الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل حان موعد الانتفاضة الثالثة؟

نشر بتاريخ: 26/02/2013 ( آخر تحديث: 26/02/2013 الساعة: 11:05 )
بيت لحم- تقرير معا - رأى محللون ومسؤولون فلسطينيون أن المواجهات التي تشهدها مدن الضفة الغربية تعتبر مقدمة لاندلاع انتفاضة ثالثة.

وتعيش الاراضي الفلسطينية موجة من التظاهرات والاحتكاكات مع الاحتلال وذلك عقب استشهاد الاسير عرفات جرادات داخل سجن مجدو نتيجة التعذيب، وقد اصيب العشرات من الشبان نتيجة المواجهات وصفت اوضاع بعضهم بالخطيرة.

وتوقع المحللون أن تكون الانتفاضة القادمة شعبية سلمية وليست مسلحة وستكون اقل حدة من الانتفاضتين السابقتين.

الكاتب والمحلل السياسي د. أحمد رفيق عوض قال لـ معا : "إن الظروف التي تشهدها محافظات الوطن في ظل الممارسات الوحشية التي يتبعها الاحتلال ناضجة لانطلاق انتفاضة ثالثة، ولكن هناك عقبات قد تعيق بدء الانتفاضة في الوقت الحالي، اهمها الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، الذي يؤثر على جاهزية الجمهور الفلسطيني ورغبته وانخراطه كله في الانتفاضة، فالانقسام يؤثر على الحركة الجماهيرية".

كما أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي سيكون ايضا معوقا امام الانتفاضة، خاصة ان الجمهور يعيش في حالة احباط عام نتيجة عدم صرف الرواتب.

كما وأشار عوض الى ان السلطة الفلسطينية قد يكون لها رأي اخر ومصلحة اخرى وتعيش ضغوطات في هذا الشأن.

وأوضح ان الانتفاضة لها مرجعيات هي التي ستخطط وتفكر وتحدد كيفية الرد على الهجمات الاسرائيلية، لافتا ان المواجهات التي تشهدها الضفة عبارة عن مظاهرات فرضتها الحالة وهي استشهاد الاسير جرادات.

وقال نحن امام مفترق طرق كبير، نناضل ضد الاحتلال ونناضل من اجل لقمة الخبز وتوفير الحاجيات الاساسية والتهويد بالقدس والاستيطان كل ذلك يجعل من كل الاحتمالات واردة وشاملة في مواجهات مختلفة بمستويات متنوعة، فالوضع في الضفة سيء ينذر بكل شي.

وأكد ان الشعوب هي التي تختار وتحدد موعد الانتفاضة.

من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي د. هاني المصري لـ معا ان الفلسطينيين سيصلون عاجلا ام آجلا لانتفاضة ثالثة ولكن المقدمات تبقي الاحتمالات واردة.

واكد ان اهم اسباب الانتفاضة بان يصل الشعب الى يأس مطبق أو امل كبير، قائلا "لا اعتقد ان اليأس مطبق حتى الان ولا الامل كبير".

لكنه قال ان هناك اسباب وظواهر يقوم بها الاحتلال تدفع الى انتفاضة ثالثة.

وتوقع المصري انه في حال اندلاع انتفاضة ستكون ذات طابع شعبي، مستبعدا ان تتحول الاوضاع الى انتفاضة مسلحة وذلك لان التجربة ليست مشجعة لانتفاضة سلاح، خاصة ان السلاح غير متوفر حاليا، كما ولم يطرح اي تنظيم فلسطيني خلال هذه الفترة فكرة اللجوء الى العمل المسلح.

وأضاف ان الانتفاضة القادمة ستأخذ شكل "الموجات" وليس انتفاضة شاملة، ولن تصل الى المستوى الذي وصلت اليه الانتفاضتين الاولى والثانية، لان الشعب الفلسطيني اصبح اكثر خبرة ويبحث عن انتفاضة تحقق الاهداف وليس انتفاضة تتحول الى فوضى كما حصل في نهاية الانتفاضتين السابقتين. حسب قوله

من جهته قال عضو اللجنة المركزية في حركة فتح د. جمال محيسن ان ما تقوم به اسرائيل من استيطان وتهويد واعتقالات مستمرة من شأنه ان يهيئ مناخ لعمل شعبي واسع.

واكد لـ معا على اهمية انطلاق انتفاضة شعبية وسلمية واسعة حتى يستمع العالم صوت الفلسطينيين في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة. لكنه اكد في الوقت ذاته ان هناك فرقا بين انطلاق الانتفاضة من الشارع الفلسطيني وبين الانسياق وراء انتفاضة يريدها الاحتلال.

وشدد على المقاومة الشعبية دون استخدام سلاح. وعدم الانجرار وراء ما يريده الاحتلال.