الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"فلسطين الخير" ينقل لكم واقع المخيمات الفلسطينية في لبنان

نشر بتاريخ: 01/03/2013 ( آخر تحديث: 03/03/2013 الساعة: 08:52 )
كتبت رولا سلامة - في رحلة كان الهدف منها تلبية نداء طفل فلسطيني لاجىء من مخيم الرشيدية في لبنان، اتصل معنا في برنامج فلسطين الخير ليقول " أنا أيضا أحتاج الى مساعدتكم، وأنا أيضا فلسطيني أستحق أن تنظروا الي، اغلقت كافة الأبواب وسدت أمامي السبل ولم يبق لي سوى باب فلسطين وعبر "فلسطين الخير" هذه المناشدة غيرت مسار البرنامج وسرعت من وتيرة الانتقال به للدول العربية المجاورة والتي كانت حاضنة اللجوء الفلسطيني منذ أكثر من ستين عاما، عندها بدأنا التحضير لمرحلة هامة طالما حلمنا بها وسعينا لتحقيقها للتعرف على الواقع الفلسطيني في لبنان، واقع المخيمات والتجمعات الفلسطينية هناك، واقع المأساة والغربة والتشرد، واقع اللجوء والحرمان، واقع المأساة التي تراها بالعين المجردة وتتنفسها حين تدخل حدود المخيم، حين تصطدم بواقع اللجوء....

حين ترى العجز والقهر والمرض والهرم والشيخوخة في عيون كل من تراه، حين ترى الطفولة وئدت، حين ترى شباب الغربة وشباب المخيم وشباب اللجوء قد حرموا من أدنى مقومات الحياة، حرموا من التعليم وحرموا من الوظيفة وحرموا من العلاج وحرموا من الأمل وباتوا شيوخا صغارا ينتظرون الموت في كل لحظة، حين تستمع لكلامهم تتغير قناعاتك، وتتبدل مشاعرك وينتابك شعور غريب بأنك ستقود التغيير وتلعن الغربة وتنقذ شباب وطنك، وتداوي جروح الشباب والشيب ،وتنقذ الطفولة البريئة التي سرقت من أطفال فلسطين أينما وجودوا وأينما حلوا وأينما حلموا.

شكرا لكل من ساعدنا ووقف الى جانبنا في مسيرة "فلسطين الخير" ليعم الخير على الجميع، لنداوي جراح بعضنا البعض ونرسم الأمل في مسيرة حياتنا وحياتهم وحياتكم جميعا.|206269|

كل المحبة والتقدير والشكر والعرفان لمن جعل المستحيل ممكن ولمن لبى نداءنا وحقق حلمنا بالوصول الى مخيمات لبنان والتجمعات الفلسطينية هناك، شكرا للسيد مالك ملحم –رئيس مجلس ادارة فضائية عودة والذي حقق حلمنا وحلم طفل الرشيدية ووصلنا هناك وفتحنا الملفات ووثقنا للواقع، وسلطنا الضوء على العديد من القصص والحكايات، والعديد من الهموم والمشاكل والمعاناة ، غبنا لأيام معدودات وعدنا بجعبتنا الكثير مما يحكى ويوثق.

تابعونا كل يوم جمعة الساعة الثامنة مساء على فضائية معا ضمن حلقات خاصة من لبنان، تابعونا لنغير واقعهم ونثبت حقوقهم ونشد على أياديهم ونوثق لتاريخهم ونجدد لهم البيعة أنهم دوما في القلوب والعقول ما دام فينا قلب ينبض.