تحليل - حماس لن تسمح بانهيار التهدئة والسلطة غير معنية بانتفاضة
نشر بتاريخ: 26/02/2013 ( آخر تحديث: 27/02/2013 الساعة: 15:16 )
غزة- معا - استبعد محللون سياسيون اندلاع انتفاضة في الضفة الغربية ودخول غزة في مواجهة عسكرية جديدة مع اسرائيل على اثر اطلاق صاروخ على عسقلان اليوم.
فقد تطابقت اراء محللين سياسيين بان السلطة الفلسطينية غير معنية بانتفاضة في الضفة تكون نتائجها كارثية على المؤسسات في المقابل حركة حماس التي تحكم غزة لن تسمح بانهيار التهدئة مع اسرائيل وعودة المواجهة المسلحة.
المحلل السياسي طلال عوكل قال لـ معا" ان الصاروخ الذي أطلق اليوم من قطاع غزة شكل رسالة تهديد فقط ولا يدخل في إطار التصعيد الفلسطيني ضد الاحتلال".
وقال عوكل:"الفصائل في غزة ملتزمة بالتهدئة مع اسرائيل ومستعدة أن تتحمل مستوى معين من الانتهاكات ...هناك احتقان في الضفة في قضايا الأسرى والاستيطان والأوضاع الاقتصادية , والقيادات السياسية ليست مؤهلة لإطلاق مثل هذه الانتفاضة كذلك اسرائيل ليست معنية بالتصعيد سواء بالضفة أو غزة ومرتاحة للهدوء".
وبين عوكل أن اسرائيل تحتجز اموال الضرائب للضغط على السلطة لدرجة معينة لا تصل الى انفجار الاوضاع بعكس غزة حيث تتعامل معه على انه كيان معادي رغم انها ليست معنية بالانضباط للتهدئة حتى لو أن الفلسطينيين ضبطوها".
من جانبه أوضح المحلل السياسي شاكر شبات أن القيادات السياسية في الضفة وغزة غير معنيين باندلاع مواجهات مع الاحتلال ....فحماس في غزة ليست معنية بانتفاضة لا مسلحة ولا شعبية وتحاول صياغة اتفاق امني يسمى "تثبيت التهدئة ولن تسمح بجر غزة لساحة قتال جديدة ".
وأضاف:" السلطة ليست راغبة بتدحرج الوضع إلى مرحلة الصدام مع الاحتلال على حساب مؤسسات السلطة وهيبتها الأمنية ".
وبين شبات أن اسرائيل تسعى لاستعادة دفء العلاقات مع مصر وتستعمل التأثير المصري على حماس في غزة لمكافحة السلاح وإغلاق الأنفاق ونجحت في دفع المصريين للقيام بإجراءات أمنية ضد قطاع غزة لم يفعلها النظام السابق كتدمير الأنفاق ".
وكان نبيل شعث عضو مركزية فتح قال لمعا امس "ان القيادة الفلسطينية متخوفة من تدهور الاوضاع المدانية بسبب استفزازات اسرائيل .
وكان الصاروخ هو الأول الذي يضرب اسرائيل منذ هدنة ابرمت بوساطة مصرية في 21 نوفمبر تشرين الثاني وأنهت ثمانية ايام من الغارات الجوية والتي قتل فيها 175 فلسطينيا وستة اسرائيليين وفقا لرويتز.