وفد الشباب الفلسطيني يلتقي جهاز الامن الماليزي

غزة- معا - استمر وفد الشباب الفلسطيني ببرنامج زيارته المكثف في ماليزيا, حيث التقى في اليوم الثالث للزيارة بوزير الداخلية الماليزي الداتو سيري هشام الدين بن تون حسين بالإضافة لقيادة الجيش الماليزي والدفاع المدني الماليزي.

وعبر وزير الداخلية الماليزي عن تقديره واعتزازه بالدور الكبير الذي يقوم به الشباب الفلسطيني والماليزي في مجال تعزيز العلاقات الثنائية وأبدى دعماً غير محدود أو مشروط لخدمة الحركة الشبابية الماليزية الفلسطينية، وأمر أجهزة الأمن وقيادة الجيش لتسهيل مهمة الوفد الزائر وتأمينه، كما أمر جهاز الدفاع المدني بالترتيب على عجل لزيارة قطاع غزة لبحث احتياجات القطاع وتقديم مساعدات عينية على شكل أدوات ومعدات لصالح الدفاع المدني الفلسطيني، إلى جانب وضع مليون وثمانمائة ألف متطوع شاب ماليزي تحت تصرف الحركة وأنشطتها.

وأضاف وزير الداخلية الماليزي "إن القضية الفلسطينية ومناصرتها لا يختلف عليها اثنان في ماليزيا، فلسطين جزء من قلوبنا، إنها تُلامس مشاعرنا"، متأملاً أن ينال الشعب الفلسطيني حقه المشروع في أرضه وأن يعيش بسلام فيها متمتعا بكامل حقوقه، وأكد على الدور الحيوي للشباب وضرورة تمكينهم من اتخاذ القرار فهم صُناع الحضارة وقادة المستقبل.

وفي كلمته أمام وزير الداخلية عبّر المهندس محمد يوسف حسنة رئيس الحركة الشبابية الماليزية الفلسطينية عن فخره والوفد بتواجدهم بين من يؤمن حياة الناس ويحمي حدود البلاد، ومن يحاول إنقاذ وإسعاف المصابين وإنقاذ الأرواح، وطلب من الوفد الشبابي الفلسطيني تقديم التحية العسكرية لوزير الداخلية ولقيادة الجيش والدفاع المدني والذي قابله وزير الداخلية وقيادة الجيش برد التحية العسكرية.

ومن ثم تطرق حسنة لاحتياج جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بقطاع غزة حيث أوضح أن الجهاز يتمتع بكفاءات وطاقات كبيرة ولكن ينقصه الكثير من الموارد والإمكانات المادية وهو بحاجة للعديد من الأدوات المساعدة التي إن توفرت سترفع بكل تأكيد قدرته على تحسين خدماته المقدمة لأهالي قطاع غزة، وتساعده في إنقاذ العديد من الأرواح.

وعبر الكاتب والقاص يسري الغول نائب رئيس الحركة الشبابية الماليزية عن سعادته في التواجد أمام نخبة من المجتمع الماليزي وأضاف " استمعنا بكل اهتمام لجهد الدفاع المدني في ترتيب زيارة لقطاع غزة وتقديم المساعدات الانسانية للقطاع، لقد قدم الأخوة تصوراً حول الزيارة إلى جانب التعريف بالجهاز وإمكانياته وجهوده في إنقاذ العديد من أرواح المواطنين، وتمنى أن تتم الزيارة في أقرب وقت ممكن حال انتهاء الترتيبات البروتوكولية الخاصة بها.

وفي نهاية اللقاء سلم وزير الداخلية تبرعاً سخياً قدر بمائة ألف دولار أمريكي لرئيس الحركة الشبابية الماليزية الفلسطينية المهندس محمد يوسف حسنة لصالح أنشطة الحركة واعداً بالمزيد.

بدوره قدم حسنة رمزاً يمثل مفتاح حق العودة كهدية لوزير الداخلية الماليزي تكريماً له وتذكيراً بأن هنالك واجب مستحق عليه كوزير مسلم حيث بدى التأثر الكبير على معالي الوزير.

كما اجتمع الوفد مع نواب وأعضاء برلمان محليين وعدد من المؤسسات الأهلية، وقال ا. علاء الباز عضو الوفد الشبابي " لقد اتفقنا على عقد دورات تدريبية في البرلمان الماليزي للعديد من الشباب الفلسطيني حول الحياة البرلمانية عقب انتهاء الانتخابات الماليزية، نقُدر عالياً حفاوة الترحيب والتفاعل الكبير مع الوفد من جميع من قابلنهم في ماليزيا".