الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.حنين: لا فائدة من عمليات السلام ما استمر الاحتلال..د.سويد:رفض اسرائيل التعامل مع حكومة الوحدة هو افلاس سياسي

نشر بتاريخ: 19/03/2007 ( آخر تحديث: 19/03/2007 الساعة: 19:53 )
القدس - معا - قدم د. دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم أمام الكنيست، حجب الثقة عن الحكومة الاسرائيلية، والتي اتهمها بخداع الجمهور اذ قال "تقولون بأنه لا شعبية لكم؟! وبحق! فقد تعهدتم بجلب السلام فجلبتم الحرب، تعهدتم بأجندة اجتماعية اقتصادية جديدة، فواصلتم سياسة بنيامين نتنياهو بضرب الفقراء والمستضعفين."

وقال بأن هذه الحكومة لا تستحق بعد عام على تشكيلها سوى اطلاق اسم "حكومة حرب لبنان الثانية" ليعود ويؤكد على صحة الموقف الجبهوي بمعارضة الحرب منذ اليوم الأول."

وعلى الصعيد السياسي قال د. حنين "لا توجد للحكومة الاسرائيلية، أية أجندة وهي تحطم كل يوم رقما قياسيا جديدا بالفجوة بين التصريحات والأفعال"، كما استغرب التصريحات السياسية الأخيرة حول قبول اسرائيل للمبادرة العربية مع رفض المبادرات السورية والفلسطينية للتفاوض، قائلا بأنه لا فائدة من عمليات السلام مع الدول العربية البعيدة ما دام الاحتلال مسمترا لأرض الدول المجاورة.

وهاجم د. حنين قرار الحكومة بعدم الاعتراف بالحكومة الفلسطينية، قائلا "رفض المفاوضات من الجانب الاسرائيلي لن يؤدي الا الى تعزيز الجهات الرافضة لها في الجانب الفلسطيني." وهاجم أيضا مواصلة بناء المستوطنات والجدار العازل، قائلا بأنه يهدف الى تجزئة الضفة الغربية.

وحول الأقلية العربية الفلسطينية في اسرائيل من تمييز منهجي، اكد ان سلطات الاحتلال اقدمت مؤخرا على هدم منازلهم للمرة الخامسة في الفترة الأخيرة.

كما تطرق د. حنين أيضا الى الفشل الذي تسببت به السياسة الحكومية بالمجالات الاجتماعية وخاصة الصحة والتربية.

ومن جهته قال النائب د. حنا سويد ان "رفض الحكومة الاسرائيلية للاعتراف والتفاوض مع الحكومة الفلسطينية الجديدة عبارة عن افلاس سياسي وضيق أفق، خاصة ان حكومة الوحدة الوطنية الجديدة تضم كافة اطياف المجتمع الفلسطيني وتعلن بصراحه عن رغبتها في التفاوض من اجل الوصول لاتفاق وقف اطلاق نار واتفاق سلام عادل وشامل."

واضاف سويد انه "من المحزن ان تشترط اسرائيل على الحكومة الفلسطينية الاعتراف بشروط المجموعة الدولية التي بنفسها اعربت عن اعترافها وتعاونها مع الحكومة الجديدة، وحتى الولايات المتحدة الامريكية اعلنت انها ستتعامل مع قسم من الوزراء الفلسطينيين ولكن الحكومة الاسرائيلية متمسكة بموقفها المتعنت الرافض لكل احتمال لحل القضية الفلسطينية".

واستهجن د. سويد هذا الرفض الاسرائيلي خاصة وان كل اتفاق مع الحكومة الجديدة ملزم لكافة الفصائل الفلسطينية كونها مجتمعه كلها في اطار حكومة الوحدة، ولذا على الحكومة الاسرائيلية التراجع عن قرارها الاخير والبدء بالمفاوضات الجدية وفق المبادرة السعودية.