غنام: الإحتلال هو الكارثة الأكبر أمام طموحات ومستقبل شعبنا
نشر بتاريخ: 27/02/2013 ( آخر تحديث: 27/02/2013 الساعة: 18:25 )
رام الله- معا - أكدت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام أن الإحتلال وممارساته العنصرية هو الكارثة الأكبر في وجه طموحات ومستقبل شعبنا، مشيرة أن على العالم التدخل لإنهاء معاناة أسرانا وأسيراتنا، وخصوصا الأسرى المضربين عن الطعام.
وأضافت المحافظ خلال استقبالها اليوم ممثلة الأمين العام للأم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث مارجريتا والستروم أن أسبوع من التحقيق في زنازين الإحتلال أنهت حياة الشهيد عرفات جرادات والذي أثبتت تقارير الأطباء أنه تعرض لأبشع أنواع التعذيب، مؤكدة أن العالم أجمع يتحمل مسؤولية كل قطرة دم تنزف من أبناء الشعب الفلسطيني على يد الإحتلال وجلاديه.
|206086|
ووضعت غنام ممثلة الأمين العام بالأوضاع الدقيقة التي تمر بها قضيتنا، خصوصا وأن الإحتلال يحاول أن يحاسب شعبنا على خطوات قيادتنا الثابته وإصرارهم على حصول فلسطين على اعتراف دولي بصفة دولة مراقب في الأمم المتحدة برغم كافة التهديدات، معتبرة أن شعبنا برغم كل المآسي التي يعيشها إلا أنه سيواصل طريقه نحو الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وبينت المحافظ للضيفة أبرز نشاطات المحافظة وخصوصا على الصعيد الحد من المخاطر، والفعالية والتميز الذي واكب عدة ظروف محيطة وخصوصا المنخفض الجوي الأخير وما رافقه من عمل شاق لمجلس طوارئ المحافظة وكافة المؤسسات الشريكة بالإضافة إلى القطاع الخاص، حيث سجلت المحافظة أكبر نسبة إنقاذ وتبليغ عن حوادث وأقل نسبة أضرار بفعل العمل الجماعي والتنسيق والتشبيك الدائم، مؤكدة أن هذا التنسيق لا ينحصر على فترة ضرر أو حادثة بعينها بل هو تنسيق متواصل ابتدأته المحافظة بتحديد نقاط الضعف في سبيل تطويرها وتحسينها، مشيرة إلى التطور في البنية التحتية والخدمات المتقدمة على كافة الأصعدة، مقدمة شرحا تفصيليا عن أوضاع أبناء شعبنا في المخيمات الفلسطينية وأهمية تقديم المساندة والدعم اللازم لهم لتخطي الظروف القاسية التي يتعرضون لها.
وأوضحت غنام أن روح العمل التطوعي التي تميز شعبنا ساهمت بتطوير العمل وزيادة فعالية الخدمات، مبرقة بتحياتها للدفاع المدني وطواقمه لدورهم في تدريب المواطنين المدنيين وربات البيوت والعديد من فئات المجتمع لمواجهة الكوارث والمخاطر، لافتة أن جدار الفصل العنصري والذي اعاق حركة المياه ساهم في زيادة معاناة شعبنا ففقدت أرواح بريئة نتيجة هذا الواقع المؤلم والذي سينهار بإرادة شعبنا وأحرار العالم.
وعرّجت المحافظ على دور المرأة الفلسطينية وتميزها على كافة المستويات وتقدمها النابع من ايمان القيادة الفلسطينية بقدراتها، بصفتها شريك في النضال والبناء، مشيرة أن الشراكة المجتمعية بين الرجل والمرأة تخلق مجتمعا متكاملا قادرا على التطور والتقدم خصوصا أن شعبنا لا يملك البترول أو الأموال بل يعول على القدرات والعقول البشرية.
من جانبها أكدت والستروم دعمها ومساندتها للجهود التي تبذلها الهيئات المحلية الفلسطينية وكافة المؤسسات حكومية وأهلية من أجل الحد من مخاطر الكوارث بالرغم من الإمكانات المحدودة التي تمتلكها وفي ظل التحديات التي نواجهها ، وشددت على ضرورة التعاون مع الهيئات المحلية في سبيل التغلب على العقبات التي تواجهها، مركزة على أولويات وأهداف بناء قدرات المدن لمجابهة الكوارث، وكيفية الإنضمام للحملة الدولية للمدن الآمنة وتطوير خطة وطنية شاملة للحد من الكوارث ومخاطرها على كافة الأصعدة.
|206085|