هل ينهار اتفاق نتنياهو - ليفني تحت ضغط لبيد والبيت اليهودي؟
نشر بتاريخ: 27/02/2013 ( آخر تحديث: 28/02/2013 الساعة: 09:15 )
بيت لحم - معا - يواجه الاتفاق الائتلافي الذي وقعه نتنياهو مطلع الشهر الجاري مع رئيسة حزب "تنوعاه" تسيفي ليفني والذي منح الأخيرة منصب وزيرة القضاء والمسؤولية الحصرية عن ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، انتقادات حادة من كافة الإطراف الحزبية الأخرى وتحديدا حزب "يش عتيد" برئاسة يائير لبيد وحرب البيت اليهودي برئاسة "نفتالي بنيت" وهما الحزبان اللذان يعوّل عليهما نتنياهو كثيرا لإنجاح مهمة تشكيل الحكومة الجديدة ولا يمكن له النجاح دونهما.
فبدل "بنيت" وحزب البيت اليهودي جاء دور حلفيه يائير لبيد ليوضح بأنه لن يوافق مطلقا على تولي ليفني مسؤولية المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين ولن يوافق على حصول "تنوعاه" على حقيبتين وزاريتين ما يضح اتفاق ليفني نتنياهو في مهب الريح ويضع مستقبل حكومة ننياهو الجديدة في مواجهة الخطر الحقيقي في ظل عدم استجابة حزب العمل لرزمة الإغراءات السخية التي قدمها نتنياهو بهدف ضم العمل إلى ائتلافه الحكومي الموعود فيما تواصل ساعة الرمل نضوبها وتضع سيف الوقت الحاد على رقبة نتنياهو.
واضح مسؤولون كبار في حزب "يائير" يوم أمس "الثلاثاء" موقفهم القاطع المطالب بادخال تعديلات جوهرية على اتفاق ليفني- نتنياهو في حال دخل حزبهم الائتلاف الحكومي كون الاتفاق المذكور يتعارض بشكل قاطع مع برنامج حزبهم الداعي لتقليص حجم الحكومة الجديدة.
وقال المسؤولون الكبار بأنه ليس من باب الصدفة امتنع ليفني حتى الان عن تحديد اسم الوزير الثاني "عمير بيرتس او عمرام متسناع" لأنها ليست متأكدة من حصول حزبها على وزارتين علما ان الاتفاق يخلو من أي أبعاد إيديولوجية ويقتصر فقط على توزيع الحقائب الوزارية ومثل هذا الاتفاق لن يكون معنى وإذا تولى لبيد منصب وزير الخارجية فلا يوجد ادنى فرصة أن نوافق على تولي ليفني مسؤولية المفاوضات السياسية.
ويعتقد في ظل هذه الأوضاع لجوء نتنياهو إلى محاولة الإغراء الأخيرة مقابل حزب العمل وسيقترح عليهم تولي كل وزارة اقتصادية واجتماعية ممكنه في الحكومة القادمة إضافة إلى "علبة الحلوى الفاخرة" التي يحتفظ بها نتنياهو ليقدمها لفؤاد بن اليعزر وهي عبارة عن وعد لدعم ترشيحه لرئاسة الدولة عله يتمكن من تجاوز تحالف " لبيد – البيت اليهودي" العصي على الاختراق حتى الان.
وأرجعت أوساط سياسية إسرائيلية عدم طرح التقليصات في الميزانية القادمة حتى الان سواء في سياق المفاوضات الائتلافية او حتى في وسائل الإعلام يعود إلى رغبة نتنياهو منح رئيس الهستدروت " عوفر عيني " الذي يبذل جهودا كبيرة لإقناع حزب العمل الدخول في الائتلاف الحكومي فرصة لإنجاح جهوده فيما لم تبدر حتى ألان هن رئيسة حزب العمل " شلي يحموفيتش " أية إشارات ايجابية أو تنم عن نية القبول باقتراحات نتنياهو.