الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

كلنا نريد الفوز وكلنا نخسر

نشر بتاريخ: 28/02/2013 ( آخر تحديث: 28/02/2013 الساعة: 10:19 )
بقلم: عبد الرحيم ابو حديد

هو حال العرب من الأطلسي إلى رأس الخيمة في كل شيء نريد أن نكون شيء وفي النهاية نحن لا شيء، فبعد ا ن أقصي بن همام من رئاسة الاتحاد الآسيوي نتيجة لعمل كبير وقع ضده أو أوقع نفسه به لمجرد انه فكر في الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا " جاء الصيني جيلونج مكان القطري ، فكونه نائبا استغل هذا المنصب من اجل أن يجوس داخل أروقة الاتحادات الآسيوية وخصوصا في الشرق الآسيوي من اجل إقناعهم بنفسه كمرشح يخدم أصحاب العيون الديقة

في ظل ذلك أبدى السركال رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم رغبته في الترشح ولحقه رئيس الاتحاد البحريني الشيخ سليمان بن خليفة والآن أبدى الاتحاد السعودي رغبته برئاسة الاتحاد الآسيوي بترشيح د.حافظ المدلج ، فبعد أن كانت هناك وساطات عربية كبيرة من اجل إقناع السركال أو الشيخ سليمان بالانسحاب أصبح الآن الوضع أكثر تعقيدا .

فلماذا نحن العرب دائما نقدم الهدايا للآخرين على طبق من ذهب ؟لماذا عقولنا تتحجر إذا كان هناك احد من أشقائنا يريد أن يتبوأ منصب من الممكن أن يخدمنا به ؟

فها هم الأشقاء في الخليج العربي يضيعون علينا فرصة الانقضاض على منصب رئيس الاتحاد الآسيوي بعد بن همام ، اذا بقوا مصممين على الترشح جميعهم .

فهل يعتقد المرشحين العرب بان دول شرق آسيا ستعطيهم أصوات في ظل وجود مرشح صيني ومرشح جديد تايلندي اسمه ماكودي،والذي رشحه اتحاد دول الآسيان أي أننا لن نحصل على أي صوت من هذه الدول ، وإيران لا اعتقد أنها ستقف مع دول الخليج مهما كلف الأمر ، ولا ندري إلى أين ستصب الدول العربية هل ستكون الى السركال أم إلى المدلج ام الشيخ سلمان في ظل الزخم السعودي و الإماراتي والذي ربما يعطيها قوة ام ان الزخم الرياضي يختلف عن السياسي ؟

ما هو شكل موقف اتحادنا الفلسطيني لكرة القدم ؟ هل سيكون محايدا ام ماذا ؟ وهل سيكون لنا دور في عملية إنقاذ الموقف ؟ .

اعتقد ان اللواء سيكون له دور كبير إذاِ دعا لاجتماع توافقي من اجل الخروج بما يطمح اليه العرب ، ونتمنى ان يخرج بنتائج كبيرة وايجابية .

اذا بقي العقل العربي متحجرا فاقلوها وعلى مضض أهلا بالرئيس الجديد الصيني جيلونج وأتمنى من العرب أن يعفونا من مهمة حفظ هذا الاسم الصعب .