السبت: 28/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاشقر: هل كان يجب أن يموت جرادات حتى نتضامن مع الأسرى ؟

نشر بتاريخ: 25/02/2013 ( آخر تحديث: 25/02/2013 الساعة: 13:58 )
غزة- معا - أعرب مركز أسرى فلسطين للدراسات عن أملة أن تكون فعاليات التضامن مع الأسرى التي أنطقت في جميع أنحاء الوطن اليومين الماضيين مجرد ردة فعل مؤقتة وهبة موسمية نتيجة استشهاد الأسير عرفات جرادات من الخليل .

وتساءل مدير المركز الباحث رياض الأشقر أكان يجب أن ننتظر حتى يستشهد الأسير جرادات لنخرج في مظاهرات حاشدة ، ونقيم خيام تضامن ، وينطلق الحراك الشعبي لإسناد الأسرى في سجون الاحتلال؟، هل يجب أن تزهق أرواح الأسرى خلف القضبان حتى نقول كلمتنا في التضامن معهم؟.

وأضاف الأشقر في تصريح وصل "معا" بان الأسرى يعانون من ظروف قاهرة منذ إنشاء السجون ، وازدادت حياتهم صعوبة في الآونة الأخيرة، وخاصة الأسرى الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام ، ووصلت حالتهم إلى أقصى حالات الخطورة، ودعت المؤسسات المعنية والباحثين والمختصين مراراً وتكراراً بضرورة الخروج في هبة جماهيرية لإسناد الأسرى، والضغط على الاحتلال للتخفيف من معاناتهم، وإجبار الجميع على الوقوف أمام مسئولياته، ورغم ذلك كانت فعاليات التضامن مع الأسرى متواضعة ولم ترقى إلى حجم الخطورة التي يعيشها الأسرى، إلى أن وصل نبأ استشهاد الأسير عرفات جرادات نتيجة التعذيب في أقبية سجن مجدو ، فخرجت المسيرات والمظاهرات تندد باغتيال الأسير، وتدعو للوقوف بجانب الأسرى، وتعالت نداءات الاستنكار والتنديد بجرائم الاحتلال بحق الأسرى، والمطالبات بتشكيل لجان تحقيق، والدعوة لانتفاضة ثالثة تضامنا مع الأسرى، متمنيا الاَّ تكون هذه الاحتجاجات هبة موسمية عابرة، سرعان ما تنقضي، وتعود الأمور إلى ما كانت عليه في السابق، في الزهد بالتضامن مع الأسرى ، وترك المشاركة في حملات التضامن لاهالى الأسرى وأحبائهم والمعنيين بقضيتهم فقط .

وأكد الأشقر أن فعاليات التضامن مع الأسرى أربكت الاحتلال، وأشعرته بالخطر، حتى اضطر إلى التراجع للخلف خطورة واضحة بالطلب من السلطة بوقف الاحتجاجات خوفا من تحولها إلى انتفاضة ثالثة في وجه المحتل عنوانها "حرية الأسرى"، وقررت صرف الضرائب المتأخرة للسلطة عن شهر يناير ، لعلها تخفف قليلا من حدة الغضب الذي يعترى نفوس أبناء الشعب الفلسطيني تجاه الاحتلال وممارساته القمعية بحق الأسرى .

وقال الأشقر بان هذه الفعاليات التضامنية لو كانت قوية من البداية كما هي الآن ما وصل إضراب الأسيران أيمن الشراونه وسامر العيساوى إلى ما يزيد عن 8 أشهر ، لكان الاحتلال اضطر تحت ضغط الاحتجاجات والخشية من تحولها لمواجهات مع الاحتلال كما يحدث أمام سجن عوفر وعلى حاجز الجلمة في هذا الوقت ، والخوف من تنفيذ عمليات عسكرية ضد دوريات الاحتلال انتقاما لتضحيات الأسرى، كان اضطر للاستجابة لمطالب الأسرى المضربين ، وتقصير عمر الإضراب .

وطالب مركز اسري فلسطين باستمرار وتصعيد فعاليات التضامن مع الأسرى ، وتفعيل المقاومة بكل الوسائل سوءا كانت مسلحة أو بالاشتباك مع الاحتلال كما يحدث في الضفة الغربية والقدس ، لان هذا من شانه أن يعيد لقضية الأسرى مكانتها وهيبتها وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل الاعتداء على الأسرى ، أو ممارسة الانتهاكات التي قد تفضي لموت احدهم.