عميد الاسرى: "أضيئ ما تبقى من عمري شعلة الأمل"
نشر بتاريخ: 27/02/2013 ( آخر تحديث: 27/02/2013 الساعة: 14:50 )
رام الله- معا- نشرت وزراة شؤون الأسرى والمحررين نص البيان الذي اصدره عميد الأسرى الفلسطيني ماهر يونس قبل أيام لدخوله أضرابا مفتوحا عن الطعام، حيث قضى الأسير يونس أكثر من 31 عاما داخل السجون الاسرائيلية وهو أول أسير من قدامى الأسرى ينضم الى قائمة معركة الأمعاء الخاوية.
وفيما يلي نص البيان...
جماهير شعبنا العظيم، قيادات وكوادر وأعضاء فصائلنا الوطنية والاسلامية، أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دولة فلسطين ورئيس وزرائها وحكومتنا الموحدة، أعضاء لجنة المتابعة العربية في الداخل الفلسطيني، أمين عام جامعة الدول العربية، وكافة الدول الاعضاء، كل أصدقاء الشعب الفلسطيني وأحرار العالم أينما وجدو وتواجدو،تحية الحرية وبعد.
نطل عليكم من هذه الزنزانة المعتمة بعد أن ابتلع الاحتلال من عمري أكثر من 30 عاما لأستنير بكم، ولأقرع جدران ذاكرتي بقبضة من غيم ، ومنذ العام 1983 لم يدخلها غير الظلم والمعاناة والقهر، ولآتأكد من أنني لا زلت موجود، فحياتي المليئة بالصمود والتحدي باتت خاوية من كل حياتها الانسانيوالوجدانية الا ما شط به عقلي من امنيات افتراضية، فهل يعقل أن لا ألمس أو أقبل كفي أمي منذ ثلاثة عقود وهي على بعد قبلة مني، ووالدي الذي يواري الثرى دون أن أودعه، وعائلتي تكبر وتتسع ولا علاقة معرفية لي بها، والمرأة الحديدية والصديقة والزوجة لم تتجاوز حدود الفكرة المجردة في ذهني، صحيح أنني ضحيت ولا زلت أؤمن بالتضحية من أجل فلسطين الحبيبة، ولكن كيف يترك مقاتل مثلي وغيري المئات من المقاتلين في قبضة المحتل وعجلة ما يسمى بالمسيرة السلمية تدور فوق أرواحنا وأعمارنا قرابة العقدين، وكيف يعيش مسؤولينا حياتهم الطبيعية ونحن لا حياة لنا. كل هذا الزمن من غير أن يعملوا على تحريرنا بكل الوسائل الممكنة، وحتى أشعل بما تبقى من عمري شعلة الأمل، لي ولبقية أخوتي ورفاقي، وأضع كافة المؤسسسات الدولية والفلسطينية أمام المسؤولية الأنسانية، وأفضح ممارسات الاحتلال القمعية والهمجية بحقنا، وأواصل المسيرة على طريق من سبقوني في هذه الدرب الوعرة، فانني قررت خوض هذا الاضراب المفتوح عن الطعام ابتداء من صباح يوم 25-2-2013، تحت عنوان والمبادئ التالية:
1. نعم لحرية الأسرى، ولا لتجزئة ملفهم والقدامى أولاً.
2. اسرائيل دولة تمييز عنصري على مختلف المستويات (سياسية، قانونية، قضائية، مدنية،...)بدليل استمرار وجودنا في السجن كل هذه السنوات، ومع أنه لا يوجد وجه شبه بين المجرم والضحية،الا أنني سألجأ الى هذه المقارنة بهدف فضح هذا المحتل وكشف عنصريته، فكل اليهود الذين شاركوا بقتل مواطنين ففلسطينيين على خلفية قومية وحكموا بالمؤبدات تم الأفراج عنهم في مدة لا تتجاوز السبع سنوات، عدا عن التسهيلات التي كانت تقدم لهم من قبل مصلحة السجون ومن بينهم( داني أيزمن، يخال هلل، جيل فوكس، دافيد بن سيمون، يوروم شكونت، زئيف ولف، جيرشون خوفشكوفينش، الحاخام عيدو ألبي، وغيرهم كثر).
3. أدعو أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني الى تفعيل مشاركتهم الى جانب الحراك القائم حالياً في الضفة الغربية والقدس.
4. أدعو أبناء شعبنا الى تكثيف تواجدهم في مدينة رام الله بأكبر حشد ممكن خلال زيارة الرئيس اوباما لعرض قضية الأسرى بكل ما فيها من ظلم واضطهاد أمامه،وحتى ذلك الحين أدعو الجميع الى التواجد في خيمة الاعتصام المقامة أمام مقر هيئة الأمم المتحدة في رام الله وتحميلها مسؤولية حماية حقوقنا الأساسية بعد أن تم الاعتراف بنا كدولة مراقبة.
الأخوات والأخوة ...كلن باسمة ولقبه..
أعاهدكم بأن أبقى وفياً لكل القيم والمبادئ الثورية التي تربينا عليها، وحتى نلتقي أحراراً تحت سماء الحرية فوق ثرى القدس المحررة، لكم المجد يركع يا صناع المجد..