وفد من أهالي سلوان وحي واد الربابة يزورون خيمة بيت صفافا

القدس- معا - قام وفد من أهالي سلوان وحي واد الربابة بزيارة تضامنية الى خيمة بيت صفافا التي أقيمت ضد شارع رقم "4" والذي بموجبه تصادر ما تبقى من أراضي بيت صفافا وهي أكثر ثلث مساحة القرية، كما أن هذا الشارع يقسم بيت صفافا إلى قسمين اثنين.

وضم الوفد عدد من الأهالي والناشطين والكبار من الحي كان منهم عضو لجنة الحي الدكتور سمير شقير المحاضر في جامعة القدس، كما ضم الوفد الأستاذ عبد الكريم ابوسنينة رئيس لجنة حي وادي الربابة وعضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان.

وكان في استقبالهم عدد من المخاتير والوجهاء من أهالي قرية بيت صفافا والأهالي والذين عبروا عن اعتزازهم بأهالي سلوان وصمودهم.

رئيس لجنة بيت صفافا المختار "محمد عليان" أبوداود"

هذا وألقى رئيس لجنة بيت صفافا المختار "محمد عليان" أبو داود بكلمة رحب فيها بالوفد الزائر من أهالي سلوان وقدم لهم شرحا مفصلا عن معاناة أهالي بيت صفافا وبالذات عن مخطط شارع رقم" 4" الذي اضر أضرارا مباشرة بأهالي وأراضي وأطفال بيت صفافا.

الدكتور سمير شقير

وأوضح الدكتور سمير شقير أشكال الألم والمعاناة التي يعانيها أهلي سلوان وحي وادي الربابة وتطرق إلى عملية تجريف الأراضي وخلع الأشجار، وعمليات الهدم التي تعرض لها الحي في مطلع 2013م. كما أشاد الدكتور بصمود أهل بيت صفافا في وجه الممارسات التهويدية الظالمة.

الأستاذ عبد الكريم ابوسنينة.

كما ألقى بدورة الأستاذ عبد الكريم ابوسنينة بإلقاء كلمة حيا فيها أهالي بيت صفافا وصمودهم وعطائهم منذ عام 1948م وصولا بهذه الخيمة المقامة ضد شارع رقم "4" وعمليات المصادرة.

وسرد ابوسنينة تجارب تحكي حالات النجاح في سلوان، منها تجربة حي البستان المراد هدمه منذ حوالي احد عشر سنة، ولكن صمود أهل سلوان وحي البستان حالت ضد تنفيذ المخططات.

كما تطرق ابوسنينة إلى تجربة ملعب حي البستان الذي أقيم رغم الإعلانات المتكررة من البلدية أن الأرض مصادرة بهدف إنشاء موقف يخدم المشروع الاستيطاني.

ولكن تصميم أهل حي البستان وإرادتهم جعلت البلدية مضطرة إلى التنازل عن إرادتها ومخططها لمصلحة الملعب الذي يلعب فيه أطفال سلوان بعيدا عن رصاص المستوطنين وبعيدا عن جنود الاحتلال، ولم يكن تنازل البلدية عن قضية الملعب إلا خوفا من فضائح ممارسات البلدية ضد المقدسيين.

وهاجم ابوسنينة رئيس بلدية القدس الذي يدعي زورا انه سيهدم فقط 22 بناية وان البلدية بذلك تلعب بالخرائط وتزورها وأنها في الواقع تهدم بذلك أكثر من ثلثي حي البستان.

كما دعا ابوسنينة إلى التكاتف والتعاون والتنسيق بين أحياء ولجان القدس لتبادل الخبرات، وفضح الممارسات التي ثبت إنها الأقوى للمقدسيين في ردع السياسة الإسرائيلية عن التهور والتطرف.