المجلس المركزي للعمال العرب يؤكد دعمه للقضية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 02/03/2013 ( آخر تحديث: 02/03/2013 الساعة: 13:57 )
القاهرة - معا - جدد المجلس المركزي للعمال العرب التأكيد على مواقف الاتحاد وقراراته بشأن كافة القضايا المصيرية العربية التي تم إقرارها في المؤتمر العام الثاني عشر المنعقد في الخرطوم 1 - 3 /2 / 2010، ومتابعة هذه القضايا والتطورات المتعلقة بها ومواصلة الدعم للشعب الفلسطيني في كفاحه لاستعادة حقوقه العادلة والمشروعة المتمثلة بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
جاء ذلك في ختام أعمال الدورة العادية الرابعة للمجلس المركزي للعمال العرب التي عقدت في القاهرة، خلال الفترة من 27 – 28 / 2 / 2013 باستضافة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر برئاسة جبالي المراغي نائب رئيس المجلس- رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وبحضور الأمين العام رجب معتوق ورئيس المجلس المركزي محمد شعبان عزوز، و ممثل الاتحاد العام لنقابات عمال عموم الصين، وبمشاركة أحمد محمد لقمان مدير عام منظمة العمل العربية.
واعتبر المجلس أن قيام سلام عادل وشامل في المنطقة يتطلب الاستجابة لحقوق الشعب الفلسطيني، والانسحاب من الأراضي الفلسطينية والجولان السورية ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية، ومناشدة كافة القوى والفصائل الفلسطينية لتعزيز الوحدة الوطنية، وإنهاء الخلاف والانقسام وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتطوير أداء منظمة التحرير الفلسطينية وتعزيز قوتها وتماسكها على أسس نضالية ووطنية وديمقراطية، لتتمكن من خدمة القضية الفلسطينية ودفع المجتمع الدولي للعمل على الإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب، ومواجهة سياسات وأعمال تهويد القدس.
وثمّن المجلس المركزي الإنجاز السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، والجهود الدبلوماسية العربية ودعم الدول الصديقة بتحقيق دخول دولة فلسطين إلى هيئة الأمم المتحدة بصفة دولة غير عضو.
كما طالب المجلس دعم الاتحاد العام لعمال فلسطين على اعتباره ممثلا شرعيا لعمال فلسطين، وكان الأمين العام حيدر ابراهيم قد قدم تقريرا مفصلا طالب فيه الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى الأبطال الذين يموتون كل يوم، والذين كان آخرهم الشهيد عرفات جردات الذي استشهد نتيجة للضرب والعذاب الذي تعرض له داخل السجون الاسرائيلية .
وكان المجلس قد اكد على أن ترسيخ وحدة الطبقة العاملة العربية هي السبيل لمواجهة خطر العولمة، وأن الحوار الاجتماعي هو أحد المدخلات الرئيسية لتعزيز التنمية الاجتماعية.
كما أكد المتحدثون في كلماتهم على أهمية تعزيز الحركة النقابية العربية، والعمل على تطوير هيكليات واستراتيجيات النقابات العربية وتعزيز وحدتها وترسيخ استقلاليتها وتعميق ديمقراطيتها، وقدم أعضاء المجلس المركزي عددا من المداخلات والمقترحات، اتسمت بالمسؤولية والموضوعية والشفافية، وعكست قدراً عالياً من الحرص الشديد على وحدة العمل النقابي، الذي يجسده الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وتاريخه المشرف في الدفاع عن العمال والحركة النقابية العربية.
وفي البيان الختامي أكد الاتحاد الدولي على دعوة أطراف النزاع السوري بضرورة البدء بحوار سياسي، باعتباره السبيل الوحيد الذي لا بديل عنه لإيجاد حل للأزمة في سورية ووقف سفك الدم، مع التأكيد على رفض أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية السورية، وتعزيز الجهود لمساندة ليبيا في سعيها لتثبيت الأمن والاستقرار بعيداً عن أي تدخلات خارجية، وتعزيز المصالحة الوطنية والسيطرة على السلاح ووضعه تحت كنف الدولة، وإدانة كافة الأعمال الإرهابية التي تتعرض لها كل من سوريا والعراق، واعتبارها خطرا على النسيج المجتمعي.
ودعا المجلس إلى فتح حوار جاد وبناء مع كافة القوى السياسية لتحقيق الأمن والاستقرار السياسي، وتعزيز الجهود لمساندة السودان في سعيه لتعزيز وحدته الوطنية وسيادته على أراضيه، واعتبار الدعوة لتعديل الدستور في السودان فرصة سانحة لإعادة ترتيب البيت السوداني، وتقديم الدعم للجزائر لتمكينه من القضاء على الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والقضاء على كل أشكال التخريب للمنشآت الاقتصادية، وتقديم الدعم لليمن في حربه ضد الإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن ونبذ كافة دعوات الانفصال وتحقيق المصالحة الوطنية من خلال الحوار والتوافق.
كما دعا المجلس إلى العمل على تقديم الدعم للبنان وتمكينه من الاستمرار في تعزيز وحدته الوطنية، ودعوة الشعب اللبناني بأطيافه السياسية إلى مواجهة التدخلات الخارجية وصد الاعتداءات الصهيونية ورفض الانقسامات ومشاريع الفتن الداخلية، والتمسك بالوحدة الوطنية التي تصون استقلال لبنان وسيادته على أراضيه واستقرار نظامه الديمقراطي، مشيدا بالإنجاز العلمي المميز للمقاومة الوطنية اللبنانية الذي اخترق الأجواء " الإسرائيلية"، وحقق مفاجئة كبيرة للكيان الصهيوني.
ودعا المجلس المركزي في بيانه الى دعوة الحكومات والمنظمات النقابية والشعبية العربية لدعم شعب الصـومال في بـناء دولتـه المـوحدة وتمكينه من السيادة عليها ورفض التدخلات الخارجية في شؤون الصومال، ودعم جهود المغرب لاستعادة منطقتي سبتة ومليلة والجزر الجعفرية للتراب الوطني باعتبارها أراض مغربية محتلة. والعمل على دعم جهود دولة الإمارات العربية لاستعادة سيادتها على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.
وفي ختام أعماله وجه المجلس تحية تقدير إلى جمهورية مصر العربية متمنيا لها تحقيق الاستقرار والتقدم والازدهار كما عبر المجلس عن جزيل شكره للاتحاد العام لنقابات عمال مصر على استضافته لأعمال هذا المجلس متمنياً لعمال مصر تحقيق المزيد من المنجزات الاجتماعية والاقتصادية.
وكان الامين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين حيدر ابراهيم قد التقى كل من الامين العام للاتحاد الدولي رجب معتوق والمدير العام لمنظمة العمل العربية احمد لقمان كل على حدا وبحث معهما آليات دعم عمال وشعب فلسطين في الظروف الراهنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني خاصة في ظل الفعاليات التضامنة مع الأسرى الفلسطينيين.
كما التقى ابراهيم مع العديد من الاتحادات العمالية العربية منها اتحادات عمال مصر ولبنان وسوريا والسودان والكويت وعدد من الاتحادات المهنية العربية لبحث اليات تعزيز العلاقات مع الاتحاد العام لعمال فلسطين.