الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حملة اوروبية لمقاطعة خدمات الاتصالات العاملة بالمستوطنات

نشر بتاريخ: 04/03/2013 ( آخر تحديث: 04/03/2013 الساعة: 18:55 )
باريس- معا - وقعت خمسة اتحادات عمال أوروبية اتفاقية لمقاطعة بضائع المستوطنات الاسرائيلية بما يشمل خدمات الاتصالات، والاتحادات هي الفرنسية والايرلندية والبريطانية والايطالية والسويدية.

جاء ذلك خلال مؤتمر نظمته جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية ( AFPS) بالتعاون مع أكثر من خمسين جمعية حول "الاستيطان الاسرائيلي وأثره على الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في فلسطين" وذلك مؤخراً في مقر مجلس الشيوخ الفرنسي في باريس.

وشارك في المؤتمر د. صفاء ناصر الدين وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي تحدثت عن التأثير الاقتصادي للاستيطان على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأعربت عن تقديرها وتفاؤلها بتوقيع هذه الاتحادات على اتفاقية المقاطعة والذين أكدوا بدء حملة دولية لاستقطاب اتحادات العالم للانضمام لهذه الاتفاقية.

وطالبت د. ناصر الدين اتحادات العالم ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص الفلسطيني والعربي دعم هذه الحملة التي تقودها جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية والمناهضة لاتفاقية الشركة العالمية فرانس تيليكوم- أورانج مع الشركة الاسرائيلية بارتنر لأن هذه الشراكة برأيهم تعني دعم الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي.

وأكدت الوزيرة في كلمتها خلال المؤتمر ما يعانيه القطاع بسبب الاستيطان الأمر الذي يعيق حركة المواطنين وتطور القطاع، كما أن انتشار المستوطنات على التلال والمناطق المرتفعة أعطى ميزة أخرى للشبكات الاسرائيلية فيما يتعلق بتغطيتها المناطق الفلسطينية وذلك أفضل من الشبكات الوطنية، كما أن أي عمل لهذه الشبكات في مناطق (سي) يحتاج لموافقة اسرائيلية.

وأوضحت ما يتكبده قطاع الاتصالات من خسائر تقدر بـ 150 مليون دولار سنويا جراء عمل خمس شركات اسرائيلية بشكل غير قانوني في المناطق الفلسطينية، وحرمان من الطيف الترددي ومن ادخال التكنولوجيا الحديثة ومعيقات في بناء الشبكات والبنية التحتية للقطاع.

هذا وتستهدف الحملة التأثير على شركة فرانس تيليكوم لعدم تجديد عقدها مع شركة الاتصالات الاسرائيلية التي تقدم خدمات للمستوطنات والاحتلال الاسرائيلي والمقرر انتهاءه العام الحالي.

وتشتمل الحملة على توزيع بطاقات وصل منها الأسبوع الماضي أكثر من 20 ألف إلى رئيس فرانس تيليكوم-اورانج، كتب عليها (أورانج- بارتنر تتعاون مع حكومة اسرائيل لإعاقة عملية تقديم خدمات الاتصالات الفلسطينية) و(أورانج شريكة في الاستيطان الاسرائيلي لفلسطين) و(بارتنر الاسرائيلية تستفيد بشكل غير قانوني من الاستغلال الاقتصادي لفلسطين).

هذا وتحدث في المؤتمر أيضاً د. صبري صيدم بكلمة عن الاستيطان من خلال قصص انسانية لأطفال فلسطينيين ضمن جلسة تناولت حل الدولتين وامكانية انتظاره كأحد الحلول لإنهاء الاحتلال.

كما تناولت جلسات المؤتمر الاستيطان من ناحية اعاقته لعملية السلام، وأرقام واحصاءات وتحليلات سياسية حول الموضوع، ودور نقابات العمال في تحقيق السلام العادل والشامل.