الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الى هنا وكفى

نشر بتاريخ: 27/02/2013 ( آخر تحديث: 27/02/2013 الساعة: 12:19 )
بقلم: عبد الفتاح عرار

ان ما دفعني لكتابة هذه الكلمات هي حالة الاستغراب لما يحدث على الساحة الرياضية في هذا الوقت بالتحديد والذي من الممكن ان نشتم منه عدم رضا البعض عن ما يتم انجازه على الارض وهذا يدفعنا للتفكير مليا بالاسباب التي تدفعهم بتوجيه انتقادات لاذعة للاتحاد الفلسطيني ورئيسه اللواء جبريل الرجوب في ظل تواصل النهضة وتحقيق مكاسب ونتائج ملموسة.

فالدوري الفلسطيني يسير في كافة الدرجات على ما يرام ومنتخبنا يستعد للمشاركة في تصفيات ستقرر مصيره والعمل يتواصل من حيث توافد الوفود الدولية ومشاريع البنية التحتية مستمرة ونتفاجئ ببعض الكتابات التي ليست في وقتها وهي بعيدة عن الاقناع وعليها اكثر من علامة استفهام فعلى سبيل المثال ومن مجرد معرفة ان رئيس نادي برشلونة الذي حل ضيفا على فلسطين مطلع هذا الاسبوع يود عرض اقامة مباراة مشتركة وقبل معرفة رد رئيس الاتحاد خط البعض باقلامهم كلمات لا تتناسب مع قيمنا وعاداتنا وديننا مفترضين سوء النية بموافقة الاخ رئيس الاتحاد على العرض قبل ان يعلن رده وهذا ما اثار التساؤلات حول نية العديد الاصطياد في الماء العكر ولكن وكما كنا نتوقع فسرعان ما جفت اقلامهم لان الرد كان سريعا وبكل تأكيد كان متوقعا من منطلق عهد قطعه رئيس الاتحاد على نفسه امام الهيئة العامة ووسائل الاعلام بعدم اقامة اية نشاطات مع الجانب الاخر ما دام الاحتلال يقف عائقا امام مسيرتنا الرياضية.

واما الامر الاخر الذي اتخذه البعض ذريعة لمهاجمة الاتحاد ورئيسه فكان اجتماع الاتحاد المركزي في لبنان وبنفس الطريقة وبخطوة متسرعة قبل معرفة حيثيات اقامة الاجتماع واهدافه وانا اقول هنا ان عقد اجتماع الاتحاد المركزي في لبنان كان في مصلحة المشروع الوطني وليس اهدارا للمال العام فاولا يا سادة فان لنا اتحاد فرعي في لبنان ولا يستطيع اعضاؤه ان يتواجدوا على ارض الوطن بسبب معيقات الاحتلال وكذلك الحال بالنسبة لاعضاء الاتحاد من القطاع الذين رفض الاحتلال منحهم تصاريح للحضور الى المحافظات الشمالية، وفي ظل اقبالنا على دخول معركة جديدة مع الاحتلال امام الاسرة الدولية من اجل الزامهم باحترام وتطبيق الميثاق الاولمبي ومنح حرية حركة للرياضيين الفلسطينيين وخاصة اعضاء الاتحاد الذين هم جاؤا عبر الشرعية بانتخابات اشرف عليها الاتحاد الدولي وفي ظل مواصلة منع الاحتلال لاعبينا حرية الحركة وكان اخرها منع لاعبي القطاع من الانضمام لمعسكر الوطني في اريحا وهذا مخالف للميثاق الاولمبي، فان عقد اجتماع الاتحاد المركزي في لبنان هو عباراة عن رسالة للاسرة الدولية بضرورة تحمل مسؤولياتها والنظر كيف يقوم الاحتلال بمنع اتحاد شرعي منتخب من عقد اجتماعاته في وطنه وهذا مخالف للوائح الدولية ولو ان هذا الاجتماع للسياحة كما ادعى البعض لكان مكان اقامته روما او فينا او باريس وليس لبنان وحتى تكاليف عقد هذا الاجتماع لم تكن كفيلة ان تم توفيرها بحل مشكلة الازمة المالية للاندية لان الازمة هي ازمة دولة فلسطين وليست ازمة الاتحاد والاندية فقط.

من هنا فانا اقول لكل اولئك اتقوا الله ولا تستمروا بالاصطياد والتحريف لان هذا يضر بمشروعنا الوطني امام الاسرة الدولية ويؤثر على التضامن الدولي مع قضيتنا العادلة ولا يستطيع احد ان ينكر ان ما تحقق حتى الان وبكل تاكيد القادم افضل هو انجاز من اعجاز وتحقق في زمن قياسي غير متوقع ويحظى بشرعية القيادة وبمساندة الاتحاد الدولي والاتحاد الاسيوي والاتحاد العربي واللجنة الاولمبية الدولية وهو مفخرة لنا كفلسطينيين سواء ما يقوم به الاتحاد او ما يحققه اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الذي يحظى بثقة الغالبية العظمى من مناصري المشروع الوطني وفقط يخضع للانتقادات غير المنطقية من اولئك الذين تضررت مصالحهم الشخصية واصبح هدفهم فقط التشويه بما لا يخدم المصلحة العامة وبكل اسف فان التطور الالكتروني اصبح وسيلة لهؤلاء للتعبير عن انفسهم اما خلف اسماء مستعارة او حتى باسمائهم وفتح المجال لاصحاب النفوس الضعيفة بتاجيج الموقف سعيا وراء تحقيق اجندات شخصية.

نعم الى هنا وكفى ايها السادة فالشمس لا تغطى بغربال وما يتحقق على ارض الواقع هو انجاز وطني ولا اريد ان استعرض ما تم انجازه لانه اصبح معروفا للقاصي والداني ولكن ما ننتظره هو الاهم فلا تكونوا حجر عثرة امام المسيرة فاما ان تشاركوا او تقفوا جانبا لا ان تفسحوا المجال لم لا يروق لهم تقدمنا ان يأخذوا عظمتهم لان التاريخ والشعب لن يسامحكم على ما تقترفوه بحق الوطن وبحق الاتحاد وايضا بحق رجل يقوم بواجبه على اكمل وجه وحرر المسيرة الرياضية من الحصار ونقلها لتصبح قضية دولية مرتبطة بمشروع اقامة الدولة ولن انسى يا سادة ما كتبته صحف اعلام العدو قبل يومين بتوجيه اتهام للواء جبريل الرجوب والاخ قدورة فارس بدعوتهم ومناصرتهم لقيام انتفاضة ثالثة فلا تدعوا الاحتلال واعلامه يهاجم الشخصيات الوطنية وانتم تبدؤون حملة هجوم عليهم من الجبهة الداخلية لانها ستكون اصعب من معركتهم مع الاحتلال، الم يحن الاوان لان تقي الله في فلسطين ونقول كفى وكفى وكفى؟ِ