الجمعة: 03/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

حكومة الوحدة تزيد هوة خلافات الحكومة الاسرائيلية اتساعا: بيرتس وسنيه يطالبان بالشروع بمفاوضات الحل الدائم واولمرت يرفض

نشر بتاريخ: 19/03/2007 ( آخر تحديث: 19/03/2007 الساعة: 18:33 )
بيت لحم- معا- شهدت جلسة الحكومة الاسرائيلية التي عقدت يوم امس " الاحد " خلافات حادة بين مركباتها والاحزاب الاساسية المشاركة فيها على خلفية تشكيل الحكومة الفلسطينية وطرق التعاطي معها.

ونشرت صحيفة" يديعوت احرونوت" الاسرائيلية مقتطفات من الحوار الساخن والجارح الذي دار بين اولمرت ووزير الجيش عمير بيرتس الذي طالب بالشروع فورا في مفاوضات الحل الدائم مع الرئيس ابو مازن متهما اولمرت بالانجرار وراء الاحداث فيما اتهم اولمرت وزير جيشه بالسعي للعودة الى حدود الرابع من حزيران متهما ابو مازن بالضعف والوهن لدرجة يصعب الاعتماد عليه في تسويق اي اتفاق والالتزام باي استحقاقات مترتبه عليه مما سيجعل نتيجة اي حوار معه انتفاضه جديدة ليس الا.

وكان وزير الجيش عمير بيرتس قد اقترح امام جلسة الحكومة الموسعه وامام الجلسة المصغرة التي عقدها اولمرت باشتراك وزير الجيش ونائبه افرايم سنية ومسؤولين كبار في المؤسسة الامنية للبحث في اخر المستجدات السياسية والتحضير لزيارة رايس المتوقعه ان يكون الرد الاسرائيلي على اقامة الحكومة الفلسطينية من خلال البدء فورا بمفاوضات الحل النهائي مع الرئيس ابو مازن الاقتراح الذي ايده نائب وزير الجيش افرايم سنيه الذي دعا اسرائيل الى اخذ زمام المبادرة السياسية في يدها وعدم الاكتفاء بالانجرار وراء الاحداث وردود الافعال وقال موجها حديثا لاولمرت " كم مرة يمكنكم ان تشرحوا لنا ضعف ابو مازن ؟ لقد ان الاوان ان نخرج من هذا الجمود والجميع يعرف ان الحل النهائي لا يعني الرجوع الى حدود 1967 تماما مثل خطة الانطواء التي قدمتها والتي تضمنت الانسحاب من 90% من الاراضي التي تحتلها اسرائيل ".

وشدد وزير الجيش عمير بيرتس خلال الجلسة على ضرورة طرح الاقتراح الاسرائيلي قبيل انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب في مكة المكرمة .

ورفض رئيس الوزراء اولمرت بشدة متناهية اقتراح وزير الجيش ونائبه وقال " ان ابو مازن غير مؤهل لتحقيق هذا الامر والالتزام بما يترتب عليه لاننا مهما طرحنا عليه من مواقف او قدمنا له من عروض كبيرة او صغيرة سيبقى برنامج حكومة الوحدة يحاصره ويمنع منه اي اعتدال في المواقف لان برنامج الحكومة يلزم ابو مازن بعرض اي اتفاق على كافة المؤسسات الفلسطينية بما في ذلك استفتاء عام يشمل الفلسطينيين في المهاجر ".

وحذر اولمرت من ان اي مفاوضات حول الوضع النهائي تجري في الوقت الراهن ستنتهي بانتفاضة جديدة كما انتهت مفاوضات كامب ديفيد بين ياسر عرفات وايهود براك مؤكدا ان الفشل في هذه المفاوضات سيجر الطرفين الى حمام دم جديد .

واكد احد مستشاري اولمرت ان رئيس الوزراء سيطرح خلال اجتماعه القادم مع وزيرة الخارجية الامريكية القضايا التي باتت معرفه مثل الطلب من ابو مازن العمل على اطلاق سراح الجندي الاسير وتحسين حياة الفلسطينيين اضافة الى الطلب من الفلسطينيين وقف العنف والتوقف عن اطلاق الصواريخ مؤكدا ان اسرائيل لن تبحث باي شكل من الاشكال في اسس الحل الدائم خلال الاجتماع المرتقب .