"مملكة" ران.. تكشف حقيقة الاستيطان الاقتصادي
نشر بتاريخ: 02/03/2013 ( آخر تحديث: 03/03/2013 الساعة: 07:33 )
بيت لحم- معا - بينما تدّعي إسرائيل أن إقامة المستوطنات يهدف إلى إيواء من اكتظت بهم المدن الإسرائيلية، فإن واقع الحال يكذّب هذا الادعاء وما نشرته القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي خير دليل على ذلك، إذ بثت تقريرا عن احد المستوطنين الذي استولى على جبل في نابلس ليحوله إلى مجمع صناعي وزراعي يدر ملايين الدولارات.
ايفري ران البالغ من العمر 55 عاما والذي كان أحد عناصر قوة الكوماندوس التابعة لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي عندما كان يسكن أحد الكيبوتسات، بات اليوم يملك جبلا تتجاوز مساحتة المائة دونم أقام عليه مزارع للأبقار والأغنام والدواجن ومساحات أخرى يزرعها بالزيتون والعنب كما اقام مصانع للنبيذ وتغليف البيض وللمنتوجات الحيوانية ومعصرة لزيت الزيتون الذي ينتجه.
وبحسب التقرير فقد بدأ ران مشروعة عام 1995 عندما قدم إلى الجبل الواقع في شمال نابلس وسيطر عليه، ومن ثم شرع بالاستثمار برأس مال لم يتجاوز المليون دولار، وعلى حساب أراضي الفلسطينيين المجاورة توسع المشروع الاستيطاني ليدر اليوم ملايين الدولارات سنويا.
|206415|
ورفض ران أن يستقبل في "مملكته"- حسب ما يصف- أي مستوطن آخر يأتي للسكن هناك، معتبرا أن هذه الأرض ملكا له وحده، حتى أنه رفض طلبا من رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق آرييل شارون الذي قدم إليه في طائرة مروحية طالبا منه ان يترك المكان كي تحوله الحكومة لمستوطنة يسكنها قادمون جدد. وهو لا يتردد في التوسع لزيادة مساحة "المملكة" حتى ولو كان ذلك بالقوة والغصب.
ويعتبر ران وهو متزوج وله 10 أبناء أن سر نجاحه يكمن في إصراره على اكمال مشواره قائلا إنه يجيد تضميد جروحه بينما الفلسطينيون لا يجيدون سوى البكاء، على حد وصفه.
|206414|