الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لنجعل ماراثون القدس في نيسان يوماً وطنياً

نشر بتاريخ: 05/03/2013 ( آخر تحديث: 05/03/2013 الساعة: 13:42 )
بقلم: أحمد المشهراوي

الماراثون الذي أطلقته دولة الاحتلال للعام الثالث بمدينة القدس المحتلة في تحدٍ لكل الأعراف الرياضية والمواثيق التي تقرها اللجنة الأولمبية الدولية، والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" التي تنص على احترام حقوق الدول المحتلة، يدلل على إدارة ظهرها لهما، وعدم تقديرها لكل ما تنادي به من مزاعم التعايش المشترك، الذي داسته أقدام العدائين.. والمستغرب أن هذه الفعالية تأتي بعد أيام قليلة من طلب نادي برشلونة الإسباني من وزيارة رئيسه روسيل لفلسطين لإقامة مباراة مشتركة.

والملاحظ من هذا الماراثون، وما سبقه من مشروعات استيطانية تم إقامتها تحت شعار الرياضة بأن السلطات الإسرائيلية لا تعمل منفردة وضمن خطط مدرسة كفريق واحد، وهذا يلزمنا أن نقابل ذلك بذات الطريقة، وفي هذا المقام نقدر عالياً جهود اللواء جبريل الرجوب في تعرية هذا العمل الاحتلالي، وكافة الجهود التي يبذلها الأخ جهاد عويضة الأمين العام للجنة الوطنية لمناهضة التطبيع، ونقول: إن التهديدات لن تزيدنا إلا تمسكاً بحقنا.

إن القرار الفلسطيني بإقامة ماراثون مماثل يمر من البلدة القديمة، قرار صائب، ويحتاج لوقفة موحدة لتنفيذه، فعلى المستوى الفلسطيني يجب أن تشكل فوراً اللجان المشرفة التنظيمية والفنية والعلاقات العامة والإعلام للتأكيد على قدسية مدينتنا، التي يحرمنا منها الاحتلال، وأن يشارك الجميع من مسؤول رسمي وشعبي وإداري ولاعبين، وأن لا يقتصر السابق على العدائين فقط، بل كل رياضي عليه أن يقف في هذا المشهد الوطني.

إنّ الفلسطينيين جميعاً بالقدس، ورام الله، ونابلس، وجنين، وقلقيلية، وحتى في غزة والشتات في لبنان والأردن عليهم واجبات، ويجب أن يشاركوا في هذا اليوم الوطني بالطريقة التي تحدد لهم.

إنّ فرض الأمر الواقع سرعان ما سيتراجع أمام وحدة كلمتنا وإصرارنا على حقنا وإقامة المارثون فوق أرضنا المحتلة، وبدون ذلك سنبقى متراجعين أمام المغتصب.. فلتبدأ اللجان التنظيمية والفنية عملها بالإعداد والتنظيم ولتشرع العلاقات العامة بمخاطبة السفارات العربية والأجنبية.

لا شك أن البداية قد تكون صعبة، لكن شعبنا الذي قهر الصعاب، خاصة رياضييه، هم في الصف الأول للدفاع

عن الحق الوطني، وليأخذ العرب دورهم، سواء الاتحاد العربي للألعاب الرياضية، و الاتحادات على اختلافها العربية، والإسلامية دورها، ولنقول كلمتنا.. كما أن المسؤولية يجب أن تكون مشتركة مع الدول الإسلامية التي لن تتخلى عن دورها، وكذلك الأصدقاء من الأجانب والمناصرين والمتضامنين سيأخذون مواقعهم، فالمسؤولية موحدة، وما علينا إلا نضع الخطوط الأولى، وسيكون ماراثون الاحتلال ندماً عليه أمام وحدتنا.