محاضرة تعريفية بالطائفة السامرية في جامعة بيرزيت
نشر بتاريخ: 27/02/2013 ( آخر تحديث: 27/02/2013 الساعة: 17:08 )
رام الله - معا - عقد مكتب العلاقات العامة ودائرتي التاريخ والآثار والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت، اليوم الأربعاء، ندوة عامة بعنوان: " الطائفة السامرية تاريخها، عاداتها وتقاليدها"، وذلك بالتعاون مع جمعية الأسطورة السامرية.
افتتحت الندوة نائب مدير العلاقات العامة في الجامعة لبنى عبد الهادي مرحبة بالحضور وبأعضاء جمعية الأسطورة السامرية، مشيرة الى اهمية انعقاد مثل هذه الندوات في تعريف الطلبة لثقافة الطوائف والديانات واحترام هذه الثقافات، والتي استمرت لأكثر من ثلاث سنوات على التوالي.
كما اثنت على العلاقة مع الطائفة، التي لم تبخل يوماً على طلبة الجامعة بتقديم المعلومات والتعريف حول طقوسهم وعاداتهم وتاريخهم.
من جهته أكد أستاذ التاريخ والآثار د. حامد سالم على أهمية تنظيم محاضرة حول الطائفة السامرية التي ليست فقط من أقدم الطوائف الدينية في العالم وانما تعتبر أيضاً الأصغر على نطاق الطوائف الدينية في العالم، اذ لا يزيد عدد أفرادها على بضع مئات فقط. مضيفاً أن هذه الطائفة رغم قدمها وصغرها ووجودها على ارض تكالبت عليها الأمم والحضارات وتصارعت عليها الطوائف والديانات، الا أنها استطاعت الثبات والاستمرارية وحافظت على نقاء هويتها وأصالة عاداتها وتقاليدها وهذا ما يثير الكثير من حولها.
من ناحيته قال أحد مؤسسي جمعية الأسطورة السامرية ايهاب يوسف لمحة حول الجمعية وأهدافها وغاياتها، مشيراً الى ان جمعية الأسطورة نشأت بجهود مجموعة من الشباب السامري الواعي والحريص على ثقافته ومستقبله، حيث أسست هذه الجمعية للتعريف بالثقافة السامرية على الصعيدين الداخلي والخارجي.
فيما قدم رئيس الجمعية يعقوب الكاهن عرضاً حول تاريخ السامريين الذين تعود سلالتهم الى السلالة الحقيقية لشعب بني اسرائيل، وأركان الديانة السامرية التي ترتكز على وحدانية الله ونبوة موسى عليه السلام والتوراة(خمسة أسفار موسى)، بالإضافة الى قدسية جبل جرزيم قبلة السامريين واليوم الآخر يوم الحساب.
وتطرق الكاهن الى طرق الصلاة والطهارة والزواج والأعياد، مضيفاً أن اللغة السامرية هي اللغة العبرية القديمة، لغة الاشارة وتصوير كل حرف منها يشبه أحد أعضاء جسم الانسان، والتي تتألف من 22 حرفا تقرأ من اليمين الى اليسار، وأقرب الى اللغتين الآرامية والعربية.
وتخلل المحاضرة عرض فيلم حول طقوس وعادات هذه الطائفة، وقام الطلبة بطرح أسئلتهم ومداخلاتهم لأعضاء الجمعية، الذين أجابوهم على استفساراتهم.