آلاف الدولارات مقابل تناول وجبة غداء مع الجنود الإسرائيليين

بيت لحم- معا - سياحة جديدة ادخلها الجيش الاسرائيلي وشركات السياحة الاسرائيلية بهدف جمع التبرعات للجيش وتتمثل بتقديم عرض سياحي يتضمن وجبة شواء على الفحم ومقابلات شخصية مع الجنود والطيارين الاسرائيليين مقابل آلاف الدولارات يدفعها السائح فيما اجبر الجنود في بعض الاحيان على الرقص والغناء لإرضاء "السياح الجدد" حسب ما افادت به يوم الاحد صحيفة "معاريف" العبرية.

وأضافت الصحيفة ان الصفقة السياحية يتم تقديمها من جميعات مختصة بجمع التبرعات للجيش الاسرائيلي وجهات خاصة وشركات سياحية بالتعاون والتنسيق مع الجيش او مع بعض الوحدات العسكرية وتتضمن الصفقة تنظيم زيارات للقواعد العسكرية والقواعد الجوية وبعض الوحدات العسكرية مقابل "تبرع" السائح بآلاف الدولارات لصالح الجيش.

وفقا للصحيفة وخلافا لما كان متبعا سابقا في حملات تجنيد التبرعات حيث كان يلتزم الجيش بإطلاق اسماء المتبرعين على بعض المشاريع او الوحدات او القواعد تم هذه المرة تجاوز كل الخطوط حين طلب من الجنود الرقص والغناء ضمن الحملة التي يلقبها الجنود "التسول على الفحم" والتي تظهر الجندي الاسرائيلي كشخص مستعد للقيام بأي شيء مقابل حصوله على وجبة دسمة.

وأضافت الصحيفة ان المشاركين بمؤتمر السياحة الذي عقد قبل اسبوعين في اسرائيل شعروا بالدهشة لرؤيتهم شخصين متدينين يقفان على مدخل قاعة المؤتمر ويعرضان على المشاركين صفقة سياحية مغرية للتجول في الارض المقدسة ويعرضان على السياح تبرعهم بمبلغ مالي لصالح الجيش مقابل تنظيم زيارات للقواعد العسكرية وتنظيم لقاءات مع الجنود وتناول وجبة عشاء على الفحم معهم.

ونقلت الصحيفة عن احد المشاركين بمؤتمر السياحة قوله: "انه امر رخيص وزهيد اعتقدت ان الامر يتعلق بنكته فمنذ متى تحول الجنود الى موضع جذب سياحي؟ فمقابل حفنة من المال مستعدين لبيع انفسهم مثل الفقراء".

وأوضحت صحيفة "معاريف" ان جمعية "ضوء للجندي" هي من تدير هذه الحملة الهادفة الى تقديم النور والضوء للجنود حسب وصفها على موقعها الالكتروني لأهداف حملتها.