الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

انطلاق المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام للفنانين التعبيريين الفلسطينيين بغزة

نشر بتاريخ: 28/02/2013 ( آخر تحديث: 28/02/2013 الساعة: 19:43 )
غزة- معا - انطلقت اليوم الخميس في مدينة غزة فعاليات المؤتمر الفرعي التأسيسي للاتحاد العام للفنانين التعبيريين الفلسطينيين، دورة " الشهيد المناضل الشاعر المسرحي الكبير معين بسيسو" تحت رعاية الرئيس محمود عباس.

وشارك في الافتتاح قيادات سياسية ووطنية على رأسهم احمد نصر عضو المجلس الثوري لحركة فتح نائب المفوض العام للحركة في قطاع غزة وامين سر الهيئة القيادية العليا للحركة في القطاع واعضاء من الهيئة هم: جمال عبيد ونجاح عيوة وسليمان الرواغ.

وفي كلمتها نيابة عن الرئيس، قالت امال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح:" انقل لكم في المؤتمر شكر الرئيس محمود عباس وبارك هذا الجُهد النقابي الوطني تحتَ مِظلة منظمة التحرير الفلسطينية مُمثلاً شرعياً وحيداً وَوِحْدَويَّا للشعب الفلسطيني".

واضاقت: لطَالما كانت الاتحاداتُ الشعبية رافعةً ورائدةً للعمل الوطني الفلسطيني ومَسِيرَةَ نِضَالِ شعبٍ أَبَى الاندِثَار والُّركوعَ رَغمَ الشتاتِ والاحتلالِ والاستيطان وجميعِ مُحاولاتِ تَحريفِ التاريخ وشَطْبِ الهَوية، وإنَّنَا إذ نُبارِكُ هذا المَحْفَل الانتخابي الوِحْدَوي، نَسعى لإعادة بَث الحياة في أجسامِ هذه الاتحادات وتَفعيلها حتى تستعيد دورها الشعبي الرِّيادي في بناء الدولة الفلسطينية على أُسس تُعَزِّز مَبدأ الديمقراطية ومُشاركةِ كافة النُخَب والشرائح الاجتماعية للشعب الفلسطيني في أماكنِ تَواجُدِه على أرض دولة فلسطين وفي الشتات، ولكي تَكتمل حَلقةُ النضال الوطني وتَتَكامل أدوارُها على كافة المُستويات، وكذلك حتى تَسْتَعيدَ دورها في استمرارية حضور فلسطين شعباً وقضية في وجدان وضمير العالم.

وبينت " نحنُ اليوم أحوجَ ما نكونَ لهذه الرسالة ونحنُ نَتَّجِه إلى إرْسَاءِ قواعدِ ومؤسساتِ وحقوقِ دولة فلسطينية لا تزالُ تَرزَح تحتَ نَيْرِ الاحتلال والاستيطان والحصار والانقسام ولا زالَ الآلافُ من خيرةِ أبنائِها أسرى في سجونِ الاحتلالِ يِتعرضونَ لأبشعِ صورِ القَمْع والتَنكيلِ والتَّصْفية، إنَّ تَوَجُّهْنَا للمحكمةِ الدولية يأتي في إطارِ تثبيت أحد ملامح الدولة الفلسطينية وتثبت حق شَعبَها في الدفاع عنها وعن مصيرِهم ضدَّ الاحتلال واعتبارِ أسرانا أسرى حرب لهُم حقوقٌ مَكفولة، ومحاكمةُ دولة الاحتلال على أيِّ انتهاكٍ يَمَسَّ بهذه الحقوق.

وقالت حمد: إنَّ استشهاد الأسير جرادات أمْرٌ لن يَمُر ببساطة، وجريمةٌ بَشِعة لن تَنْجُو منها دولةُ الاحتلال، وأيُّ مَسَاسٍ بأسرانا البواسل وفي مُقدمتِهم الأسرى المضربين عن الطعام لن يكونَ مُهمةً سَهلة لدولةِ الاحتلال، مواقِفُنا ثابتة ولن نَخْضَعَ لأيِّ ضَغطٍ أو ابتزاز للتراجعِ عنها، فلا مفاوضات إلا بتحريرِ الأسرى ووقفِ الاستيطان.

وتابعت: "ونحنُ إذ نُؤكدُ على هذه المواقف الثابتة، نُدركُ أنَّ حَجمَ الحراك الشعبي الداعم والمُساندِ للقيادة الفلسطينية في تَوجُّهاتها نحوَ إقرار الدولةِ الفلسطينية كحقٍّ وواقعْ هو أَمرٌ نُعَوِّل عليه كثيرا، وخروجَ الجماهير الفلسطينية في الرابع من يناير لم يَكُن مُجردَ احتفاءٍ بانطلاقةِ الثورة بمقدار ما كان استفتاءً شعبيا على مشروعنا الوطني، واستمرار وتَواصُل هذا الدعم والحراك الشعبي ومُواصلة كافةِ أشكال المقاومةِ الشعبية يَصُبُّ في تَقوية وصَلابة الموقف الفلسطيني ودَعم تَوجُّهاتهِ لإقرار الحق الفلسطيني والاعتراف بدولة فلسطينية كاملةُ العضوية في الأمم المتحدة.

وقالت: كما يأتي هذا الحراك الشعبي دَاعما لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الفلسطينية التي نَحرِصُ على إنجازها برغم كل المُعيقات والتَّشنُّجَات، فهذا الانقسام مُنذُ بَدَأ وهَو عصاً كَأداء في دولاب قيامِ دولةٍ فلسطينيةٍ ديمقراطية، فإنْهَاءُ الانقسام مُهِمَّة لا نَتنازُلُ عنها، وإعادةُ حَقِّ الشَّعب في الخَيَارِ والقَرار من خلال صناديق الاقتراع هو أيضا مُهمة لا نتنازل عنها.

وفي كلمته، قال الدكتور حسين الاسمر رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر: ان الرئيس محمود عباس هو رائد مسيرة النضال والوحدة الوطنية، داعيا الفنانين الى تحمل مسؤولياتهم الوطنية والوقوف على اعتاب الوعي والسعي الدءوب لتفعيل دور الاتحاد الذي يشكل قاعدة ابداعية صلبة من قواعد منظمة التحرير الفلسطينية.

واكد على الدور الهام والفعال للفنان في العطاء والبناء والوفاء، داعيا الفنانين الى تفعيل المؤتمر من خلال المشاركة الفاعلة والهامة في رسم المسار الصحيح للحركة الفنية والمساهمة في انماء مجتمع فلسطيني قوي وديموقراطي وتنموي معاصر.

وبين ان الفنون تساير حركة المجتمع وتطوره، لذلك فإن الفنان الفلسطيني محتاج الى اتحاد قوي وفاعل وعامل يدفع عجلة الابداع والعطاء الوطني.

وفي كلمة دائرة العمل والتنظيم الشعبي، قال زاهر الجديلي ان الفن يصنع حالات التوازن الذي يحد من طغيان المادة على الحياة السياسية، مشيرا الى ان الفن الفلسطيني ذو دور وطني وتوعوي مبدع في مجاله.