غزة: أكثر من 10 آلاف يحيون ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية
نشر بتاريخ: 02/03/2013 ( آخر تحديث: 02/03/2013 الساعة: 21:37 )
غزة- معا - أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذكرى الرابعة والأربعين لانطلاقتها بمسيرة جماهيرية حاشدة في غزة بأكثر من عشرة آلاف مشارك، بحضور القيادات والفصائل والشخصيات الوطنية والإسلامية والاعتبارية.
وانطلقت المسيرة الجماهيرية الحاشدة، اليوم السبت، من أمام متنزه بلدية غزة باتجاه ميدان الجندي المجهول وسط مدينة غزة، ورفعت خلالها الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية واكتست الشوارع باللون الأحمر وامتزجت مع صور قادتها من الشهداء والأسرى وفي مقدمتهم الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام لـ221 يوماً.
ونقل صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، في كلمة الجبهة، تحيات الأمين العام للجبهة نايف حواتمة، للجماهير المحتشدة ولأهالي الأسرى.
وأكد زيدان، ان الجبهة الديمقراطية ترفض أي حل يقوم على إبعاد سامر ورفاقه، وتدعو جماهير الشعب الفلسطيني لتصعيد تحركاتها، كما دعا مصر راعية صفقة شاليط لمضاعفة ضغطها على الحكومة الاسرائيلية، وكذلك لتطوير الحملة الدولية الكبرى الضاغطة للإفراج الفوري عن العيساوي ورفاقه, مطالباً بإلزام حكومة الاحتلال بتطبيق اتفاق 14/5/2012 بشأن الأسرى، وإجراء تحقيق دولي باستشهاد الأسير عرفات جرادات الذي استشهد تحت التعذيب، ومحاكمة ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين الذين ارتكبوا هذه الجريمة النكراء، والمطالبة بتدخل دولي لحماية الأسرى وتدويل قضيتهم.
وقال زيدان، الشعب يريد إنهاء الانقسام هي صرختكم المدوية في هذه المسيرة الحاشدة وهي صرخة الشعب كله، لأن استراتيجية الثوابت والحقوق الوطنية تحتاج للوحدة الوطنية. لافتاً إلى أنه اكثر من 6 سنوات ونصف، وما تزال المماطلة تسد أبواب المصالحة وآخرها عدم خروج لقاءات هيئة تفعيل وتطوير منظمة التحرير في القاهرة بنتائج تذكر، والعقبات أمام استعادة الوحدة هي نفسها جماعات المصالح والامتيازات ومراكز القوى في غزة والضفة وعلى حساب المصلحة الوطنية العليا، وهي المراهنات الخاسرة على العوامل الإقليمية والدولية، إنه تيار الانقسام داخل فتح وحماس.
وشدد زيدان على أن وضع حد لحالة الانقسام والمحاصصة، يتطلب تحرير المصالحة من قبضة الاحتكار الثنائي لفتح وحماس، وفتح باب الشراكة الوطنية وتعبئة الضغط السياسي والشعبي لتعجيل مسيرة بناء الوحدة الوطنية المتينة عبر إرساءها على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني والإصلاح الديمقراطي من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية وللمجلسين الوطني والتشريعي وعلى أساس التمثيل النسبي الكامل، لصيانة الوحدة بين الداخل والخارج وتحت راية م. ت. ف. الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني ومرجعيته السياسية والوطنية.
|206374|
وأكد القيادي في الجبهة الديمقراطية، أن هذه المسيرة هي رسالة قوية في سلسلة رسائل غزة لمراكز القرار وآخرها الإقبال الساحق على عملية تحديث سجل الناخبين خاصةً في قطاع غزة توق شعبنا لإجراء الانتخابات لإنهاء الانقسام او اسقاط الانقساميين. مطالباً جميع القوى الوطنية والديمقراطية ومؤسسات المجتمع المدني والحريصة على الوحدة الوطنية لاستكمال مسيرتها وتعزيز تحركها الجماهيري لطي صفحة الانقسام الأسود والذي لا بد أن يسقط.
وفي ذات السياق، أكد صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، إن الرد على السياسات العدوانية والتوسعية للاحتلال بتطوير الجهود لرفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة وإعادة اعماره ومعالجات اقتصادية واجتماعية لا تعفي الحكومتين في غزة والضفة ولا الأونروا من تحمل مسؤولياتها لوضع حد للتدهور المتواصل للأوضاع المعيشية في قطاع غزة ومكافحة الغلاء والحد من انتشار الفقر والبطالة وخاصةً في صفوف العمال والخريجين. داعياً الحكومتين إلى الابتعاد عن التجاذبات السياسية لحل مشكلة الكهرباء ووقف تردي الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية.
وطالب بسياسة واضحة وشفافة من الحكومة المقالة لدعم الصمود الاجتماعي بتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة وحمايتها وتأمين الخدمات الأساسية للمواطنين بعيداً عن الولاء السياسي وبإلغاء الضرائب الباهظة والرسوم المتصاعدة على الطبقات الشعبية وإتباع سياسة اقتصادية واجتماعية توفر العمل للمواطنين وفتح أبواب التوظيف أمام الجميع بعيداً عن الانتماء السياسي. كذلك طالب حكومة السلطة في رام الله بإنصاف ضحايا الانقسام وتثبيت عقود المعلمين وتثبيت توظيف منتسبي الأجهزة الأمنية لأعوام 2005 – 2006 – 2007، ومعالجة مشكلة الخريجين والعمل لتأسيس صندوق الطالب الفلسطيني، ومعالجة غيرها من المشكلات.
وأكد زيدان انحياز الجبهة الديمقراطية لمصالح الفئات الفقيرة والمهمشة لمصالح العمال والفلاحين والشباب والمرأة ولجماهير المخيمات والأحياء الفقيرة، واستمرار كفاحها من أجل "الخبز والعمل والصحة والتعليم ونضيف الكهرباء". داعياً لوقف انتهاكات الحريات العامة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في غزة والضفة وإعادة فتح المؤسسات والجمعيات المغلقة والسماح بحرية التنقل.
وأكد القيادي في الجبهة الديمقراطية، أنه انطلاقاً من تمسك الجبهة بحق العودة وفق القرار 194 والدفاع عن قضايا اللاجئين مما يتطلب تحييد أهلنا والمخيمات في سوريا وتقديم كل أشكال الدعم لهم ومساندتهم في نكبتهم الجديدة، ورفض تسليح المخيمات وعسكرتها والزج بها في أتون الصراع الداخلي، مطالباً بسحب المسلحين منها وفك الحصار عنها ووقف القنص والقصف ضدها وخاصةً مخيم اليرموك، وفتح الباب لعودة الأهالي لمنازلهم لتسريع انتهاء الأزمة السورية ووقف القتال واعتماد الحلول السياسية والتي تعيد الاستقرار والأمان لسوريا وشعبها الشقيق.
وألقى هاني العيساوي وهو عم الأسير سامر العيساوي كلمة باسم أهالي الأسرى، وجه التحية خلالها، للجبهة الديمقراطية والمحتشدين المحتفلين في الذكرى الـ44 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية في ارض المقاومة في غزة التي تصدت لأبشع عدوان في التاريخ.
واكد أن انطلاقة الجبهة الديمقراطية تمثل علامة فارقة في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني، والشهيد عمر القاسم يمثل رمزاً للمقاومة وللحركة الأسيرة. موجهاً التحية للشهيد عرفات جرادات الذي قضى في زنازين الاحتلال، والتحية الكبرى للأسير سامر العيساوي ورفاقه الذين فجروا بأمعائهم الخاوية انتفاضة شعبنا العارمة في كل بقاع الوطن والتي اصبحت هاجساً يلاحق الاحتلال وأعوانه ويقلق العدوان.
وقال العيساوي "ان الأسير سامر العيساوي يعبر بإضرابه عن الطعام عن شموخ شعبنا في كافة أماكن تواجده، والذي امضى في السجون سنوات طويلة تتلمذ في مدرسة أسسها رفيق دربه المناضل عمر القاسم لمواصلة المشوار حتى النصر أو الشهادة, متمنياً ان تحتفل الجبهة الديمقراطية في عيدها الـ45 ويكون شعبنا حقق المزيد من الانتصارات على طريق الدولة والحرية والعودة".
ودعا العيساوي، السلطة الفلسطينية إلى التوجه فوراً للأمم المتحدة وكل المؤسسات الحقوقية والقانونية وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية، لمحاسبة إسرائيل على عدوانها وجرائمها بحق شعبنا وأسرانا ولتجسيد الاعتراف الدولي بعضوية فلسطين في الامم المتحدة.
وفي بداية المسيرة نقل عريف المهرجان نبيل عطا الله القيادي في الجبهة الديمقراطية تحيات الأمين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة والمكتب السياسي للجبهة، وطيّر تهاني الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي الى المحتشدين في ساحة الشهداء في ميدان الجندي المجهول بغزة.