مركز نماء للتدريب والتنمية البشرية يطلق أولى لقاءاته

بيت لحم- معا - أطلق مركز نماء للتدريب والتنمية البشرية لقاءه الأول تحت عنوان"ريادة المشاريع الصغيرة.. فرص وتحديات"، وعقدت ورشة العمل بحضور جمع من أعضاء المؤسسات الأهلية في المجتمع الفلسطيني، وعدد من طلبة وخريجي تخصصات الهندسة والاقتصاد في جامعة النجاح الوطنية، وذلك ما بين الساعة الثانية والخامسة من يوم الأحد، في قاعة سما للمناسبات في مدينة نابلس.

وحضر اللقاء كل من المحاضر في كلية الاقتصاد بجامعة النجاح الوطنية الدكتور بكر اشتية، وخبير التطوير الذاتي واستراتيجيات النجاح الدكتور هاني عبد ربه، والمدير العام لغرفة صناعة وتجارة نابلس الأستاذ نمير الخياط، والمدير العام لغرفة صناعة وتجارة جنين الأستاذ نصر عطياني.

بترحيب من مديرة المركز الأستاذة خلود المصري افتتحت الورشة حيث عرضت نبذة عن رؤية مركز نماء وأهدافه في تعزيز القدرات والمهارات الاجتماعية والنفسية والشخصية والأسرية، إضافةً إلى توجهه لكل الفئات المجتمعية وسعيه لرفع كفاءة الفرد الذاتية وتنمية قدراته من خلال تنظيم دورات وبرامج تدريبية في مجال الأسرة والتنمية البشرية، والمهارات الإدارية والاقتصادية.

بعد ذلك تحدث الدكتور بكر اشتيه عن طرق التعامل مع رياديي المشاريع الصغيرة، والمعوقات التي تحيط بهم من صعوبة العثور على أفكار إبداعية وضعف التمويل وغياب آليات منهجية للتسوق، ناتجة عن الغياب الأساسي للتواصل ما بين الفئات المستهدفة من الرياديين وبين المناهج والدوائر التعليمية والغرف التجارية، داعياً أصحاب المشاريع الصغيرة غير المسجلين إلى التسجيل والتواصل مع الغرف التجارية للتزود بآليات مناسبة لدخول سوق العمل، مضيفاً أن العمل على تذليل المعوقات القانونية، مثل توحيد مراكز تسجيل المشاريع سيساهم في زيادة الرياديين، وتقليل كلفة التمويل إلى حد بعيد.

من جانبه، أثار المدير العام للغرفة التجارية في نابلس الاستاذ نمير الخياط مسألة أهمية خلق دوائر متخصصة في الجامعات والمراكز العلمية الفلسطينية تربط بين الخريجين والطلاب وسوق العمل بطريقة تدعم الريادي، منوهاً إلى أن الغرفة بدأت خطاً رائداً في التواصل من خلال برنامج أكاديمي مدته ثلاثة سنوات سيعمم مستقبلاً على جميع الطلبة يعمل على تطويرهم وتزويدهم باحتياجات السوق أولاً بأول، كما نوه الخياط إلى دور الغرفة التجارية في تعزيز دور المرأة من خلال تطوير لجنة لسيدات الأعمال تهدف إلى الرقي بأدوارهن التجارية في العملية الاقتصادية في البلد.

أما الاستاذ نصر عطياني المدير العام للغرفة التجارية في جنين فقد سلط الضوء على الدور الذي لعبته الغرفة في دعم الاقتصاد بمواجهة الأحوال السياسية والقوانين المتغيرة ما بين الاحتلال الاسرائيلي والحكم الأردني وقدوم السلطة الفلسطينية، ودورها في المحافظة على مكتسبات التجار وتوفير معلومات للمشاريع تساهم في رفع نسب نجاحها، داعياً الطلاب إلى الانطلاق نحو سوق العمل بأفكار ريادية تجتذب المستثمرين والأسواق، وتعزز من الحركة التجارية في البلد، مؤكداً سعي الغرفة التجارية إلى تقليل أعداد العاطلين عن العمل في محافظته، والتي تصل إلى 14 ألف خريج من مختلف التخصصات مقابل 72 ألف نسمة من سكان المحافظة.

وفي معرض تحفيزه للطلبة تناول الدكتور هاني عبد ربه الجانب النفسي والشخصي في الريادة، مركزاً على أهمية الشعور الذاتي باستحقاق العمل، والتعامل بمرونة مع النتائج، وتحديد الأهداف وفق خطط مدروسة تبع للأولويات، وتعزيز نقاط القوة وتغطية نقاط الضعف بشكل يؤدي بالنهاية إلى الوصول لمشروع استثماري متكامل ذو فرص معززة أمام الفشل، وهمم طموحة منفتحة أمام التجديد والابداع والابتكار، انطلاقاً من النقطة الأولى وهي معرفة ما يريد الفرد للسعي نحوه.

وفي نهاية الورشة شكر القائمون عليها الحضور على دورهم في التفاعل وتنمية الحوار من خلال طرح آرائهم ومناقشة وجهات نظرهم مع المتحدثين، كما أعرب المتحدثون عن أملهم في أن يسفر اللقاء عن ورشات عمل أخرى ومشاريع استثمارية شبابية رائدة، تعزز من دور الشباب في تنمية الجانب الاقتصادي وضخ دماء جديدة في الحركة التجارية في فلسطين.