الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب الشعب: لن ترهبنا عصا القمع والبطش الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 25/02/2013 ( آخر تحديث: 25/02/2013 الساعة: 18:39 )
نابلس- معا - قال خالد منصور عضو المكتب السياسي لحزب الشعب اثناء فعالية "الكتابة بالدم" تضامنا مع الاسرى التي نظمت في مدينة نابلس اليوم الاثنين ان الشعب الفلسطيني يدرك تمام الادراك ان اطلاق سراح ابناءه الاسرى القابعين بالزنازين الاسرائيلية لن يحصل بالمناشدات والإدانات والاستنكارات، بل بالنضال وتصعيد المقاومة ضد المحتل، لتعم كل الاراضي الفلسطينية وخصوصا مناطق الاحتكاك عند بوابات المعتقلات وجدار الفصل العنصري وعند الحواجز، وبانخراط الالاف من ابناء الشعب من شباب ونساء، كما كان الحال في الانتفاضة الشعبية الاولى.

وأوضح منصور في بيان وصل معا ان اسرائيل تستخدم العصا الغليظة لقمع الفعاليات الشعبية وقد بدأت باستخدام الرصاص الحي وحشد قوات ضخمة لقمع الفعاليات، وفي نفس الوقت ولخوفها الشديد من تحول الفعاليات الى انتفاضة شعبية عارمة لجأت لاستخدام الجزرة، بإعلانها عن استعدادها للإفراج عن اموال الضرائب الفلسطينية، التي تحتجزها عنوة وبمخالفة لكل الاتفاقيات التي ابرمتها مع السلطة الوطنية الفلسطينية، وتثبت الايام كما كان الوضع طوال عقود من الزمن ان الشعب الفلسطيني عندما يهب لن تنجح كل اساليب البطش والقمع مهما كانت دمويتها في ثنيه عن مواصلة كفاحه من اجل حريته وحرية ابنائه القابعين في الزنازين، كما لن تفلح الجزرة الاسرائيلية فالشعب الفلسطيني لم يتحرك من اجل الاموال بل لانه وصل الى نقطة تحول كبيرة حيث اتضح ان كل مسيرة المفاوضات لم تنجز له اهدافه وان اسرائيل ماضية في مخططها لتأبيد الاحتلال وخلق وقائع على الارض من الصعب تغييرها، ولذلك قرر التحرك واخذ زمام المبادرة.

وقال منصور "ان التحرك الشعبي الواسع وتطوره من مظاهرات في مراكز المدن وأمام مقرات الصليب، الى الحواجز الاحتلالية ونقاط التماس مع جيش الاحتلال هو رسالة واضحة مفادها ان المقاومة الشعبية اصبحت الخيار الذي تلتف حوله الجماهير الفلسطينية، وبالتالي يصبح على القيادة الفلسطينية ان تكون بحزم مع حركة جماهيرها، وتغادر موقع المراهنة على الدور الأمريكي، فلا يجب ان يكون الافراج عن الاموال ولا زيارة اوباما القادمة، مبررا للعمل على تهدئة الاوضاع، بل بالعكس يجب ان يأتي اوباما الى المنطقة وهي ملتهبة، ليعرف ان القضية الفلسطينية مازالت هي جوهر الصراع، وليست القضية الايرانية والسورية كما يرى هو وتريد حليفته اسرائيل.