نتنياهو: إيران تستغل "المحادثات" لصنع قنبلة نووية
نشر بتاريخ: 04/03/2013 ( آخر تحديث: 04/03/2013 الساعة: 14:45 )
القدس - معا - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن استئناف الجهود الدولية للتفاوض بشأن كبح البرنامج النووي الإيراني جاء بنتيجة عكسية باعطائه طهران مزيدا من الوقت للعمل على صنع سلاح نووي.
وجاءت تصريحات نتنياهو امس الاحد بشأن الاجتماع الذي عقد يومي 26 و27 فبراير شباط بين إيران والقوى الست الكبرى ولم ينته إلى نتيجة تذكر لتشير إلى نفاد صبر إسرائيل التي هددت بشن حرب وقائية ضد إيران ربما خلال الاشهر القادمة اذا رأت ان الجهود الدبلوماسية غير مجدية.
وتوجهت الدبلوماسية الأمريكية الرفيعة وندي شرمان إلى إسرائيل لاطلاعها على نتيجة المحادثات التي جرت في قازاخستان وعرضت فيها القوى الدولية على طهران - التي تقول إن برنامجها النووي سلمي تماما - تخفيف العقوبات مقابل وقف تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء متوسطة.
ولم تحقق المحادثات نتيجة تذكر. ومن المقرر أن تجتمع الاطراف في جولة جديدة للمحادثات في الما اتا في الخامس والسادس من ابريل نيسان القادم بعد اجراء مباحثات فنية في اسطنبول.
وقال نتنياهو امام حكومته في تصريحات نقلتها رويترز عن وسائل اعلام إسرائيلية "انطباعي عن هذه المحادثات ان الشيء الوحيد المكتسب منها هو كسب الوقت وتريد إيران من خلال كسب هذا الوقت مواصلة تخصيب المواد النووية لصنع قنبلة نووية وهي في الحقيقة تقترب من هذا الهدف."
وباستقراء تقارير للامم المتحدة بشأن تخصيب اليورانيوم في إيران إلى درجة نقاء 20 في المئة وهي خطوة لا تبعد كثيرا من الناحية الفنية عن تخصيبه إلى مستوى صنع الاسلحة النووية وضع نتنياهو "خطا احمر" بحلول منتصف 2013 لمنع الجمهورية الاسلامية من الحصول على الوقود اللازم لقنبلتها الاولى.
وقالت تقارير اعلامية إيرانية يوم الأحد إن إيران تصنع نحو 3000 وحدة طرد مركزي متطورة لتخصيب اليورانيوم في تطور من الممكن ان يزيد من المخاوف الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وتخشى واشنطن من احتمال أن توجه إسرائيل ضربة عسكرية من جانب واحد واحتمالات الرد على نطاق واسع من جانب إيران وحلفائها الاقليميين وترغب في مواصلة الدبلوماسية وهي تسعى كي تنفض عن كاهلها تدريجيا التزامات عسكرية باهظة التكلفة لها في الخارج.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع انه بينما تأمل حكومة نتنياهو في نهج اشد صرامة من جانب مجموعة الخمسة زائد واحد إلا انها لا تزال في انتظار نتائج هذه الجولة من المحادثات.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لرويترز "في نهاية الامر ما يهم هو ان يتوقف الإيرانيون عن التخصيب سواء من خلال غلق منشآتهم أو من خلال ضمانات فنية دقيقة."
ولم يعلق المسؤول على مدى تأثير المحادثات الاخيرة على استعداد إسرائيل لخوض حرب. ومن المعتقد على نطاق واسع ان اسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط.
وربما تجنبت إيران ذلك التهديد بتحويل بعض من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة إلى قضبان وقود من اجل مفاعل ابحاث.
ومن المتوقع ان تهيمن الازمة الدولية وتغيير المواعيد الزمنية على زيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما المقررة لإسرائيل في وقت لاحق هذا الشهر. ويطالب الإسرائيليون واشنطن التي لها وجود عسكري ضخم في الخليج باتخاذ موقف صارم من إيران.
وكرر وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك في كلمة في واشنطن امام لجنة الشؤون العامة الامريكية الاسرائيلية ما أبداه نتنياهو من شك في ان تتمكن الجهود الدبلوماسية من وقف الطموحات النووية الايرانية.
وقال"ومن ثم فلابد ان تبقى كل الخيارات مطروحة على الطاولة."
وعبر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس عن تفاؤله بعد اجتماعه مع شرمان الخميس الماضي وقال ان لديه "ثقة كاملة في إدارة اوباما وفي التزاماتها واجراءاتها لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية."