ماذا كشفت نتائج تشريح جثمان الشهيد جرادات؟
نشر بتاريخ: 24/02/2013 ( آخر تحديث: 25/02/2013 الساعة: 08:27 )
بيت لحم - رام الله- خاص معا - كشف قدورة فارس مدير جمعية نادي الاسير الفلسطيني ان الاسير عرفات جرادات (30 عاما) استشهد نتيجة التعذيب وليس نتيجة نوبة قلبية كما تدعي اسرائيل.
واضاف قدورة في تصريح لوكالة معا ان نتائج تشريح الجثمان تُظهر ان جرادات استشهد نتيجة التعذيب داخل سجون الاحتلال وليس نوبة قلبية.
و أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، مساء اليوم الأحد، أن الشهيد عرفات جردات تعرض لتعذيب شديد، ظهرت آثاره على أطرافه ورقبته ووجه وعموده الفقري وآثار دموية حول فمه وأنفه.
وأكد قراقع، في مؤتمر صحفي عقده في مركز الاعلام الحكومي في رام الله أن الشهيد عرفات استشهد نتيجة التعذيب، وليس نتيجة نوبة قلبيةـ كما أدعت إسرائيل وإدراة السجون الإسرائيلية في سجن مجدو.
وأضاف قراقع: النتائج الأساسية التي ظهرت خلال تشريح الشهيد إصابات وتكدمات آثار تعذيب على الظهر العلوية، آثار تعذيب على منطقة الصدر من الجهة اليمنى، على شكل دائري، إصابات واضحة جداً وآثار تعذيب شديد في العضلة أعلى الكتف من الظهر بمساحة 4X9 سم داخل العضل بمحاذاة العمود الفقري أسفل العنق عميقة داخل الأنسجة، آثار تعذيب تحت الجلد داخل العضلات في الجهة اليمنى الصدرية بمساحة 10X4 سم تبتعد عن العمود الفقري 27 سم، وعن أعلى 53 سم، القلب خالي من أية علامات مرضية أو جلطات قلبية، والشرايين القلبية مفتوحة وسليمة، ولا يوجد أي آثار للتجلط، وهذا رد على الادعاء الإسرائيلي الذي أعلن أنه أصيب بجلطة قلبية.
وتابع قراقع: كسر في الضلع الثاني والثالث من الجهة الصدرية اليمنى وتكدمات حية حول الكسر، جميع هذه الإصابات حديثة، إصابات في باطن الشفة السفلية ووجود سائل مدمم حول الأنف، إصابات في منتصف العضلة لليد اليمنى.
وأكد قراقع أن هذه النتائج تؤكد أن الشهيد عرفات جرادات تعرض للتعذيب الشديد ما أدى إلى استشهاده مباشرة.
وحمل قراقع حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن القتل العمد للشهيد عرفات خلال استجوابه في أقبيات التحقيق، وتبين أن الرواية الإسرائيلية كاذبة ومزورة، ولم يعلنوا سبب الوفاة رغم النتائج التي ذكرت، وأخذوا عينات من سوائل الجسم للفحص، وقالوا أنهم سيزودونا بالنتائج، مشككاً في احتمالية حدوث ذلك.
وقال قراقع: هذه جريمة حرب ارتكبت بحق الأسير عرفات، ويجب أن تخضع اسرائيل للمساءلة، لذلك طلبنا تشكيل لجنة تحقيق محايدة للوقوف على ظروف استشهاد جرادات، فيجب ملاحقة كل المسؤولين عن هذه الجريمة قانونياً، وملاحقتهم في القضاء الدولي.
من جهته، أكد رئيس نادي الأسير، قدورة فارس، أن الفلسطينيين يدركون تماماً أن دولة الاحتلال وأذرعها الأمنية مارست التعذيب استناداً لكل الإحصائيات، بحق أكثر من 95% من الأسرى الذين يتعرضون للتحقيق.
وأضاف فارس: وفقاً لشهادة أسرة الشهيد، التي قالت أنهم سمعوا صراخه على بعد أكثر من 20 متراً من البيت، ما يعني أن المتورط في هذه الجريمة هو جيش الاحتلال الجهة التي قامت بالاعتقال، ثم جهاز الشاباك الذي أشرف على عملية التحقيق، وما نقله إلى سجن مجدو إلا محاولة للتملص من الجريمة، وظنوا أن تلك الرواية الكاذبة يمكن أن تنطلي على أحد، ولكن ها هي نتائج التشريح في معهد إسرائيلي توضح أنها جريمة قتل بدم بارد متعمدة.
وأكد فارس أن معهد الطب الشرعي في أبو كبير سيضطر إلى نشر هذا التقرير، معتبراً أن هذه إدانة دامغة للجريمة المستمرة والمتواصلة في أقبية التحقيق، وفي سجون الاحتلال.
ووجه فارس نداءً إلى كل المؤسسات الدولية والحقوقية في العالم، أن الفلسطينيين في العام 2013 لا تزال هناك دولة متخلفة مجرمة ترتكب هذا النوع من الجرائم، وهي لا تخجل في أن تمارس الكذب لتبرير فعلتها، معتبراً أن هذا سلوك يليق بعصابات ولا يليق بدولة.
ووجه فارس نداءً إلى ابناء الشعب الفلسطيني بأن شبكة الأمان والحماية الأساسية التي يجب أن توفر للأسرى، يستطيع فقط أن يقدمها الشعب الفلسطيني، وأن الوقت قد حان لحماية الأسرى من خلال حركة شعبية مستمرة ومتواصة، في ظل حالة القلق الشديد حيال وضع الأسرى، وتحديداً المضربين منهم عن الطعام، خاصة بعد نقل جعفر عز الدين اليوم إلى مستشفى "آساف هروفيه" نتيجة تردي وضعه الصحي.
واوضح نادي الاسير ان النتائج الأولية لتشريح جثمان الشهيد عرفات جرادات ما يلي:
1- آثار كدمات في الجهة اليمنى العلوية من الظهر.
2- آثار تعذيب في الجهة اليمنى من الصدر بشكل دائري.
3- كدمات عميقة في عضلة الكتف اليسرى.
4- كدمات تحت الجلد في الجهة اليمنى من الصدر.
5- القلب خال من الأمراض والشرايين سليمة وخالية من التجلطات.
6-كسر في الضلعين الثاني والثالث من الجهة اليمنى للصدر.
7- إصابات في باطن الشفة السفلى وآثار دم تحت الأنف.
8- كدمات في العضلة اليمنى للوجه.