وتساند الأسرى قائلا بان هذه الهبة الجماهيرية هي رسالة موجه إلى الاحتلال وإلى كل من يقف في صفه بأن الشعب الفلسطيني سيبقى يقاوم وصولا إلى حقوقه المشروعة في دولة فلسطينية مستقلة بحدود الرابع من حزيران للعام 1967، بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، فلا يمكن أن يكون هناك سلام في ظل وجود الاحتلال وفي ظل وجود أسرى داخل السجون. وأضاف بأن المواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي التي تعم الضفة الغربية تجددت وتقوت نتيجة مجموعة من التراكمات أساسها رفض الشعب الفلسطيني للاحتلال بكافة أشكاله، وتوقه للعيش كباقي شعوب الأرض في دولة حرة ومستقلة.

وقال المصري بأن استشهاد الاسير عرفات جرادات داخل المعتقلات الاسرائيلية يؤكد مرة اخرى بأن الأوضاع داخل سجون الاحتلال صعبة وخطيرة، ويؤكد أيضا على سياسة الاهمال المتعمد والقتل البطيء التي يمارسه الاحتلال بحق الاسرى الفلسطينيين، داعيا كل المؤسسات الحقوقية الدولية ذات العلاقة إلى فتح ملف المعتقلات الإسرائيلية وما يمارس داخلها من وحشية، وبخاصة أن هناك أكثر من سبعين أسيرا استشهدوا داخل هذه المعتقلات منذ العام 1967 جراء التعذيب.

وقال المصري بأن الشعب الفلسطيني يريد هؤلاء الأسرى احياء ويجب الاسراع في حل قضيتهم عن طريق تفعيل الحراك الشعبي على الأرض، وتفعيل الحراك الدبلوماسي في المحافل الدولية والاقليمية. مشددا على أن تحرير الأسرى هي مهمة وطنية بامتياز وعلى الجميع المشاركة بها كل بحسب قدراته وطاقاته، مع ضرورة حماية ودعم التحركات الشعبية، وفتح جبهة دبلوماسية مساندة لها تشارك فيها جميع قطاعات الشعب الفلسطيني، قائلا بأن انهاء الانقسام سيشكل أكبر دعما لقضية الأسرى وسيوحد جميع الجهود وصولا إلى دحر الاحتلال وانجاز الاستقلال.