ورشة عمل في يطا بعنوان "العنف الأسري"
نشر بتاريخ: 03/03/2013 ( آخر تحديث: 03/03/2013 الساعة: 13:10 )
الخليل- معا - عقدت مؤسسة تعاون لحل الصراع في مدينة يطا ورشة عمل ضمن سلسلة ورشات العمل التشاركية تحت عنوان " العنف الأسري " في جمعية يطا الخيرية، وذلك ضمن فعاليات مشروع معاً نبني السلم الأهلي والذي ينفذ ضمن اتفاقية التعاون المبرمة ما بينِ مؤسسة تعاون لحل الصراع وخدمات الإغاثة الكاثوليكية ( CRS) في إطار برنامج تعزيز مشاركة المجتمع المدني (CPP) والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
وقد حضر اللقاء 30 مشارك/ة ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني وجهات قضائية وقانونية وأخصائيين نفسيين وتربويين والمؤسسات الأمنية والدينية وعدد من الشخصيات البارزة في المدينة، كما حضر اللقاء ممثلين عن مؤسسة تعاون لحل الصراع، وخدمات الاغاثة الكاثولوكية.
وقام ياسين سميرات أمين سر جمعية يطا الخيرية بالترحيب بالضيوف مؤكدا على الإستعدادية الدائمة لجمعية يطا الخيرية باستضافة مثل ههذه اللقاءات الهادفة والتي تختص بالسلم الاهلي.
من جانبه أكد السيد فريد إعمر من مكتب محافظة الخليل، على ضرورة نشر الوعي الأسري بأهمية التوافق والتفاهم بين الوالدين وأهمية دورها في قيادة الأسرة وأهمية استخدام أساليب التنشئة الاجتماعية السليمة ومضامينها المناسبة في نمو الأطفال نمواً سليماً من جوانب شخصياتهم النفسية والإجتماعية، مؤكدا على استعدادية تامة لمكتب المحافظة في مساندة وتبني أي أنشطة او تدخلات من هذا القبيل لأهميتها.
أما النقيب عطا الجوابرة من شرطة حماية الأسرة في محافظة الخليل فقد قال أن هنالك تزايد في وصول الشكاوى إلى الشرطة وقد بات من المسلم به إعتبار أن العنف الأسري جريمة تستدعي تدخل الشرطة والمؤسسات الإجتماعية الأخرى، فهو لم يعد أمرا يهم الزوجين فقط ، وإنما تنامى الإحساس لدى الجميع ان العنف الاسري يهدد منظومة السلم الاهلي.
الشيخ جمال محمود محمد تحدث عن راي الدين الإسلامي في العنف الأسري، حيث استعرض مجموعة من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تحرم العنف ضد الأسرة ، مؤكدا أن كثيرا من الممارسات القائمة لدى بعض الناس في مجتمعاتنا يتنافى كثيراً مع الشريعة الإسلامية وأن هذا الأسلوب يمثل ظلماً يرفضه الإسلام مهما كانت صورته، ويشكل خطرا على منظومة القيم الإسلامية القائمة على التسامح والمحبة.
وفتح باب النقاش خلال اللقاء للإستماع إلى وجهات النظر وذلك بهدف وضع آلية ومقترحات من أجل الحد من ظاهرة العنف الأسري في المجتمعات المحلية، حيث طالب الحضور بضرورة إيجاد تدخلات مباشرة من قبل الشرطة الفلسطينية ومن قبل المشرع الفلسطيني لضمان الحد من هذه الظاهرة اضافة إلى توسيع دائرة التثقيف حول هذه القضية.
واكد هاني سميرات مدير المشروع على ضرورة توسيع المشاركة المجتمعية من أجل التصدي لكافة المظاهر التي تهدد منظومة السلم الأهلي، وقد قدم الشكر لخدمات الإغاثة الكاثولوكية على الدعم والمساندة كما قدم شكره لكافة الشركاء المحليين الذين يساهمون في إنجاح أنشطة المشروع، مؤكدا أن المرحلة القادمة المشروع ستشمل البدء بتشكيل ائئتلافات السلم الأهلي في المواقع المستهدفة للبدء بتدخلات مباشرة في قضايا متنوعة للحد من النزاعات والمساهمة في تعزيز قيم التسامح، والحوار و اللاعنف.