المهندسون يتهمون الحكومة بالتنصل من الاتفاقات

رام الله - معا - اتهمت نقابة المهندسين، اليوم الاثنين،، الحكومة بالتملص من الاتفاقيات الموقعة بين النقابة والحكومة، والمراوغة لعدم تطبيق بنود الاتفاق المبرم، أو تطبيقه بشكل انتقائي.

جاء هذا الاتهام خلال الاعتصام الذين أقامته نقابة المهندسين العاملين في القطاع العام الحكومي، اليوم، أمام مجمع النقابات برام الله.

وفي اطار اضرابهم المفتوح عن العمل وتحركاتهم الاحتجاجية، والتي انطلقت قبل اكثر من اسبوعين للمطالبة بصرف علاوة لمخاطرة ، ورفع علاوة طبيعة العمل المقرة لهم ، نظم اليوم المئات من مهندسي القطاع العام وقفة احتجاجية امام مقرات الوزارات والمؤسسات الرسمية ونقاباتهم في مختلف انحاء الضفة الغربية.

ورفع المعتصمون اليافطات والشعارات المنددة بلا مبالاة الحكومة تجاه مطالبهم المقرة وفق القانون.

وامام مقر مجمع النقابات المهنية في مدينة البيرة القى نقيب المهندسين المهندس احمد اعدبلي كلمة امام العشرات من المهندسين المعتصمين، حيا فيها عطاء وتضحيات المهندسين الفلسطينيين على مختلف الصعد.

وانتقد م. اعديلي في سياق كلمته صمت المهندسين الوزراء في الحكومة الفلسطينية، داعيا اياهم لقول كلمتهم لانصاف اناس من المفترض انهم بناة مؤسسات ومنشآت الدولة الفلسطينية العتيدة.

وأعاد م. اعديلي التأكيد بالقرار الذي اتخذته نقابة المهندسين ونقابة المهندسي الزراعيين ان لا تراجع عن تصعيد التحركات والاحتجاجات حتى ينال المهندسون حقوقهم كاملة.

وقال ك. اعديلي انه سيتم يوم غد الثلاثاء تنظيم مسيرة واعتصام حاشد للمضربين عن العمل امام مقر مجلس الوزراء في رام الله.

من جانبه، قال المهندس بسام جابر مدير عام العطاءات في وزارة الاشغال العامة والاسكان ان رواتب المهندسين متدنية بالاساس، فكيف يكون الحال اذا لم يحصل هؤلاء على علاواتهم ومستحقاتهم المالية كاملة.

واضاف جابر أن اوضاع المهندسين العاملين في الوظيفة العمومية ليست جيدة على كافة الصعد، مؤكدا انه لا مجال لمقارنة وضعهم بزملائهم الاخرين في دول مجاورة يحصلون على رواتب وامتيازات وعلاوات، هي نوع من الاحلام بالنسبة للمهندسين.

بدوره قال د. المهندس مهند اسماعيل من مؤسسة المواصفات والمقاييس: نحن مظلومين بشكل كبيرا جدا ، مقارنة مع زملائنا في القطاعات المهنية الحكومية الاخرى.

وأشار إسماعيل الى المخاطر الصحية ومخاطر السلامة العامة وغيرها التي يتعرض لها هؤلاء خلال عملهم.

وقالت احدى المهندسات المعتصمات: من الواضح ان سياسة الحكومة تدفع بالمتعلمين وكادر دولتنا للتفكير بالهجرة او الهجرة خارج الوطن، بحثا عن مكان يصون اولا كرامتهم وحقهم بالعيش الحر والكريم ويحترم ويقدر سنوات تعليمهم وخبرات بعضهم الطويلة.

وطالب المهندسون المعتصمون والمضربون عن العمل الحكومة بترجمة الاتفاقات الموقعة بينها وين نقابة المهندسين والخاصة ، بصرف علاوة المخاطرة للمهندسين والمهندسين الزراعيين والمهندسيين والفنيين العاملين في المدارس الصناعية، وكذلك حسب اللائحة التنفيذية رقم 78 الصادرة عن مجلس الوزراء بتاريخ 23/11/2005.

وطالب المهندسون أيضاً برفع قيمة علاوة طبيعة العمل (العلاوة الفنية) للمهندسين و المهندسين الزراعيين العاملين في القطاع العام.