الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح وحماس- إجماع على ضرورة تحييد التدخلات الخارجية

نشر بتاريخ: 02/03/2013 ( آخر تحديث: 02/03/2013 الساعة: 22:52 )
القاهرة- تقرير معا - أجمعت حركتا فتح وحماس على وجوب تحييد الضغوط والتأثيرات الخارجية على جهود المصالحة، مشيرتين إلى وجود أطراف دولية وإقليمية تعمل من أجل أن لا يحقق الشعب الفلسطيني وحدته.

وقال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن الموقف الأمريكي والإسرائيلي له انعكاسات خطيرة على ملف المصالحة لأن الولايات المتحدة وإسرائيل من المعروف أنهما يريدان أن يبقى الشعب الفلسطيني منقسما بأي ثمن.

وأشار أبو مرزوق خلال الاجتماع السادس لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات في القاهرة إلى القرار الأمريكي بقطع المعونة عن السلطة الفلسطينية في حال إتمام المصالحة ومشاركة حماس في الحكومة الجديدة، معتبرا أن الكونجرس الامريكي سيطبق هذا العقاب الاقتصادي على الشعب الفلسطيني.

وشدد أبو مرزوق على ضرورة تحييد التدخلات الخارجية وتنحية كل السلبيات التي تعيق الوصول الى الوحدة الفلسطينية جانبا، مرتئيا أن الفلسطينيين بحاجة إلى جهد عربي لتحييد هذه الضغوط خاصة الأمريكية كي يتمكنوا من انجاز ملف المصالحة.

من جانبه اتفق عزام الأحمد القيادي في حركة فتح مع أبو مرزوق، وقال: "بالفعل اتفق مع أخي أبو مرزوق على ما قاله عن أثَر التدخلات الخارجية في تعميق الانقسام".

وذكّر الأحمد قائلا: "عندما طُلب منّا التوقيع على ورقة المصالحة الفلسطينية في تاريخ 14 تشرين الأول 2009 وبرغم أنني كنت متحفظا على بعض ما ورد فيها على أنها انحازت لحماس، ولكن الرئيس أبو مازن وقتها قال لي ليس مهم الآن الوقوف عند نقاط الخلاف نمضي في طريقنا اولا ثم نزيل نقاط الخلاف".

وأضاف الأحمد "تلقينا تهديدات من أمريكا بعدم التوجه إلى القاهرة للتوقيع على ورقة المصالحة وقتها، وعندما رفضنا هذه التهديدات وتوجهتُ للتوقيع على ورقة المصالحة اتصل بي الرئيس ابو مازن مندهشا وقال لي: إن الامريكان استعانوا بإحدى الدول العربية- لا داعٍ لذكر اسمها- للقبض علينا حتى لا نتوجه للقاهرة، وقد قمت وقتها بالتوقيع على ورقة المصالحة كما هي بما فيها من نقاط كنا متحفظين عليها ولكننا كنا حريصين على انهاء الانقسام بأي ثمن".

واعترف الأحمد بوجود تدخلات "خطيرة" من أمريكا وإسرائيل وأن اليد الطولى لأمريكا في المنطقة من نفوذ اقتصادى وسياسي وجغرافي ما زالت تمثل عقبة امام المصالحة الفلسطينية وامريكا لا ترغب ان ترى الشعب الفلسطيني يستعيد وحدته، والتي اذا تحققت سيزول الاحتلال وامريكا ما زالت تلعب بورقة الانقسام الفلسطيني".