عرب.. ضاعوا وضيعوا

بقلم : بدر مكي

يعقد اتحاد غرب آسيا اجتماعا له اليوم، بدعوة من الامير علي بن الحسين، لبحث اختيار مرشح توافقي بين ثلاثة مرشحين عرب من اتحاد غرب آسيا، من اجل دعم مرشح وحيد لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي.

وكان اللواء جبريل الرجوب قد تحدث في هذا الشأن، مؤكدا على ضرورة توحيد الموقف العربي بوجود مرشح وحيد، ضمانا لعدم ضياع المنصب من العرب.
وقد ترشح اربعة مرشحين لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي خلفا لمحمد بن همام الموقوف من قبل الفيفا، ثلاثة من المرشحين عرب هم: يوسف السركال من الامارات، ابراهيم بن سلمان من البحرين، وحافظ المدلج من السعودية، والرابع راوي ماكودي من تايلند.

والمفارقة ان العرب الثلاثة من اتحاد غرب آسيا، ومن مجلس التعاون الخليجي، ذاك الخليج الذي ينظم كأس الخليج بكرة القدم. ولا ندري.. ما هي الحكمة في ترشح هؤلاء الثلاثة وعدم الاتفاق على مرشح وحيد يضمن على الاقل ان ينافس بقوة امام مرشح اتحاد شرق آسيا السيد ماكودي، وهل من سمات بطولة كأس الخليج الفرقة.. ام انها جاءت لتوحيد دول الخليج في الشأن الرياضي. واين دور قادة مجلس التعاون الخليجي في هذا الموضوع، الذي يؤرق عرب آسيا، وقد اصبحنا على لسان قادة الرياضة في العالم، وهل يلعب المزاج الشخصي للمرشحين في ترشحهم للمناصب، ام هي مناكفات عربية - عربية تعودنا عليها واصبحت سمة غالبة عند العرب.

ان دعوة الامير علي رئيس اتحاد غرب آسيا واللواء الرجوب نائب رئيس الاتحاد، تصب في صالح العرب اولا واخيرا، وعلى هؤلاء المرشحين ودولهم ان يتعاطوا مع هذه المسألة بالمزيد من الحنكة ونكران الذات، قبل ان نفقد المنصب ونكيل الاتهامات لبعضنا البعض.

لقد كان المنصب عربيا.. بفضل ابن همام.. وبعد المؤامرة عليه، فقد المنصب.. بل ان المنصب هو الذي فقد ابن همام، وعلينا ان نعيد الاعتبار للعرب، بتجديد البيعة لعربي آخر، ولكن بعد ان نتوحد على مرشح وحيد.

واذا لم يكن الامر كذلك.. فهؤلاء العرب.. ضاعوا وضيعوا "عرب اطاعوا رومهم" واذا كنا نتحدث كثيرا عن المؤامرة.. فمن يتآمر على من يا عرب!!.
وما اشد مضاضة من ظلم ذوي القربى.. يا عرب!! توحدوا.. قبل ان يجرفنا الطوفان.. ولا ادري.. اذا كانت الحركة الرياضية العربية.. بحاجة الى ربيع.. ام ماذا!!