السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
حزب الله يطلق رشقة صاروخية هي الأكبر منذ بدء الحرب ويشمل مناطق جديدة منها مستوطنات شمال الضفة​​​​​​​

نيابة عن حرم الرئيس- عبد الرحمن تشيد بالدعم الجزائري

نشر بتاريخ: 25/02/2013 ( آخر تحديث: 25/02/2013 الساعة: 20:49 )
بيت لحم- معا - اشادت المستشارة فريال عبد الرحمن عضو المجلس التنفيذي بالدعم الجزائري للقضية الفلسطينية.

جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية التي عقدت اليوم الاثنين، للمؤتمر الرابع للمراة العربية المنعقد في الجزائر وبرعاية الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وبحضور ممثل عنه، وبحضور مميز هن الدول لعربية المنظمات الدولية والاقليمية العربية.

والقت عبد الرحمن كلمة نيابة عن حرم الرئيس امينة عباس ام مازن جاء فيها...

"بداية اسمحوا أن أنقل لكم تحيات حرم فخامة الرئيس محمود عباس السيدة أمينة عباس أم مازن، والتي شرفتني بتمثيلها في هذه القمة مبرقة لكم باسم الشعب الفلسطيني عموما وباسم المرأة الفلسطينية على وجه الخصوص، أسمى آيات الاعتزاز بمواقف الأشقاء العرب تجاه قضيتنا العادلة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على صدورنا والناهب لأرضنا والمغتصب لحقوقنا، ويزيد شعبنا الفلسطيني الذي يرزح تحت نير الاحتلال ويعاني القتل والتشريد والاستيطان لأرضة والقهر بأبشع صوره، إيمانا يوما بعد يوم بان ساعة الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي قد اقتربت بفضل الدعم والإسناد العربي وإبقاء قضيته العادلة قضية مركزية على الصعيد الرسمي والشعبي، وبعد ما تحقق من اعتراف دولي بفلسطين، دولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة، على طريق الاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية.

واحمل معي رسالة شكر خاصة للجزائر الشقيقة- جزائر المليون ونصف المليون شهيد – ممثلة بفخامة الرئيس السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية، الذي كان ولا يزال الداعم والمساند لقضية شعبنا وحقوقه المشروعة، سواء كان ذلك من خلال الدعم السياسي أو الدعم المادي السخي، والذي يحظى باحترام وتقدير من قبل قيادتنا وشعبنا، بما يسند شعبنا في كفاحه العادل والمشروع ضد الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي ومن اجل حق شعبنا في تقرير مصيره وعودة لاجئيه وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس، وحماية مقدساته من التهويد، والإفراج العاجل عن الأسرى والأسيرات، الذين يعيشون ظروفا هي الأصعب في تاريخ الحركة الأسيرة، يخوضون معركة الكرامة بأمعائهم الخاوية، وبعضهم وصل بإضرابه عن الطعام لأكثر من سبعة أشهر متواصلة.

إن المرأة الفلسطينية وهي تعيش ظروفا استثنائية منذ عشرات السنين، جمعت خلالها ما بين المقاومة والعمل والنشاط بأوجهه المتعددة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، قد حققت نجاحا متميزا جعلها محل احترام وتقدير بين مختلف شرائح شعبنا وأفسح لها المكان واسعا، لتقلد أعلى المواقع التي أثبتت من خلالها نجاحا وقدرة ومهنية عالية، راكمتها عبر تجربة طويلة كان الاحتلال مانعا لها أن ترى النور .

فعلى صعيد المشاركة السياسية تشارك المرأة الفلسطينية في الحكومة الحالية وفي البرلمان بشكل مميز وفاعل، فيما لم تعد مقاعد إدارة أي مؤسسة كانت محظورة على النساء، حيث رئاسة النساء لأهم المؤسسات الاقتصادية العامة، وذات العلاقة بالاقتصاد، كالجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء وهيئة سوق رأس المال.

أما فيما يتعلق بمشاركة المرأة في سوق العمل ونتيجة للحصار الاقتصادي الظالم والاستهداف الإسرائيلي للمشاريع الاقتصادية فلا زالت متدنية على الرغم من تقلص الفجوة في نسب المشاركة ولو بشكل بسيط خلال السنوات العشر الماضية، فما تزال مشاركة المرأة في سوق العمل الفلسطيني منخفضة جداً، وتقارب 15%، فيما تنحسر الفجوة في معدلات البطالة بين الرجال والنساء خلال السنوات العشر الماضية، لكن ما زالت هذه المعدلات هي الأعلى بين النساء، حيث بلغت 32.6%، مقابل 25.4% بين الرجال، أما العقبات التي تقف حجر عثرة أمام النساء الفلسطينيات لدخول سوق العمل الفلسطيني، فتتمثل في محدودية حجم سوق العمل، وظروف العمل الصعبة وغير اللائقة لعمل المرأة في بعض القطاعات، وكذلك انحصار عمل المرأة بشكل رئيسي في قطاعين فقط، وهما الزراعة والخدمات، وقلة المشاريع الاستثمارية، وطبيعة المشاريع الاستثمارية في فلسطين صغيرة أو متوسطة الحجم، بمعنى لا يوجد صناعات كبيرة تستوعب حجم عمالة كبير، وعدم توفر تسهيلات تمكن المرأة من الخروج إلى سوق العمل.

غير انه تم اتخاذ العديد من الإجراءات لحماية مشاركة المرأة وتشجيعها على دخول المجال الاقتصادي، حيث تم تشكيل اللجنة الوطنية لتشغيل النساء، والتي تضم مؤسسات حكومية ومنظمات أهلية تقوم برسم السياسات الوطنية لعمل النساء وحمايته .

كما تم إنشاء صناديق الإقراض، والتي رغم قلتها وضعف إمكانياتها إلا أنها تسهم في تخفيف الأعباء عن عدد من النساء.

ومؤخرا تم إقرار الحد الأدنى للأجور الذي تعتبر الفئة الأكبر المستفيدة منه هن النساء، اللواتي يعملن في قطاع الخدمات والنسيج والزراعة ورياض الأطفال.
الحضور الكريم

واليوم ونحن نعقد مؤتمرنا الرابع لمنظمة المرأة العربية بعنوان "المقاولة وريادة الأعمال النسائية في العالم العربي : قيادة وتنمية"، ويطرح في جلساته الخمس المقاولة النسائية في مجال التربية والتعليم والإعلام، الاستثمار الصناعي والتجاري، الأعمال الحرة النسائية، وكذلك في مجال التكنولوجيات المتقدمة، إنما يشير الى وجهة المرأة العربية في تغيير الصورة النمطية لأدوارها، ويكشف عن حقيقة حجم الدور الذي تلعبه اقتصاديا وعلميا، كما يؤشر الى أهمية شراكة حقيقية واجبة مستندة الى تاريخ مشاركة المرأة، وتجاربها المشرقة، والنجاحات التي حققتها رغم ضحالة الإمكانيات وصعوبة الظروف.

وبعد ان ثبت بالوجه القطعي أن التمكين الاقتصادي هو البوابة الصحيحة لأوسع مشاركة سياسية واجتماعية.

إننا اليوم وفي ظل ما يمر به وطننا العربي من تغيرات، فإننا مطالبين بالحفاظ على ما تحقق من انجازات تراكمت، وحماية مكتسبات المرأة، والمضي قدما في تسهيل مشاركتها في شتى الميادين، بشكل ممأسس، وعلى وجه الخصوص الميدان الاقتصادي وهو موضوع مؤتمرنا هذا .

وختاما أجدد شكري لفخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على رعايته الكريمة للمؤتمر، ولمعالي الوزيرة سعاد بن جاب الله على الجهد الكبير الذي بذلته لضمان إنجاح هذا المؤتمر في رحاب الجزائر الكريم".