اعتصام يؤكد أن عدم تلبية مطالب المضربين ستجر المنطقة لهبة جماهيرية
نشر بتاريخ: 27/02/2013 ( آخر تحديث: 28/02/2013 الساعة: 09:13 )
رام الله - معا - أكد مئات المواطنين، وممثلون عن فصائل ومؤسسات، اليوم الأربعاء، أن استمرار الاستخفاف الإسرائيلي بإضراب الأسرى عن الطعام، وعدم الاستجابة لمطالبهم، سيبقي حالة القلق، والمواجهات مع قوات الاحتلال مستمرة.
وأدان المشاركون في الاعتصام الممارسات الإسرائيلية تجاه الأسرى خاصة المضربين عن الطعام، وذلك خلال مسيرة واعتصام نظم في رام الله تلبية لدعوة من وزارة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، واللجنة الشبابية العليا لنصرة الأسرى، وعدد آخر من الهيئات.
ورفع المشاركون في المسيرة، وانطلقت من أمام خيمة الاعتصام الدائمة، المقامة مقابل بلدية البيرة، الأعلام الفلسطينية، وصور عدد من الأسرى، ورددوا هتافات تطالب بتكثيف الجهود لوضع حد لمعاناتهم، قبل أن يستقروا عند ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط رام الله، حيث أقيم مهرجان خطابي.
وأثنى وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، على كفاح الحركة الأسيرة، مشيرا إلى تشبث الشعب الفلسطيني بمواصلة نضاله حتى تحقيق كامل أهدافه الوطنية، وتحرير الأسرى.
وأوضح قراقع أن الأسرى المضربين يسطرون أروع ملاحم البطولة في مواجهة الاحتلال، مبينا أن الشعب الفلسطيين لن يهدأ له بال حتى يرى كافة الأسرى ينعمون بالحرية.
وندد قراقع بجريمة قتل الأسير عرفات جرادات، مؤكدا أن كافة أعمال القتل والتنكيل لن تنال من صمود الشعب الفلسطيني وتطلعاته، ولفت إلى موقف القيادة الذي يضع قضية الأسرى على سلم أولوياته، مبينا أن لا سلام دون اطلاق سراح كافة الأسرى.
ودعا رئيس نادي الأسير، قدورة فارس، إلى توسيع دائرة الفعل الجماهيري المساند للأسرى، بغية إبراز مركزية قضية الأسرى، وتمسك الشعب الفلسطيني بتحريرهم.
وأشار فارس إلى ثقته بحتمية انتصار الأسرى ونيلهم حريتهم، محذرا في الوقت ذاته، من التقاعس عن نصرة الأسرى المضربين.
وحذر مقرر الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين حلمي الأعرج، من أن استشهاد أي أسير مضرب عن الطعام، سيؤدي إلى اندلاع انتفاضة شعبية عارمة، لافتا إلى أن السجون تعيش حالة من الغليان جراء تصاعد الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية بحق الأسرى.
وأوضح الأعرج أن على الحكومة الإسرائيلية وضع حد لممارساتها بحق الأسرى، قبل الحديث عن تهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
أما نقيب الموظفين العموميين بسام زكارنة، فندد بالصمت الدولي إزاء ما يتعرض له الأسرى من انتهاكات، خاصة المضربين عن الطعام، وأكد أن الفعاليات التضامنية مع الأسرى ستتواصل خلال الفترة المقبلة، داعيا إلى الخروج إلى الشوارع دعما لهم.
وأكد عضو اللجنة الشبابية العليا لنصرة الأسرى بدر الهريني، أن لا سلام دون تحرير كافة الأسرى، مطالبا بالارتقاء بمستوى زخم الفعاليات التضامنية معهم.
واستذكر روحي جرادات، خال الشهيد عرفات جرادات، جانبا من مناقب الأخير، مبينا أنه ظل حتى آخر رمق في حياته يكافح من أجل حرية شعبه.
وكان جرى تعليق الدوام في المؤسسات الرسمية بدءا من الساعة الحادية عشر صباحا، بمبادرة من نقابة الموظفين العموميين، لتمكين العاملين في القطاع العام من المشاركة في الفعالية.