رام الله: بحث سبل بناء بيئة ملائمة للمبادرات الريادية
نشر بتاريخ: 28/02/2013 ( آخر تحديث: 28/02/2013 الساعة: 12:33 )
رام الله -معا - بحث عدد من ممثلي المؤسسات الدولية والمحلية والشخصيات الفاعلة من القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية العاملة في مجال دعم المبادرات الريادية الفلسطينية، سبل بناء بيئة ملائمة للمبادرات الريادية.
جاء ذلك في لقاء تنسيقي هو الأول من نوعه وينظم بمبادرة من برنامجPartners for a New Beginning وبالشراكة مع كل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) من خلال مشروع (Compete) والقنصلية الأميركية العامة في القدس، بهدف تنسيق وحشد الجهود بين كافة المؤسسات ذات العلاقة من أجل خلق بيئة مناسبة تتيح للمبادرات الريادية الفرصة للنجاح والتطور.
وأتت هذه المبادرة والتي سينبثق عنها جسم تنسيقي يمثل الأطراف الفاعلة وينظمها في مجموعات عمل محددة، بهدف توحيد الجهود وتجنب الازدواجية في العمل وحفاظاً على المصادر من الهدر ولضمان الاستفادة القصوى من المشاريع الريادية الفلسطينية، بالإضافة إلى تهيئة الجانب الفلسطيني لتمكينه من المشاركة في الأسبوع العالمي للمبادرات الريادية والذي سيعقد في شهر تشرين ثاني المقبل.
وأدار النقاش دكتور صبري صيدم عضو مجلس الإدارة للفرع الفلسطيني منPartners for a New Beginning، كما وقامت لنا أبو حجلة، نائب رئيس مجلس الإدارة بإلقاء كلمة حثت فيها الحاضرين على العمل سوياً من أجل ضمان حيوية المبادرات الريادية الفلسطينية للمس آثار هذه المبادرات على المجتمع والاقتصاد الفلسطيني وتشجيع المنافسة البناءة والتمكن من الانطلاق نحو العالمية.
من جانبه خاطب د. علي الجرباوي وزير التعليم العالي الحاضرين وحثهم على ضرورة العمل وفق نظام ذي قيم ومعايير جدية وشجع المشاركين على العمل والإبداع، مشيراً إلى أن هذا هو ما يميز المجتمعات والدول بعضها عن بعض.
وكان قد تم إعداد دراسة تحليلية لواقع البيئة المناسبة والداعمة للمبادرات الفلسطينية لتحديد معالمها وتحديد الفجوات والمعيقات، حيث قام بإجراء هذه الدراسة الخبير الدولي في مجال المبادرات الريادية والرئيس السابق لمجلس إدارة المجلس العالمي للرياديين كيفين لانجلي، الذي عبر عن تفاؤله بأنه ورغم التحديات التي تواجه الرياديين الفلسطينيين إلا أن روح الريادة والإبداع ما زالت تتملكهم، وبعد عقد لقاءات متعددة مع مؤسسات فلسطينية ودولية ومع ممثلي المشاريع الريادية، أستخلص لانجلي أن الريادين في هذا البلد يسعون لإطلاق العنان لأفكارهم الرائدة ويعملون على تنفيذها ويقومون باغتنام الفرص المناسبة وأخذ المجازفات وتحدي المعيقات وبناء العلاقات والاستفادة من تجاربهم بنجاحاتها وإخفاقاتها.
في حين أشار مدير تطوير مشاريع القطاع الخاص في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية غسان الجمل، الى أن إستراتيجية الوكالة هي خلق تواصل بين الشباب والمبادرين وتشجيع الأفكار الإبداعية والانطلاق نحو آفاق أوسع في مجال الإبداع والريادة، واستعراض التجارب والخبرات والنجاحات في هذه المجالات إلى جانب تشجيع فئة الشباب على الاقتداء بالمبادرات التي حققت نجاحات متميزة وفتح آفاق جديدة أمامهم لتطوير أفكارهم الريادية.