الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة الاقصى: جندي اسرائيلي يدوس القرآن الكريم وسط ساحة الاقصى

نشر بتاريخ: 03/03/2013 ( آخر تحديث: 03/03/2013 الساعة: 15:03 )
القدس - معا - قالت مؤسسة "الاقصى للوقف والتراث" اليوم الاحد، ان أحد عناصر جنود الاحتلال الاسرائيلي قام صبيحة اليوم بالاعتداء على طالبات مصاطب العلم في المسجد الاقصى وحاول منعهن من الجلوس لتلاوة القرآن بالقرب من مسجد البراق- مصطبة المغاربة، وعندما واصلن قراءة القرآن قام برمي حمالة القرآن على الارض فوقع المصحف الشريف على الحصيرة التي جلست عليها الطالبات، فقام بدوس المصحف برجله ثم ركله مع الحصيرة.

وعلى الفور سادت حالة الغضب الشديد وتعالت أصوات التكبير، فهرب الجندي من المكان، وما زالت حالة التوتر الشديد تسود المسجد الاقصى بعدما تجمع المصلون بالقرب من باب المغاربة داخل المسجد الاقصى.

ونقلت مؤسسة الاقصى طالبة في مصاطب العلم، حيث أكدت الطالبة انهار عجلوني وهي تبكي متأثرة من المشهد التي رأته:" في الصباح جلسنا قرب مسجد البراق لنقرأ القرآن فجاء أحد جنود الاحتلال ليمنعنا من الجلوس في هذا المكان، فانتقلنا الى المصطبة المجاورة، وجلسنا على الخصيرة وبدأنا بقراءة القرآن، فحاول منعنا من ذلك، فقلنا له، هذا المسجد الاقصى لنا، ويحق ان نقرأ القران فيه في أي مكان ووقت أردنا، فقام برمي المصحف على الارض، ثم داس عليه برجله"، وأضافت الطفلة وهي تبكي :" لقد داس على المصحف برجله، مشهد صعب جدا، لكننا نقول له سنبقى نحافظ على المصحف الشريف وعلى المسجد الاقصى، مهما كلفنا الامر".

من جهتها نددت "مؤسسة الاقصى" بهذا الاعتداء الخطير على المصحف الشريف وعلى المسجد الاقصى، وعلى المصلين وطلاب وطالبات العلم، وطالبت بتحرك عاجل للدفاع عن حرمة المسجد الاقصى، وقالت :" ان لا مكان لوجود الاحتلال وجنوده في المسجد الاقصى والقدس والمحتلة".

واعتبرت مؤسسة الاقصى ان ما قام به أحد عناصر الاحتلال بحق القرآن الكريم يعد انتهاكا واضحا لدستور المسلمين في العالم، وتجاوزا خطيرا يعكس مدى حقد المؤسسة الاسرائيلية تجاه المسلمين ورموزهم، كما أشارت المؤسسة ان امتهان القرآن الكريم داخل المسجد الاقصى المبارك يؤكد غطرسة الاحتلال وعنجهيته المتمثلة باحتلال قبلة المسلمين الاولى.

وعقب المحامي زاهي نجيدات- الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني :" هذا التصرف يدل على التخبط والعمى الذي تعيشه المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية، وهو استفزاز مباشر لأمة القرآن في شتى أصقاع الأرض, وهو إيذان بزوال الإحتلال".

وجدير بالذكر ان طالبات العلم قمن باعتصام فوري امام باب المغاربة وهن يرفعن بأيديهن المصحف ويرددن شعارات " الله اكبر الله اكبر بالروح بالدم نفديك يا اقصى" تنديدا بالحادثة.