انطلاق حملة مكافحة مرض "عين الطاووس" الذي يصيب اشجار الزيتون
نشر بتاريخ: 04/03/2013 ( آخر تحديث: 05/03/2013 الساعة: 00:11 )
شارك
جنين - تقرير معا - تحت شعار "نحو مستقبل افضل لصغار المزارعين والمرأة الريفية في قطاع الزيتون"، اطلقت الاغاثة الزراعية وبالتعاون مع وزارة الزراعة بتمويل من الاتحاد الاوروبي حملات الرش الجماعي لمكافحة مرض "عين الطاووس" الذي يؤثر بشكل سلبي على انتاج شجرة الزيتون.
حيث بدأت الحملة ببلدة كفرراعي حيث تستهدف خمسة تجمعات سكانية وهي بديا وبني زيد الغربية والزاوية واليامون بمساحة 22 الف دونم حيث ازدادت حدة المرض في السنوات الثلاثة الاخيرة في الاراضي الفلسطيني في الضفة الغربية.
وقال الدكتور سامر الاحمد مدير الاغاثة الزراعية فرع الشمال لمراسل معا في جنين ان النشاط يستفيد منه 100 مزارع و50 سيدة عاملة في قطاع الزيتون من خلال انشاء 100 مزرعة زيتون نموذجية تشمل كافة الممارسات الزراعية السليمة ومن ضمنها القيام بتنفيذ حملات رش جماعية لحقول الزيتون المصابة بمرض عين الطاووس.
|206736|
وأضاف الاحمد تهدف هذه الحملة الى تحسين الدخل الاقتصادي من خلال المساهمة في تحقيق الامن الغذائي وتعزيز صمود المزارعين في اراضيهم من خلال المحافظة على شجرة الزيتون والتي تعتبر العمود الفقري في القطاع الزراعي الفلسطيني من خلال تنفيذ حملات الرش الجماعية للحقول المصابة والتي تعتبر التجربة الاولى التي تقوم بها المؤسسات المحلية بشكل جماعي ولمساحات كبيرة لحقول الزيتون حيث اصاب هذا المرض الالاف من الدونمات الزراعية في الضفة الغربية ويسبب هذا المرض بسقوط اوراق شجر الزيتون والخسارة الاقتصادية في الانتاجية.
وأوضح انه وللمرة الاولى تنجح الاغاثة الزراعية كأول مؤسسة على مستوى الوطن في تنفيذ هذه الحملة للحفاظ على شجرة الزيتون حيث جاء ذلك كتحدي لإجراءات الاحتلال بمنع الفلسطينيين في استخدام الوسائل الحديثة للقضاء على هذا المرض من خلال استخدام الطائرات الزراعية في عملية الرش لأسباب امنية.
شاهد التقرير:
بدوره قال المهندس الزراعي فراس ارشيد مدير قسم النباتات في مديرية زراعه جنين لمراسل معا ان مرض عين الطاووس من الامراض الفطرية الخطيرة على قطاع الزيتون حيث انتشر في السنوات الثلاثة الاخيرة بشكل كبير وتتركز الاصابة في محافظات جنين وطولكرم ورام الله وسلفيت ويكثر في الوديان والأماكن الرطبة ومقاومته يحتاج الى امكانيات كبيرة وبشكل مستمر وشامل وتسعى المؤسسات المهتمة بالقطاع الزراعي الى ايجاد الحلول الجذرية من اجل مقاومة هذا المرض .
وأضاف ان اعراض المرض تظهر بعد ثلاثة اسابيع تقريبا من الاصابة على السطح العلوي لأوراق شجرة الزيتون على هيئة بقع دائرية ذات لون رمادي داكن حجم البقع تتناسب مع شدة المرض وفي النهاية تسقط الاوراق المصابة وان الاوراق السفلية هي اكثر الاوراق اصابة وينتشر المرض الى الاشجار الاخرى ان لم يتم علاجه .
وأوضح ان ظروف المساعدة لانتشار المرض هو ان درجة الحرارة ما بين 12 – 20 مئوي مع توفر الرطوبة العالية تزداد شدة اصابة شجرة الزيتون بالإصابة حيث تختلف الاصناف في مدى قابليتها للإصابة كما ان الاصابة تتناسب طرديا مع كثافة المجموع الخضري وان زيادة التسميد النيتروجيني تزداد كثافة المجموع الخضري وتكون الاوراق مهيئة بشكل اكثر للإصابة كما ان نوعية التربية تساعد على انتشار المرض حيث انه كلما كانت التربة من الانواع التي تحتفظ بنسبة رطوبة عالية تكون مهيئة للإصابة اكثر من غيرها.
وتطرق الى طرق الوقاية من مرض عين الطاووس قال ارشيد الحراثة المناسبة من اجل طمر الاوراق المتساقطة والتقليم من اجل التخفيف من كثافة النمو الخضري وزيادة التهوية لأفرع شجرة الزيتون مما يقلل من نسبة الرطوبة وبالتالي خلق ظروف غير مناسبة للإصابة بالمرض والتسميد المتوازن وزراعه اصناف من الزيتون لها قدرة على التحمل ومكافحة الاعشاب .
بينما قال المهندس الزراعي منذر صلاح نائب مدير مديرية الزراعه في جنين لمراسل معا ان 18 الف دونم زراعي في جنين من اصل 200 الف دونم هي الاراضي الزراعية التي اصابها مرض عين الطاووس وتحتاج الى الرش الفوري للقضاء عليه، و 15% هي نسبة الاراضي في الضفة المصابة بهذا المرض.
وأضاف في كفرراعي هناك 5 ألاف دونم مصابة بالمرض من اصل 15 الف دونما حيث ان كمية انتاج زيت الزيتون في هذه البلدة تراجع بنسبة 60% في الاعوام الثلاثة الاخيرة حيث كانت كفرراعي تنتج 1000 طن من الزيت الزتيون تراجع الانتاج الى 400 طن فقط .
بدوره قال ماجد الشيخ ابراهيم رئيس بلدية كفرارعي لمراسل معا في جنين ان مكافحة مرض عين الطاووس واجب وطني واقتصادي على كافة المؤسسات الحكومية والأهلية المهتمة بشؤون قطاع الزراعه والبحث عن حلول جذرية لمقاومته وخاصة بعد ان منع الاحتلال استخدام الطائرات الزراعية.