الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركزا شمس وجنيف يعقدان مؤتمر السلم الأهلي والنوع الاجتماعي بالخليل

نشر بتاريخ: 05/03/2013 ( آخر تحديث: 05/03/2013 الساعة: 11:39 )
الخليل - معا - عقد مركز "شمس" لحقوق الإنسان ومركز "جنيف" للرقابة الديمقراطية على القوات المسلحة اليوم مؤتمرا تحت شعار السلم الأهلي والنوع الاجتماعي في مدينة الخليل, بمشاركة عدد من ممثلي المؤسسات الأهلية والحكومية والجمعيات ذات العلاقة بشؤون المرأة.

وافتتح مدير مركز شمس الدكتور عمر رحال المؤتمر, مشيرا إلى خطط عملهم في محافظة الخليل وتحديدا فيما يتعلق بالنوع الاجتماعي ودور السلم الأهلي ومؤسسات المجتمع المحلي في حماية المرأة من العنف بكل مظاهره.

وأضاف د. رحال ان هدف المؤتمر هو الخروج بتوصيات حول وضع قوانين وعقوبات جديدة للتأثير على صناع القرار وليتم الاستناد عليها في تعديل بعض القوانين المتعلقة بالأحوال الشخصية.

وخلال النقاش المطول الذي ترأسه المحامي في مركز جنيف فادي توما عبر المشاركون عن جميع مظاهر العنف التي تتعرض لها المرأة في محافظة الخليل وركزوا على الأسباب المؤدية لذلك.

وقال سمير دويك من وزارة الأوقاف "العنف موجود في مجتمعنا وهو نتيجة تراكم مجموعة من المفاهيم والعادات الخاطئة والدين يقدر المرأة ويكرمها لذلك ينبغي علينا تصحيح وضع المرأة الاجتماعي".

وتحدثت المشاركة كفاح الجعبري من جمعية البيوت السعيدة عن وضع المرأة المهمل فيما يتعلق بقدرتها في التعبير عن العنف الذي تتعرض له، وقالت: "النساء لا تمتلك الثقة والراحة التي تؤهلها للتعبير عن حقوقها و مطالبها فهي تحتاج للمؤسسة التي تتبناها بكل سرية".

وبعد سلسلة من الأسئلة التي تعرضت لواقع العنف على المرأة وما هي دوافعها و أين تتركز وكيف يتم حل الخلافات المتعلقة بذلك توصل المشاركين إلى مجموعة من النتائج و التوصيات التي تتمثل بضرورة تكاتف المؤسسات الأهلية والحكومية و أجهزة الأمن مع بعضها من أجل النهوض بوضع المرأة وتحقيق السلام الأهلي لحمايتها.

وكانت عملية التوعية و التثقيف للمرأة من أبرز المقترحات للحل والتخفيف من العنف ومظاهره وذلك من خلال مراكز الإرشاد النفسي التي يجب توفيرها بالمؤسسات المجتمعية ولكن باشتراط توزيعها ببقاع جغرافية مناسبة ومتوازنة بحيث لا تتركز في مكان واحد وبتوظيف باحثات اجتماعيات مختصات.

وأشار المشاركين بهذا الصدد إلى دور القانون وضرورة تعديله حيث أن هناك بعض القوانين التي تظلم المرأة من خلال القانون الأردني المعمول به في الأراضي الفلسطينية.

وأجمع المشاركون على أهمية وسائل الإعلام في التأثير من خلال برامج مدروسة وهادفة للتغيير وخلق وعي مجتمعي كامل للتخلص من مظاهر العنف وتجسيد المعاني الإنسانية واحترام المرأة و حقوقها.

جدير بالذكر ان هذا المؤتمر ليس الأول لمركز شمس و مركز جنيف حيث يأتي متمما للاجتماع الذي عقد بين ممثلي الشركاء الثلاثة في مقر محافظة الخليل واتفق فيه المشاركين على المباشرة في تنفيذ بنود الخطة الإستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز السلم الأهلي في المحافظة وفقا للقانون والتقاليد السليمة، وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية، ومؤسسات المجتمع المدني، ورجال الإصلاح والعشائر.