الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مانديلا" : استشهاد عرفات جرادات جريمة نكراء تضاف الى جرائم الاحتلال

نشر بتاريخ: 27/02/2013 ( آخر تحديث: 27/02/2013 الساعة: 10:37 )
رام الله -معا - وصلت المحامية بثينة دقماق رئيس مؤسسة مانديلا صباح يوم الاحد الماضي 24/2/2013 الى مستشفى ابو كبير لمتابعة نتائج تشريح جثمان الشهيد عرفات جرادات والذي استشهد بتاريخ 23/2/2013 بعد اعتقاله بـ 6 أيام .

وقد اعتقل الشهيد الاسير عرفات شاهين جرادات بتاريخ 18/2/2013 ، وهو من بلدة سعير قضاء الخليل ويبلغ من العمر 33 عاما ، وهو متزوج واب لطفلين وهما يارا 4 سنوات ومحمد سنتين، وقد طلب الشهيد من قوات الاحتلال السماح له بوداع والديه وزوجته وطفليه وكأنه يعلم بأنه لن يعود ، وقد مكث 6 ايام في اقبية التحقيق منها 4 ايام في تحقيق سجن الجلمة ومن ثم نقل الى سجن مجدو واستشهد بعد يومين من التحقيق والتعذيب في سجن مجدو .

وقد شارك في عملية التشريح لجثمان الشهيد مدير الطب الشرعي الفلسطيني الدكتور صابر العالول والذي نفى لحظة خروجه من التشريح أن يكون الشهيد قد توفي بجلطة او نوبة قلبية داحضا الاكاذيب والادعاءات الاسرائيلية المضللة .

وتبين من نتائج التشريح حسب تقرير العالول" أنه ثمة إصابات وكدمات وآثار تعذيب في منظقة الظهر من الجهة العلوية اليمنى، وآثار تعذيب في المنطقة اليمنى للصدر ظهرت على شكل دائري، وآثار تعذيب شديد في العضلة أعلى الظهر من الجهة اليسرى على مقربة من الكتف بمساحة 4 في 9 سم عميقة داخل العضل بمحاذاة العمود الفقري أسفل العنق، وعميقة داخل الأنسجة، إضافة إلى آثار تعذيب تحت الجلد داخل العضلات في الجهة اليمنى الجانبية الصدرية بمساحة 10 في 4 سم تبتعد عن العمود الفقري 27 سم".

كما أظهر التقرير أن القلب خال من أية إشارات مرضية، والشرايين القلبية سليمة، ولا يوجد أي آثار للتجلط، "وهذا رد على الادعاء الإسرائيلي بأن الشهيد جرادات أصيب بسكتة قلبية"، في حين أظهر التشريح وبشكل واضح وجود كسر في الضلع الثاني والثالث من الجهة الصدرية اليمنى، وتكدمات حية حول الكسر، وإصابات في الشفة السفلية، ووجود سائل مدمم حول فتحتي الأنف، وفي منتصف عضلة اليد اليمنى، مما يؤكد بأنها إصابات حديثة"

هذا وقد رافقت جثمان الشهيد الطاهر جرادات من مستشفى ابو كبير حتى المستشفى الاهلي بالخليل وكانت جماهير حاشدة غاضبة في استقبال الشهيد ويذكر بأن الشهيد ينتمي الى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح .

وهنا لا بد من الذكر بأن عدد شهداء الحركة الاسيرة والذي كان أخرهم الشهيد جرادات بلغ (203) شهيدا ، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر بعض الاسرى الذين استشهدوا في مراكز التحقيق مثل مصطفى العكاوي، عبد الصمد حريزات ، محمد الخواجا ، خليل أبو خديجة ، إبراهيم الراعي ، خالد الشيخ علي وعطية الزعانين.

وقالت مانديلا :"من خلال رصدنا وتوثيقنا لحالات التعذيب بحق الاسرى لطالما حذرنا من ممارسة إدارة مصلحة السجون واجهزة الشاباك لأساليب التعذيب الجسدية والنفسية الممننهجة والتي شكلت وما زالت تشكل خطرا على حياة الاسرى وتتنافى وكافة الاعراف والقوانين الدولية ، وتطالب مانديلا اللجنة الخاصة التابعة للامم المتحدة للتحقيق في الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الانسان العربي والفلسطيني في السجون والمعتقلات الاسرائيلية بإرسال لجان متخصصة لمتابعة هذه الانتهاكات الخطيرة ، وبالاستناد الى افادات الاسرى الموثقة لدينا فإن ممارسة التعذيب وسوء المعاملة بحق المعتقلين الفلسطينين في الاراضي الفلسطينية المحتلة يشكل سياسة منهجية تنفذها مختلف الاذرع الامنية والعسكرية الاسرائيلية منذ العام 1967 ، وقد ادت هذه الممارسات الى وفاة العديد من المعتقلين والحاق اضرار جسدية ونفسية بالغة لدى الكثير منهم، وتؤكد مانديلا ان هذه اجراءات الاحتلال هذه بحق الاسرى والمعتقلين تتنافى وتتعارض مع المواثيق الدولية لحقوق الانسان التي تحظر التعذيب وبالتحديد اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949/المادة 3 ، الميثاق الاوروبي لحماية حقوق الانسان الاساسية لعام 1950/المادة 3 ، الاعلان العالمي لحقوق الانسان / المادة 5 واتفاقية مناهضة التعذيب لعام 1948/ المادة 4 .