انتخاب دولة فلسطين رئيسا للجنة السلام في الشرق الأوسط

مدريد- معا - اختتم المؤتمر الدولي لمنظمة المراة العالمية للسلام والحرية اعماله، بانتخاب دولة فلسطين رئيساً للجنة السلام في الشرق الاوسط.

وكان المؤتمر قد عقد في مدريد ما بين 21-26 شباط الحالي بحضور ممثلات عن 70 دولة في العالم ولفيف من الشخصيات السياسية الاسبانية والدولية لمناقشة قضايا الصراع في العالم، نزع التسلح ومعاهدة تجارة الاسلحة وانعكاس الصراع والتسلح على وضع المراة في العالم، وقرار مجلس الامن 1325 وتطبيقه في الدول، وقضية فلسطين ووضع الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.

وترأست فلسطين ممثلة بالاديبة الفلسطينية د.حنان عواد رئيس فرع فلسطين جلسات الافتتاح وجلسات حقوق الانسان وجلسات التسلح.

وافتتح المؤتمر بكلمة رئيسة المنظمة العالمية اديليا كارافا، حيث اكدت ان فلسطين هي ضمير العالم، وانه اذا لم يحصل الشعب الفلسطيني على الحرية والسيادة فان ضمير العالم يعتبر غائباً.

كما تحدث مادلين ريس الأمين العالم للمنظمة عن الوضع الفلسطيني وضرورة تكثيف الجهود من اجل حل الصراع، وتحقيق الحرية لفلسطين وللشعوب المقهورة. ثم تحدثت رئيسة فرع فنلندا ماريان لاكسن واكدت دعمها لفلسطين بقوة، وطالبت بضرورة حماية الشعب الفلسطيني وتحقيق حقوقه المشروعة والسيادة الكاملة على أرضه. كما أكد ذلك أيضاً رؤوساء فروع هولندا، المانيا، اسبانيا، سويسرا.

وقدمت د.حنان عواد كلمة فلسطين التي استعرضت فيها اوضاع الفلسطينيين تحت الاحتلال، وتناولت فيها قضية الأسرى بعمق ومطالبهم العادلة تزامنا مع ما يمر به الاسرى البواسل في سجون الاحتلال من إضراب مفتوح عن الطعام استمرار السياسات التعسفية العنصرية الاسرائيلية والتي أدت إلى وفاة الأسير عرفات جرادات.

وقدمت عواد بياناً سياسياً بهذا الخصوص تم المصادقة عليه وهذا نصه:

"ان منظمة المراة العاملية للسلام والحرية- وهي تدعم بقوة حصول فلسطين على صفة دولة مراقب في الامم المتحدة- تقدم تحياتها وتهانيها الحارة والصادقة للسيد الرئيس محمود عباس ، رئيس دولة فلسطين وإلى الشعب الفلسطيني على هذا الانجاز الهام وتدعو الامم المتحدة بالاعتراف الكامل بفلسطين كدولة كاملة السيادة وعضواً كاملاً بجميع الحقوق، أسوة بالدول الأعضاء الأخرى".

إننا نؤكد جميع القرارات السابقة عن منظمة المرأة العالمية واهمها حماية حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وحقه في العودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ما قبل الرابع من حيزران لعام 1967 استناداً إلى القانون الدولي وقرارت الشرعية الدولية المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.

وتؤكد منطمة المرأة العالمية بان ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني هي جرائم ضد الانسانية وتدعو الى محاكمة مرتكبي هذه الجرائم.

اننا نشجب وبشدة استمرار الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية، اننا نشجب وبشدة استمرار اسرائيل في بناء وتوسيع المستوطنات وكذلك السياسة البشعة والمذلة التي مارستها بحق الشعب الفلسطيني ولا زالت.

تطالب منظمة المراة العالمية باطلاق سراح جميع سجناء الحرية والضمير في السجون الاسرائيلية دون قيد او شرط بما فيهم النساء والاطفال.

اننا ننظر بعين القلق الى قضية الاسرى ونؤكد انها قضية عاجلة وملحة وخاصة ان الاسرى يخوضون اضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ أشهر عديدة وبعضهم يواجه خطر الموت كالاسير سامر العيساوي ايمن الشراونة، جعفر عز الدين وطارق قعدان.

اننا نعلن تضامننا مع الاف الاسرى الفلسطينين الذين انضموا للاضراب المفتوح عن الطعام، اننا نطالب المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لتنفيذ مطالب المعتقلين الفلسطينينن وهي:اننا نطالب المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل للالتزام بالقانون الدولي واطلاق سراح جميع المعتقلين الفلسطيننين دون قيد او شرط.

اننا نطالب المجتمع الدولي باتخاذ القرارات الملزمة لاسرائيل بانهاء الاحتلال والانسحاب الفوري من الاراضي الفلسطينية والتوقف التام عن اقامة وتوسيع المستوطنات في الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس، واحترام حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على حدود ما قبل الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف كما نصت عليه قرارت الأمم المتحدة.

هذا وقد استقبل سفير دولة فلسطين في اسبانيا الاخ موسى عودة الاخت حنان عواد وتابع معها تفاصيل جلسات المؤتمر.

ان هذا المؤتمر فلسطيني بامتياز، حيث حازت فلسطين على كل الاهتمام والتقدير، وتم انتخاب الاديبة عواد رئيساً للجنة السلام في الشرق الأوسط وهي اللجنة الاساسية في المنظمة الدولية، وستقوم بالاعداد لاجتماع هام خاص بفلسطين في لاهاي بمناسبة مرور 100 عام على تاسيس منظمة المرأة العالمية للسلام والحرية.

ومن الجدير بالذكر ان فرع فلسطين لهذه المنظمة تأسس برعاية الرئيس الشهيد ياسر عرفات خلال خطابه بالامم المتحدة في جنيف عام 1988 ليكون صوت منظمة التحرير الفلسطينية في هذه المنظمة الدولية.

وكان الرئيس الراحل طيب الله ثراه قد كرم ايديث فالنتاين الرئيس السابق للمنظمة حينما زارته اثناء الحصار بمنحها جائزة السلام.