خلال اعتصام نظمتة دائرة شؤون اللاجئين: جنج يؤكد أن الأونروا ستطور وتزيد من برامجها الصحية والتعليمية قريبا

خان يونس- معا- أكد جون جنج, مدير عمليات "الانروا" في قطاع غزة, أن "الاونروا" ستعمل على تطوير وزيادة برامجها الصحية والتعليمية المقدمة للاجئين في القطاع خلال الفترة القادمة.

وشدد جنج خلال إعتصام نظمته وزارة دائرة شؤون اللاجئين التابعة لحركة حماس، أمام مقر "الاونروا" الرئيسي بمدينة غزة، اليوم الإثنين، على أن الانروا ستواصل مساعداتها لأبناء الشعب الفلسطيني من خلال تقديم أحسن الخدمات لتخفيف المعاناة عن اللاجئين.

وشارك في الإعتصام المئات من أنصار حماس وعدد من موظفي الوزارة الذين رفعوا اليافطات والشعارات المنددة بجريمة الإعتداء على جنج, والمطالبة بإلقاء القبض على الفاعلين.

وأكد أن حادث تعرضه لإطلاق النار لن يؤثر على خدمات ومساعدات "الاونروا" على الإطلاق بل سيزيدنا قوة وإصرار على مواصلة الطريق وتأييد رسالتنا، موضحاً أن رسالة الأونروا الإنسانية أكبر بكثير من أن تتأثر بحادث هنا أو هناك, مضيفاً " سنعمل على إيجاد واقع أفضل لكم وهذا وعد شخصي مني لكم", مخاطباً المعتصمين.

وشكر جنج كل الذين تضامنوا معه ووقفوا إلى جانبه، داعياً إلى تقديم كل المتورطين في حادث إطلاق النار عليه إلى المحاكمة, مطالباً الحكومة الفلسطينية إلقاء القبض على مرتكبي حادث إطلاق النار وتطبيق القانون عليهم".

ومن جهته, جدد إسماعيل رضوان الناطق الإعلامي باسم حركة حماس رفض وإدانة حركة حماس لحادث إطلاق النار على مدير الاونروا، واصفاً الحادث بالإجرامي، وغير المعبر عن صورة وحقيقة أبناء الشعب الفلسطيني.

وبين رضوان أن الحادث لا يستهدف مدير الاونروا شخصياً, بل يستهدف كل الخدمات والمساعدات التي تقدمها الاونروا للاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة، منوهاً الى أن الذين تورطوا في هذا العمل "الجبان", أردوا من خلاله وقف المساعدات عن اللاجئين وزيادة الحصار والمعاناة على الشعب الفلسطيني.

وشكر رضوان, باسم قيادة حماس كينج على دوره ودور الاونروا في مساعدة الشعب الفلسطيني عامة واللاجئين خاصة، مؤكداً دعم حماس ومساندتها الكاملة للاونروا ولبرامجها, مضيفاً ان حماس تقف بجانبكم وستكون معنية في الضغط على الأجهزة الأمنية لتقديم المساعدة لكم وتقديم الفاعلين للمحاكمة.

وفي ذات السياق, جدد حسام أحمد في كلمة وزارة شؤون اللاجئين، استعداد الحكومة الفلسطينية لتوفير الأمن الشخصي لمدير الاونروا وللعاملين فيها، منوهاً إلى أن الحكومة عرضت ذلك على جنج في وقت سابق وهي جاهزة لتنفيذه.

وأكد أن الأمن الشخصي لكينج جزء من أمن الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الاعتداء على جنج يعد انتهاكاً كبيراً لقضية اللاجئين الفلسطينيين, مشيراً بدور الاونروا وخدماتها وبرامجها الإغاثية، منوهاً إلى العلاقة الطيبة والمتبادلة بين الاونروا والوزارة في سبيل خدمة اللاجئين.

ومن جانبها, أشادت دائرة شؤون اللاجئين التابعة لحماس في رسالة تضامنية وجهتها، اليوم الاثنين، لجون جنج، عن تقديرها الكبير لدور الأونروا في خدمة اللاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عملياتها، مؤكدة أن الاعتداء الذي تعرض له جنج, لا يعبر عن الوجه المشرق لأبناء الشعب الفلسطيني الذي ينظر إليكم كأصدقاء أوفياء, على حد تعبيرها.

وطالبت وزارة الداخلية بالإسراع في إلقاء القبض على الفاعلين وتقديمهم للعدالة لينالوا عقابهم، موضحة أن الحادث يهدف بشكل أساسي لتخريب وتوتير العلاقة بين الأونروا وأبناء الشعب الفلسطيني.

وفي السياق نفسه, قام وفد من حركة حماس والوزارة بزيارة جنج في مكتبه، اليوم الإثنين، تعبيراً عن التضامن معه وإستنكاراً لإطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين قبل أيام.