زراعة المقالة تنظم ورشة عمل "تحديد احتياجات منطقة الشوكة في رفح"
نشر بتاريخ: 03/03/2013 ( آخر تحديث: 03/03/2013 الساعة: 17:57 )
غزة - معا - نظمت وزارة الزراعة المقالة بالتعاون مع بلدية الشوكة، ورشة عمل حول " تحديد احتياجات منطقة الشوكة في رفح " في مقر البلدية ، وذلك ضمن سلسلة فعاليات مشروع تحديد احتياجات المنطقة الحدودية والممول من الاغاثة الإسلامية والتي تنظمها الادارة العامة للتخطيط والسياسات في هذه المناطق بعد "حرب حجارة السجيل".
جرى ذلك حضور كل من م. زياد حمادة وكيل مساعد وزارة الزراعة للموارد الطبيعية، د. نبيل أبو شماله مدير عام التخطيط والسياسات، م. خليل العاصي مدير مديرية زراعة رفح، م. أكرم أبو دقة مدير دائرة المنظمات الأهلية, أ. عبد القادر ابو شلوف عضو المجلس البلدي وبعض اعضاء الجمعيات الأهلية ،وعدد كبير من المزارعين في المنطقة.
وافتتح الورشة م. خليل العاصي مرحبا بالحضور ومتحدثا عن أهمية المنطقة الحدودية (المحررة) والحاجة العاجلة لوضع خطة لتنميتها وزراعتها.
وأشار الي أن هذه الورشة تأتي في إطار الجهود التي تقوم بها وزارة الزراعة لتوطيد العلاقة بين المزارعين في المناطق المختلفة وخاصة الحدودية.
من جانبه أكد م. حمادة حرص الوزارة على مصلحة المزارعين في كافة المناطق ،مشيرا الى أن وزارته وجدت لخدمتهم وأنها ستعمل جاهدا لتلبية طلباتهم والنظر في شكواهم، وإيجاد الحلول المناسبة لهم.
بدوره أكد د. نبيل أبو شماله أن تنمية المناطق الحدودية هي من أهم أولويات وزارة الزراعة وأن الزراعة ستعمل علي تعزيز مفاهيم الصمود وتمكين المزارعين من الوصول إلى أقصى نقطة ممكنة من أراضيهم.
وأكد أن الوزارة بصدد إعداد إستراتيجية شاملة لها، لحماية الاستثمارات المقامة في المنطقة بالاتفاق مع محاميين دوليين وتشجيع الاستثمار الأجنبي في المشاركة بنسبة ضئيلة في المشاريع وذلك لمقاضاة دولة الاحتلال في حال اعتدائه.
وطالب أبو شماله المزارعين بالحديث عن أهم موارد تلك المنطقة التي يمكن استغلالها، وتقديم اقتراحاتهم لحل المشكلات التي تواجههم وأهم الأفكار التي يرونها مناسبة.
من جهته أوضح م. أكرم أبو دقه أن هذه الورشة تعتبر ضمن سلسلة فعاليات لتجمعات المزارعين في المناطق الحدودية، لتعزيز صمود المزارع الفلسطيني وتمكينه في أرضه, وكذلك التعرف على أهم مشاكل المزارعين وخاصة الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة، وجاءت هذه الورشة للتعرف عن قرب معاناة المزارع لتجديد الثقة بين الوزارة والمزارعين.
وأشار أبو دقة الي أن الوزارة لديها خطة كاملة لإعادة تأهيل وزراعة المنطقة الحدودية من خلال المشاريع المستقبلية وذلك لأهميتها التي تعتبر سلة الخضار الرئيسية لقطاع غزة.
بدورها طالبت م. إيمان حمام من الادارة العامة للتخطيط والسياسات المزارعين ترتيب أولوياتهم من خلال توفير الحماية للمزارعين للوصول إلى أراضيهم، توفير مصادر مياه للري وخطوط، ناقلة للمياه، تعبيد وتسوية الطرق المؤدية للمناطق الحدودية ،توفير بعض مستلزمات الإنتاج لتشجيع المزارعين على الزراعة في تلك المناطق.
وأبدى المزارعون استياءهم من عدم توفر مياه الري في منطقة الشوكة، كذلك اشتكى عدد من المزارعين التي جرفت أراضيهم منذ 2002 ،ولم يتلقوا أي مساعدات حتى الآن بسبب قربها من السياج الحدودي وتقصير دور الجمعيات تجاههم وانحصار مشاريعها المقدمة في المنطقة على الأشتال والمساعدات الخفية فقط.
وكاستجابة سريعة لمطالب المزارعين تم الاتفاق مع بلدية الشوكة بتزويد الوزارة بأهم الطرق المراد شقها لتسهيل وصول المزارعين لأراضيهم.
ومن ثم قام وفد من الوزارة بزيارة بركة تجميع مياه الصرف الصحي لبحث إمكانية إقامة مشروع إعادة استخدام المياه المعالجة وتمديد خطوط مياه ناقلة للأراضي الحدودية وخاصة أراضي بلدية الشوكة.
وتعتبر المنطقة الحدودية " المحررة" هي الأخصب من ناحية تربتها الزراعية وتزود القطاع بسلة الخضار الرئيسية والتي تتراوح مساحتها 20,000 الى 25,000 دونم.