الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"حسام" وشهداء الأقصى تنظمان وقفة احتجاجية تنديدا باغتيال الأسير جرادات

نشر بتاريخ: 24/02/2013 ( آخر تحديث: 24/02/2013 الساعة: 19:05 )
غزة - معا - نظمت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" وكتائب شهداء الأقصى لواء الشهيد نضال العامودي وقفة احتجاجية تنديدا بجريمة اغتيال الأسير البطل عرفات جرادات الذي أعلن عن استشهاده جراء تعرضه "حسب ادعاءات الإحتلال" لنوبة قلبية حادة في سجن مجدو يوم أمس السبت.

وشارك في الوقفة التي نظمت أمام مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة العشرات من أهالي الأسرى وحشد من قيادات وعناصر كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح إضافة إلي عدد من المتضامنين مع قضية الأسرى وممثلي القوي والمؤسسات الفلسطينية.

وتخلل الوقفة مؤتمرا صحفيا ألقيت خلاله عدد من الكلمات التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام والتي نددت في مجملها بجرائم الإحتلال المتواصلة ضد الأسرى والمحتجزين في سجونه والتي كان آخرها جريمة استشهاد الأسير عرفات جرادات، حيث أكد شحدة كحيل أحد مسؤولي كتائب شهداء الأقصي (لواء الشهيد نضال العامودي) بأن جريمة اغتيال الشهيد عرفات جرادات لن تمر مرور الكرام، متعهدا بأن الكتائب ستشعل الأرض نيرانا تحت أقدام الإحتلال وبأن المجرمين الصهاينة سيدفعوا ثمنا باهظا ردا علي هذه الجريمة النكراء.

وأكد كحيل بأن صبر الكتائب لن يستمر ولن يتم الانتظار طويلا حتي يسقط أسرانا شهداء الواحد تلو الآخر، مطالبا جماهير الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية بهبة جماهيرية واسعة نصرة للأسرى واحتجاجا على استمرار جرائم الاحتلال بحقهم في صورة تبرهن علي ما يبديه هذا الاحتلال من استهتار واضح بأرواح وحقوق الأسرى القابعين في سجونه.

من جهتها قالت، والدة الأسير رامي عنبر في كلمة لها باسم لجنة أهالي أسرى قطاع غزة التابعة لجمعية الأسرى والمحررين "حسام" "إن الجريمة الجديدة التي ارتكبت بحق الأسير جرادات قد فاقمت من حالة القلق التي تساورنا علي مصير أبنائنا داخل سجون الإحتلال مع تزايد ممارسات القمع والتعذيب وسياسة الإهمال الطبي الممارسة بحقهم".


واعتبرت عنبر بأن حياة الأسرى الفلسطينيين مقدسة وثمينة في نظر شعبهم وذويهم ومن أجلها تهون الشدائد والصعاب مطالبة بأن تأخذ قضية الأسرى العادلة حقها في أن تحظي بالأولوية في سلم اهتمامات الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه وأحزابه السياسية.

وأشادت عنبر بالمساعي التي يبذلها الرئيس أبو مازن من أجل إطلاق سراح الأسرى وناشدته بأن يبقي متمسكا بتعهده بعدم إجراء أية مفاوضات مع الإحتلال إلا بعد إطلاق سراح الأسرى القدامي والمرضى وإنهاء معاناة الأسرى المضربين عن الطعام.

بدوره حمل الأسير المحرر والمبعد إلي قطاع غزة هلال جرادات حكومة الاحتلال وإدارة مصلحة سجونه المسؤولية الكاملة عن استشهاد ابن عمه الشهيد عرفات جرادات، مشيرا إلي أن الشهيد جرادات كان يتمتع بصحة جيدة قبل اعتقاله مؤكدا بأنه لا تساوره أية شكوك بأن استشهاده كان نتيجة لأساليب التحقيق الوحشي والتعذيب القاسي الذي تعرض له خلال فترة التحقيق معه من قبل جهاز الشاباك الاسرائيلي.

وطالب جرادات بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية يشارك فيها خبراء دوليون للوقوف علي ملابسات وظروف استشهاد الأسير عرفات من أجل تعرية الاحتلال وفضح ممارساته التي تتناقض مع كافة الأعراف والاتفاقيات الدولية وصولا إلي مقاضاته ومحاسبته أمام محاكم جرائم الحرب الدولية.

ورفض جرادات باسم عائلة الشهيد عرض الاحتلال القاضي بتحويل أموال السلطة المجمدة لديه مقابل وقف الحراك الشعبي المتصاعد في الضفة الغربية احتجاجا علي جريمة اغتيال جرادات مشددا بأنه لا يمكن المقايضة بدماء الشهداء أمام حفنة من الأموال وأن قيمة الإنسان الفلسطيني أسمى وأقدس من كافة كنوز الأرض.